( حضارم اليوم ) عرفاتً الوكاله
لا نبالغ أبدا إن قلنا إن شلال شائع رجل استثنائي بكل المقاييس ؛ ثائر التزم النضال وسجل اسمه بين عظمائه بفاتورة دماء 120 شهيد من رفاق دربه واحبائه واقربائه واضعافهم في جبهات الشرف والبطولة .
ما وهن شلال يوما وما هادن أو ساوم أو تنازل عن مبادئه ؛ هو ذلك الأبي الشامخ أبدا خارج السلطة وقبلها؛ سلطة قضى فترتها بين نيران المتفجرات ولهيب العبوات الناسفة ساقها أعداء الحياة الى منزله ومسقط رأسه في التواهي .
آمن شلال دوما أن المبادئ لا تتجزأ وأهداف الشهداء ونيل الأوطان لا تأتي بالتمني والركون فكان رجل المرحلة قولا وفعلا وهو من علمنا في الميدان ” أن الوطن اغلى من النفوس والأهل والأصحاب .
ولأجل ذلك كله كان وسط دائرة سهام الأعداء وتحت مرمى نيران اعلامهم .
هم ذاتهم أعداء الجنوب منذ أن كانوا في قصر الرئاسة بصنعاء وحين انتقلوا باسم الشرعية الى معاشيق .
عرفوا ” أن شلال شائع حائط صد جنوبي منيع يحول بينهم وبين أمانيهم في النيل من شعب الجنوب وأرضه ؛ فعمدوا الى محاولة تشويه من حوله بحملات إعلامية موجهة دفعوا لأجل تمريرها ملايين لا تحصى .
حملات مولتها دول وحكومات وتيارات سياسية عرفت – بل وأيقنت – أن وجود شلال على قيد الحياة لا يعني الا شيء واحد فقط وهو فشل مشاريعهم ومؤامراتهم التي بدأوها بالمفخخات والأحزمة الناسفة وحينما فشلت كلها بقوة الله وتضحيات رجال الرجال من حوله ؛ لجأوا الى اعلامهم السفيه للنيل منه وهيهات .
أتعرفون لماذا ؟ لأنه الشلال الذي لا ينضب نبعه أبدا وسيضل يتدفق ويروي تراب أرض الجنوب حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.