الرئيسية / حوارات واستطلاعات / مراقبون سياسيون: اعادة الانتشار الاماراتية دعوة لبعض القوى للاضطلاع بمهمة التحرير والتخلي عن الانتهازية

مراقبون سياسيون: اعادة الانتشار الاماراتية دعوة لبعض القوى للاضطلاع بمهمة التحرير والتخلي عن الانتهازية

(حضارم اليوم) العرب

تسببت المناكفات والاصطفافات الشخصية والحزبية والمناطقية الى تفسخ اي دور لقيام معركة شعبية ضد الانقلاب الحوثي وتحول معركة التحرير وكأنها مهمة التحالف العربي لوحده بدل أن يكون طرفا مساعدا وموجها ينتهي دوره مع توفر شروط القوة الذاتية لدى الأطراف الوطنية المعارضة للحوثيين.

ويعتقد مراقبون سياسيون أن مرحلة التدخل العسكري المباشر في الحرب من دول التحالف العربي، ستنتهي عاجلا أم آجلا، وأن إعادة الانتشار التي أعلنت عنها الإمارات هدفها تفويض جزء من مهام قواتها للقوات اليمنية المدربة حديثا، وأن الأمر سيتم تدريجيا إلى أن يتم تسليم المهام بشكل كامل، وينتظر أن تسلك السعودية نفس الأسلوب كخيار منطقي وبعيدا عن مزايدات الحوثي.

واعتبر المراقبون أن القوى اليمنية المناوئة للتمرد الحوثي مدعوة إلى إعادة تقييم أدائها ورؤيتها تجاه الصراع وأن تقطع مع الانتهازية، وسياسة تقطيع أوصال اليمن بالسيطرة على المناطق وتحويلها إلى إمارات صغيرة فيما الجماعة الحوثية توظف الدعم الإيراني المالي والعسكري لتتحول إلى قوة مهددة للجميع بما في ذلك الأطراف التي تتواطأ معها في السر والعلن.

وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، الثلاثاء، إنهم يمتلكون مخزونا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة “يكفي للصمود لسنوات”.

وأضاف سريع في مؤتمر صحافي “نمتلك مخزونا استراتيجيا من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة بمختلف أنواعها”، بحسب قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين.

وحث المراقبون القوى اليمنية المناوئة للانقلاب على ألا تكتفي بانتظار الأداء العسكري للتحالف العربي، وأن تخلق المبادرة مثلما يفعل الحوثيون أنفسهم الذين يحصلون من إيران على الدعم، لكنها لا تقاتل معهم على الجبهات، وهو ما أراد التحالف العربي أن يصل إليه في علاقته بالقوى الوطنية.

ونجحت الإمارات في أن تدرب قرابة تسعين ألف يمني، بينهم قوات خاصة في أغلب المحافظات المحررة، ما يوفر جهوزية كاملة لخوض الحرب ليس فقط على المتمردين الحوثيين، بل وعلى التنظيمات المتشددة مثل القاعدة وداعش.

وقال الباحث السياسي اليمني سياف الغرباني إن ثمة مسألة تستحق الكثير من التدقيق، تتعلق بدور دولة الإمارات، في إطار مهمة التحالف العربي، وهي الجزئية المتعلقة بدعم تشكيل قوات عسكرية يمنية منضبطة، أدت دورا حاسما على صعيد المواجهات مع ميليشيا الحوثي في الميدان.

وأشار الغرباني في تصريح لـ”العرب” إلى أن الدعم الإماراتي بمستوياته المختلفة، شكل الرافعة الصلبة، لبروز قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، وقبلها ألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية، إلى جانب المقاومة التهامية.

وكانت هذه التشكيلات مجتمعة مفتاح السر لقلب موازين القوة العسكرية بعد أن خاضت القوات المحلية المدعومة إماراتيا معارك تحرير عدن، ومناطق الجنوب، مرورا بمناطق الساحل الغربي لليمن، وصولا إلى مدينة الحديدة وهي معارك أحدثت ضغطا كبيرا على ميليشيا الحوثي، واستعادت مساحات استراتيجية من خارطة سيطرتها، وخفضت منسوب التهديدات للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

هل يتم استنزاف القوات المسلحة الجنوبية في حربها على الإرهاب؟ وهل أصبح الجنوب جاهزًا لكل الخيارات؟

المكلا (حضارم اليوم) متابعات هل يتعرض الجنوب لمؤامرة؟ ما سبب انزعاج الدوحة من التقارب العماني …