المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
تل أبيب – وصل وفد إماراتي رسمي، الثلاثاء، برفقة مسؤولين أميركيين بارزين إلى إسرائيل في أول زيارة من نوعها بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي.
وأصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين عربيتين غير جارتين لإسرائيل توقّعان اتفاقات لإقامة علاقات رسمية معها. وأبرمت الاتفاقات بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة الشهر المقبل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ترحيبه بوزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير “نحن نصنع التاريخ بطريقة تتوارثها الأجيال”.
ورافق وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ومسؤولون أميركيون آخرون الوزيرين الإماراتيين على متن طائرة من مطار أبوظبي إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.
وقال نتنياهو “أعتقد أن زيارة وفد من الإمارات بهذا المستوى الرفيع ستظهر لشعوبنا وللمنطقة وللعالم بأسره فائدة العلاقات الودية والسلمية والطبيعية”.
وجرى توقيع أربع اتفاقيات تتعلق بالاستثمار والتعاون العلمي والطيران المدني والإعفاء من تأشيرات الدخول خلال الزيارة التي اقتصرت على المطار بسبب قيود احتواء تفشي جائحة كورونا.
وقال الطاير إن الاتفاقيات “توفر فرصا عظيمة لتحقيق الازدهار لاقتصاد البلدين وشعبيهما”. وأضاف في إشارة إلى بحث ملف العلاقات الضريبية والمالية أنه تم إحراز تقدم كبير بالفعل بين الحكومتين. وتوجّه للمسؤولين الإسرائيليين قائلا “نتطلع لاستقبالكم في الإمارات في المستقبل القريب”.
وحملت زيارة الوفد الإماراتي إلى إسرائيل تطورا نوعيا في العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ بلاده والإمارات اتفقتا على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من التأشيرات لدخول إسرائيل، حيث لم تشمل اتفاقيتا السلام اللتان وقعتهما إسرائيل مع كل من الأردن ومصر، إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر. وقال نتنياهو إن “الإعفاء من تأشيرات السفر سيوفر دعما كبيرا لقطاع الأعمال والسياحة”.
وقالت واشنطن وحلفاؤها إن الاتفاقات ستعزز السلام والاستقرار في المنطقة. ووصف منوتشين، وهو أبرز مسؤول أميركي مرافق للوفد الإماراتي إلى إسرائيل الزيارة بأنها “مناسبة تاريخية”. وقال “مع الازدهار الاقتصادي الأكبر يأتي الأمن الأقوى”.
وفي انعكاس لعملية إعادة ترتيب صفوف القوى الإقليمية القلقة من إيران، قال منوتشين إن إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة “تشترك في رؤية مماثلة بشأن التهديدات والفرص في المنطقة”.
وأعلن مسؤول أميركي، الثلاثاء، تأسيس صندوق أبراهام للتنمية، بشراكة إماراتية إسرائيلية، ويكون مقره القدس، لتنفيذ استثمارات في مجالات تنموية متعددة.
وجاء ذلك، على لسان آدم بونر، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأميركية للتعاون المالي، خلال كلمة له على هامش حفل توقيع رزمة اتفاقيات بين أبوظبي وتل أبيب، في إسرائيل.
وذكر بونر أن الصندوق الذي ينطلق برأسمال 3 مليارات دولار، يستهدف تنفيذ استثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ورحب بدخول شركاء دوليين يرغبون بالاستثمار في الصندوق “الهادف لتنفيذ مشاريع تخلق فرص عمل جديدة وازدهارا للمسيحيين واليهود والمسلمين في دول المنطقة”.
وقال وزير المالية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إنّ “هذه الاتفاقيات ذات أهمية استراتيجية وإقليمية ستزيد الاستثمار والتجارة وتعزز العلاقات الاقتصادية بين الدول”. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الوفد الإماراتي قدم طلبا لفتح سفارة في تل أبيب وأضافت أنها تتوقع أن تفتح إسرائيل سفارة في أبوظبي قريبا.