( حضارم اليوم ) إيناس السيد – إرم نيوز
يعتبر الحصول على قسط كاف من النوم أمرا بالغ الأهمية في كل الأحوال، ولكن مع تفشي فيروس كورونا، تعظمت أهميته بشكل أكبر.
وأفاد تقرير لصحيفة ”التليغراف“ البريطانية، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يجعلنا عرضة للإصابة بفيروس ”كورونا“.
ورغم أنه من السابق لأوانه إجراء أي دراسات حول آثار النوم على فيروس كورونا، لكن الباحثين في الولايات المتحدة في عام 2015 رصدوا إصابة 164 شخصا بفيروس الأنفلونزا، وفق التقرير.
وكشف الباحثون إلى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض البرد بنسبة 4 مرات مقارنة بهؤلاء الذين ناموا لمدة 7 ساعات أو أكثر.
وأرجع الباحثون السبب وراء ذلك إلى أن الجسم يقوم ببناء الطاقة وعمليات الإصلاح أثناء النوم، كما يتم تعزيز نظام المناعة بشكل خاص أثناء فترة النوم العميق، في الثلث الأول من الليل.
ومن جانبه، قال خبير النوم جايسون إليس، مدير مركز ”نورثمومريا“ لأبحاث النوم: ”أثناء النوم، تنتج أنظمتنا المناعية السيتوكينات (نوع من البروتين) والخلايا التائية (نوع من خلايا الدم البيضاء الهامة لجهاز المناعة).
وأضاف أن ”الخلايا التائية تحدد وتلتصق بأي خلايا مصابة في الجسم وتدمرها وتقضي على العدوى أيضًا“.
وتابع: ”إذا كنت تنام جيدًا، فأنت لا تنتج المزيد من السيتوكينات فقط، بل تصبح الخلايا التائية أكثر لزوجة وأكثر فعالية في مكافحة العدوى“.
ويعد الحرمان من النوم العميق الكافي أمرًا مدمرًا، إذ إن الأطباء والممرضات الذين يعملون في نوبات مزدوجة أو ثلاثية في الوقت الحالي هم أكثر عرضة للخطر والتعرض لفيروس ”كورونا“.
وفي حال إذا كان الشخص مصابًا بالفعل بالفيروس، فستعمل الاستجابة المناعية للجسم بالشعور بالنعاس والتعب لمكافحة العدوى، وإذا لم تستجيب لمطالب الجسم بالراحة، فقد يؤدي ذلك إلى إطالة مدة المرض.