شبوة ( حضارم اليوم ) متابعات
منذ أن وطِئت أقدام مليشيات الإخوان محافظة شبوة في أغسطس من العام 2019م، تمارس هذه الجماعة أبشع الجرائم بحق الإنسانية في المحافظة من انتهاكات وقتل واختطاف واعتقال تعسفي خارج إطار القانون بحق أبناء المحافظة الرافضين لتواجد المليشا فيها.
هذه الجرائم والممارسات التي تقوم بها مليشيات الإخوان الإرهابية لا تتوقف في شبوة وسكانها فقط، بل طالت المسافرين وعابري السبيل من أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى بحجج وشعارات واهية، فليس لهم ذنب سوى أنهم جنوبيو الهوى والهوية ويناصرون المجلس الانتقالي الجنوبي.
ليس ذلك فحسب، بل أيضا استهدفت وطالت أيادي غدر الإخوان مشايخ وقبائل شبوة المناوئين للمليشيات الإخوانية بحملات عسكرية وممارسات إرهابية..
كل هذه الممارسات والانتهاكات تأتي من أجل إسكات أفواه أبناء شبوة الشرفاء الأحرار الذين يرفضون تواجد مليشيات الإخوان الإرهابية على أرضهم الطاهرة.
تقارير إنسانية حقوقية
وخلال العام المنصرم 2020م، سجلت التقارير الحقوقية المئات من عمليات الاعتقالات التعسفية التي قامت بها ميليشيات الإخوان ضد معارضيها ومناصري المجلس الانتقالي الجنوبي.
ففي تاريخ 28 يناير 2020م، قامت مليشيات الإخوان الإرهابية باختطاف 4 من أبناء مديرية حبان، وهم: صالح محمد سالم بلخدر، عبدالله محمد سالم بلخدر، ناصر محمد سالم بلخدر، زيد احمد زيد الصويدر، واقتادتهم إلى أحد سجونها السرية.
كما أقدمت عناصر من المليشيات الإخوانية على اختطاف خمسة من جنود النخبة الشبوانية في منطقة العرم بمديرية حبان محافظة شبوة، الجمعة، في تاريخ 19 يونيو 2020م، أثناء عودتهم من عدن إلى شبوة وهم: صالح حسين محمد علي، حمزة حسين محمد حيدرة الخليفي، عبدالله حمد علي صالح فريد الجبواني، عبدربه مقبل لقفع الخليفي، عبدربه احمد محسن لشدف الخليفي، واقتادتهم الى سجونها السرية ورفضت الكشف عن مكان احتجازهم أو السماح بزيارتهم.
وفي شهر يوليو 2020م، قامت باختطاف الشيخ إياد أبو بكر السليماني عضو المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الصعيد، والمواطن عبدالرزاق سالمين في نقطة الرمضة بمديرية حبان، كما اعتقلت المواطن سالم أحمد عوض بامقيشم واقتادت الجميع إلى سجون سرية في عتق.
تقطع عنصري
ومارست المليشيات الاخوانية الإرهابية في شبوة عمليات اختطافات مناطقية بالهوية، ففي تاريخ 31/ 5/ 2020 قامت المليشيات باختطاف مواطنين بالهوية من أبناء الضالع في نقطة عين بامعبد واقتادهم الى جهة مجهولة، وهم: يعقوب عبدالحميد احمد شايف العطري منطقة حرير مديرية الحصين محافظة الضالع، نجيب صالح قاسم السكري مديرية الأزارق محافظة الضالع، وهناك آخرون جرى اعتقالهم من وسائل النقل.
وقامت المليشيات الإخوانية الإرهابية باختطاف واعتقال وتعذيب المئات من المواطنين وأفراد النخبة الشبوانية خلال العام 2020م.
وفي تاريخ 2 يناير 2021، بتمام الساعة 2 فجرا، قامت مليشيات الإخوان الارهابية بمداهمة منزل الشيخ “ناصر قردع سريع الهلالي”، لاختطاف ابنه “أحمد ناصر الهلالي”، حيث قامت بتعذيبه بشكل شبه يومي في سجونها ومعاملته معاملة سيئة ومهينة، كما منعت عليه اي زيارات.
وقامت المليشيات الإخوانية باعتقال قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وهي في طريقها إلى عدن للمشاركة في اجتماع الجمعية الوطنية في دورتها الرابعة المنعقدة بالعاصمة عدن بعد أن هددت بتسليمهم لتنظيم القاعدة.
وكانت آخر جرائم المليشيات الإخوانية اختطاف الناشط والقيادي الجنوبي حسن بن حسن الطفي في نقطة الخبية، حيث كان قادما من عدن إلى المكلا.
هذا وشهدت محافظة شبوة عدة اختطافات إرهابية نفذتها عصابات إخوانية تتبع حزب الإصلاح عقب سيطرتها على محافظة شبوة.
القاعدة تطل برأسها مجدداً في شبوة
حيث قام مسلحون ينتمون للقاعدة، مساء الأربعاء، الموافق 16 يونيو 2021م باختطاف “جندي يتبع قوات النخبة الشبوانية في مديرية ميفعة في شبوة ونقلوه إلى مكان غير معروف”.
ويسعى تنظيم القاعدة عبر خلاياه النائمة في مأرب وشبوة من جماعات الإخوان لتوحيد الصفوف وإعادة الانتشار مجدداً في شبوة بعد أن كانت قوات النخبة قد قامت بالقضاء على التنظيم خلال السنوات الماضية قبل السيطرة على المحافظة في اغسطس 2019م من قبل مليشيا الإخوان.
وجهان لعملة واحدة
وفي موضوع متصل، أكدت مصادر أمريكية أن هناك علاقة قوية وشراكة واضحة بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان في شبوة، حيث نفذت طائرة أمريكية بدون طيار العديد من الغارات الجوية على قيادات بارزة في التنظيم الإرهابي.
وبحسب مراقبين، فإن تنفيذ الدرون الأمريكية غارات جوية على أهداف لتنظيم القاعدة في محافظة شبوة، هو بمثابة الاعتراف الأمريكي بعلاقة تنظيم القاعدة الإرهابي بحزب الإصلاح وقوات الشرعية المدعومة من التحالف، ولعل استهداف أحد قيادات التنظيم البارزة في شبوة يؤكد إيواء سلطات شبوة لقيادات هذا التنظيم وعناصره.
وأشارت تقارير صحفية عن توافد المئات من عناصر التنظيم الإرهابي من أكثر من محافظة إلى معسكر مرة بمحافظة شبوة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين.