حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا (حضارم اليوم ) تقرير: خاص
إنطلاقا من مجريات الأحداث والتغيرات السياسية التي شهدتها اليمن وخاصة الجنوب ، والتي جاء عقبها تشكيل وإعلان المجلس الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وسبعة نواب آخرين، حظيت مجريات الأحداث اليمنية تغيرات بصددها أنشئ المجلس الرئاسي والذي جاء كخطوة توافقية سياسية بين مختلف المكونات الفعالة في اليمن، وتحت اشراف دولي بقيادة دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، هاتان الدولتان التي أعطت الشأن اليمني اهتماما كبيرا بهدف صد التمدد الحوثي الإيراني في البلاد والتوصل إلى حلول مجدية لحلحة الأزمة وإنهاء الحرب التي ارهقت كاهل المواطنين في المنطقة.
ويضطلع المجلس الرئاسي بمهام “إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية” وباعتراف دولي للوصول باليمن إلى بر الأمان والاستقرار.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي،طرفا شريكا وفاعلا في قيادة المجلس الرئاسي، واختيار الرئيس عيدروس الزُبيدي، نائبا ضمن النواب الذين تم اختيارهم في إطار المجلس.
لم تكون شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي بدون اي تطلعات ورؤية مستقبلية، بل كانت هناك أهداف وطموحات يسعى الانتقالي لتحقيقها من خلال مشاركته في الحكومة الجديدة تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.
_ الموقف والرؤية:
كان المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي للقضية الجنوبية يحمل موقف واضح تجاه المجلس الرئاسي ومؤيدا له ، وشريكا فيه، وذلك لإحداث تغير سياسي في هيكل الحكومة اليمنية الجديدة فيما يخدم مصلحة الجنوب نحو تحقيق تطلعات شعبه لتأسيس الدولة الجنوبية المستقبلية.
ومن خلال المشاركة في قيادة المجلس الرئاسي، وضعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي رؤية مفصلية وواضحة للخروج بالجنوب من الأزمة التي تعيشها محافظاته، وامتلاك قرار سائد على تراب الوطن الجنوبي، على غرار التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد، باعتبارها فرصة سانحة للوصول مداميك الدولة وامتلاك القرار على مستوى الوطن الجنوبي.
ونشرت مصادر اعلامية، أن الرؤية التي وضعها المجلس الانتقالي الجنوبي جاءت كخطوة استبافية لحل الأزمة في اليمن وحل القضية الجنوبية وقفا لتطلعات شعب الجنوب.
وأضافت تلك المصادر، ان هذه الرؤية تتمثل في انتشال وضع اليمن المأساوي نحو الأفضل وإنهاء الحرب والأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد جراء الصراع الذي تعيشه البلاد، وكتغيير جذري لتخفيف معاناة اليمنيين جنوبا وشمالا، والبدء بانطلاقة جديدة لتحرير ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية.
_ موقف الشارع الجنوبي :
بعد أن تفاقمت الأحداث وبلغت المعاناة حد لا يطاق، جعلت الجنوبيون يبحثوا عن حل ينهي حجم المعاناة التي تجرعوها جراء الأزمة الاقتصادية والحرب العبثية وخاصة التي مازالت تدور رحاها في الشمال والتي انعكست نتائجها سلبا على معيشة الجنوبيين، بسبب عدم جدية القوات الشمالية التي تتزعم أنها تقاتل المليشيات الحوثية في المناطق الشمالية.
كل ذلك كان سببا في حجم معاناة الشعبين جنوبا وشمالا، ولكن الجنوبيين اعتبروا أن الأمر يعنيهم بعد أن تحملوا عواقبه، وكان موقف الشارع الجنوبي مؤيدا للخطوات التي اقدمت عليها قيادة المجلس الانتقالي ومشاركتها في قيادة المجلس الرئاسي، ليعلقوا على قيادتهم الرشيدة آمال وطموحات لانتشال الوضع المأساوي في البلاد، والوصول إلى مرحلة بناء الدولة الجنوبية من خلال هذه الخطوات والمراحل السياسية التي تخوضها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
