الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: رامي الردفاني مستشفى حبيل جبر العام بين الطموح.. وحلم المستقبل !!

مقال لـ: رامي الردفاني مستشفى حبيل جبر العام بين الطموح.. وحلم المستقبل !!

يعتبر مستشفى حبيل جبر العام من أقدم وأهم صرح طبي في في محافظة لحج على شكل الخصوص و ردفان على شكل العموم وهو الذي تأسس في عام 71م وقد شكل نقلة كبيرة في المجال الصحي على مستوى مديريات ردفان الأربع وخفف من معاناة الناس في حقبة 80م، الذين كانوا ينقلون مرضاهم الى المستشفى حبيل جبر العام من مناطق وعزل بعيدة ومترامية الاطراف حيث خفف اين ذاك من حجم المعاناة التي كان يتجرعها المواطنين.

يوجد في المستشفى عدة أقسام أهمها قسم الطوارئ وقسم الأمومة والطفولة وقسم الصيدلية وناهيك عن بقية الأقسام التي لا تقل اهمية عن تلك الاقسام الذين يعدان من أهم الأقسام التي عملت الإدارة على تزويدها بالكادر الطبي المؤهل والأجهزة والأدوية لأجل التخفيف من معاناة المرضى وخدمة المواطنين.

ونظراً للدور الكبير الذي تبذلة إدارة مستشفى حبيل جبر ممثلة بمدير المستشفى الدكتور /عبد المنعم الصباري الذي يعمل مع زملائه كخلية نحل واحدة على مدار الساعة دون كلل أو ملل بالتناوب فيما بينهم لأجل خدمة المواطنين ورسم الفرحة على وجوه المرضى من خلال الخدمات المتميزة التي يقدموها لهم.

وممازاد من نشاط المستشفى هو ذلك التنسيق الكبير لذي قام به مدير مكتب الصحة بالمديرية والسلطة المحلية بالمديرية من خلال التنسيق المباشر مع المنظمات العالمية التي قدمت الدعم الكثير للمستشفى من أدوية ومستلزمات طبية وغيرها التي يحتاجها المواطن نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي تثقل كاهل المواطن في ظل غياب الجهات ذات الإختصاص ممثلة بوزارة الصحة عن دعم القطاعات الصحية في عموم البلاد.

ويعتبر هذا الدعم المقدم للمستشفى من قبل المنظمات العالمية المتواجدة في هذة الفترة نقل المستشفى نقلة نوعية حيث بات المستشفى يقدم خدمات طبية جلية بما فيها الادوية وإجراء العمليات التجميلية الصغرى وجبرالكسور ناهيك عن خدمات أخرى يقدمها المستشفى رغم شحة الإمكانيات والتي يصعب إجراءها في أكبر المستشفيات المزودة بأحدث الأجهزة الطبية وهذا ان دل على شيئ فانه يدل على أن الكادر الطبي في مستشفى حبيل جبر على قدر عال من الخبرات الهائلة التي إكتسبوها عبر مدى سنين طويلة من العمل في مجال الطب ورغم ذلك تحدى الكادر الطبي الصعاب وتغلب عليها وحقق انجازات عظيمة في المجال الطبي.

وعندما نشرت قبل عام او أكثر مقال تحدثت فيه عن إنتشال المستشفى من الوضع الردئ الذي كان يعيشه لم يكن إنتقادي نكاية بأحد ولكن كان بسبب حبي الكبير لهذا الصرح الطبي التاريخي وأيضا ولكوني احد ابناء المديرية ولهذا اعتبرت مستشفى حبيل جبر صرحاً طبي ومعلماً تاريخياً بارزاً في المديرية الذي شيد في عهد دولة الجنوب العربي ولعب دور كبير في خدمة المواطن في الماضي والحاضر ومازال حتى هذة اللحظة ، وهناك فقد تم إلاستجابة لما نشرت من قبل إدارة المستشفى والسلطة المحلية ومكتب الصحة بالمديرية والمحافظة والذين بدورهم عملوا جاهدين وحسب الامكانيات المتاحة لديهم بإعادة تأهيل قسم الأمومة والطفولة وذلك بتوفير الكادر الطبي المؤهل وتوفير كل مايحتاجه القسم من خدمات ووسائل.

وفي ختام مقالي هذا المتواضع أقدم شكري لإدارة المستشفى والكادر الطبي الذي يعمل بصمت واخلاص بعيداً عن الإعلام وكل من ساهم وعمل لأجل خدمة المواطن في المديرية كما أدعو بشدة كافة المنظمات الدولية والمحلية والهلال الحمر الأماراتي ومركز سلمان العاملة في اليمن والجهات المختصة من السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي بالمديرية والمحافظة بدعم المستشفى بالأجهزة والمعدات الحديثة ليتمكن من تطويره وتقديم خدمات طبية جيدة للمواطن وسيبقى مستشفى حبيل جبر بين الطموح وحلم المستقبل ما حيينا!!

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الجنوب بلد التسامح والتعايش… مقال لـ محمد الشعيبي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي تزامنًا مع حلول الذكرى الـ (19) للتصالح والتسامح …