(حضارم اليوم) سعيد عبدالله
ملف الاراضي هو أحد الأمراض المعضلة التي جائت بها مايسمى الشرعية منذ العام أربعة وتسعين تحديد انفلت هذا الملف وأصبح يدار بطريقة عصابية فاسدة تزرع الانقسامات وتثبتها .
لم يكن في الجنوب بطولة وعرضة قبل ذلك التاريخ مدن عشوائية لم نكن نعرف العشوائيات
و العشوائيات هي بند واحد من بنود ملف الاراضي في زمن الشرعية منذ ذلك التاريخ
اذا أردنا الحديث عن هذا الملف علينا أن نفككك ونتحدث عن كل زاوية منه بشكل منفرد
العشوائيات في قلب المدن خطر أمني وإجتماعي وانساني وصحي وهي أحياء تنمو بعيدا عن التخطيط العمراني بلا شوارع بلا خطوط صرف صحي بلا مخططات للخدمات ولا ممرات حتى لعربات الإطفاء
دهاليز خارجة عن السيطرة ولانها عشوائيات فهي تدار بشكل عشوائي محصنة من كل الإدارات أمنية وخدمية وصحية
هذه العشوائيات تتنشئ أجيال عشوائية وتنشأ نزاعات التملك المنفلت الخطيرة ويوماً بعد آخر تتحول لتجمعات سكانية الرابط بينها هو العشوائية والفوضىة
في أي مدينة تتكاثر فيه العشوائيات والتجمعات السكانية العشوائية ترتفع نسب الاختلالات بكل ألوانها أمنية وغير أمنية وتجد الفوضى ملاذات آمنه
اليوم تقوم كل إدارات الشرعية في كل المدن الجنوبية وعدن تحديداً بعمل ممنهج لتنمية هذه العشوائيات
هيئة العقار تترك بشكل متعمد مسؤوليتها في فرض المخططات وتقوم إدارات الكهرباء والماء والاتصالات بتزويد العشوائيات بخدماتها بشكل عشوائي بل ان بعض العشوائيات تستعين بموظفي ادارة الكهرباء لامدادها بالخدمة بدون عدادات من الكامبة مباشرة لقاء مبالغ بسيطة
هذه الشرعية مهمتها دعم كل مسار للفوضى والفراغ والعشوائية ليسهل السيطرة على المجتمع بما ستخلقة هذه المعضلة من صراعات وانقسامات وتمزيق
هي نفس الشرعية التي أحيت ودعمت عودة الثارات ومايمكن ان نسمية عشوائية القصاص والأخذ بالحق وتركته للناس واعتبرت قضايا الثأر مستثناة حتى من الإدانه والتجريم بل أصبحت تلك الموبقات في عهد الشرعية علامة رجولة وقبيَله
اليوم نحن نواجه مشكلة خطيرة اسمها ملف الاراضي هذه ليست مشكلة خطيرة فحسب بل تهديد أمني وإجتماعي وقبلي ومناطقي خلقته هذه العصابة منذ انتصرت في أربعة وتسعين إلى اليوم ومازالت تدعمه وتنمية.
يجب أن نفكر جميعا بخطوات لمواجهة هذا الخطر الداهم لايمكن أن يترك الأمر دون تحرك من كل مستوى..