حضارم اليوم / خاص
إذا لاحت بيارق المجد ، خلتها تهفوا اشواقا تمازح شوق النهار ، تنبلج كوميض البرق من الضالع خلتها بل رأيتها تحمل على صدرها نياشين القوة والمجد التليد ، وقد زينت صدرها باكورة من شهداء تسرد ألف حكاية بألوان الطيف الجنوبي ، يحوم في ذرى المجد قادما يحمل بشراه شهيدا يعانق سماء أبين يصدح غيثارة ، أصل الانتصار ، هذا وساما نهديه إليك والى آمنا الحبيبة صيره وقبلة أقدام أبينا شمسان …
إنها حكاية من ألف حكاية رصعتها سماء ضالعنا للمجد خطوة لاتعود القهقرى حملها شهيد من سفح شمسان يحلق مع شهيد آخر من حوطة لحج وذرى يافع يعانق ردفان بابتسامة وشجن ، يقول قد حانت ساعة المجد ، هيا نحلق مع شهيد أخر قادما من الصبيحة نطوف عروس البحر العربي ونرنوا للعلى ، لن نعود للوراء…
أيقنت أن كل الأساطير توقفت وبقية أسطورة المجد جنودها يمخرون عباب نقيل الشيم فيالق المجد من سناح تلبس حلة وتاج قادم من أعماق تاريخ رصعته لآلئ زمن المجد التليد…
إنها حكاية ليست كألف حكاية عابرة تسردها شهرزاد في كل ليلة وتنقطع عند الفجر ، إنها حكاية تدور في لحظات الزمن متواصلة ، مازالت أفواه المدافع تسردها وتعزفها أنغام الرصاص ، تجول بخاطر الزمن ، لاتتوارى تهديها الرياح مع إكليل من عطر النسيم تطير بها إلى ذرى حوف وجاذب…
كيف اخرصت الضالع أفواه تنهق ، تظن أن الرعد يأخذها فتلوي عنق الانتصار ، وللرعد هزيم لايأتي إلا من يد جمر حمراء قابضة على أعناق المدافع فتلوي ضرباتها في كل فج ليسمع من اتخذ من القلم غدرا وخيانة يترزق يومه والرجال تموت منتصبة …..
لك نهدي باقة الحب وتهدينا ضالعنا تاج الانتصار رغما عن أنف من أراد لها الهلاك… تنتصب فتهدينا إكليل الانتصار وسيف مهند قسما أن سيلوي أعناق الرذائل يوما ويقطع رأس كل فاجر. …
أحكي ياشهر زاد وزيدي من القصص الف ليلة أخرى وزيدي كلما امتطت الضالع صهوة الانتصار ، وزيدي كلما أمطرت سمائها رصاص وأرعدت مدافعها قوة وأومضت سمائها ضوء الانتصار..
احكي وزيدي فالف ألف فدائي من طيف جنوبي أتى يطوق عنقها فتتفجر براكين الغضب تحت أقدام من لايدرك سر قوتها وعظمة رجالها …ولايأتي خسيس يحرف صدر الكلام ، نعرف اصل الحكاية قبل شهرزاد بألف عام ، وشحتها حمير من سرو يافع وأوسان من ذرى شمسان وطافت بها كل واد لم تمل حتى بلغت بيحان ومالت بأجنحتها على وادي حضرموت بألوان الطيف الجنوبي …..