(حضارم اليوم) الايام
قال نائب رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة شبوة، عيدروس باعوضة، إن اتفاق الرياض جاء كضرورة مرحلية لتوحيد الجهود باتجاه مواجهة مشروع المد الفارسي الذي بات يهدد أمن واستقرار منطقتنا العربية، وذلك ما استدعى القيام بترتيبات على الأرض لإزالة الاحتقان الذي حدث في الجنوب خلال الأشهر الماضية، من خلال إعادة ترتيب الوضع الأمني بتوحيد التشكيلات العسكرية تحت مظلة واحدة، وكذا نقل ألوية الجيش المكدسة في حضرموت وشبوة وأبين إلى الجبهات”.
وأوضح نائب انتقالي شبوة في تصريح لصحيفة “الايام” أن اتفاق الرياض لا يحمل في طياته أي تنازل عن قضية الجنوب، لكنه تمهيد لوضعها على الطاولة، مؤكداً أن الاتفاق يعني الاعتراف بالانتقالي كطرف ودخوله في شراكة ضمن حكومة كفاءات.
وأضاف: “لا تفريط في المكتسبات والثوابت الوطنية الجنوبية (استعادة الدولة) التي سقط من أجلها آلاف الشهداء من أبناء الجنوب، وبالتأكيد هناك إنجازات كبيرة سيلمسها أبناء الجنوب خلال فترة الشروع في تنفيذ بنود الاتفاق سواءً في مجال التنمية أو ما يتعلق بالأوضاع الأمنية أو ما يتعلق بترتيب البيت الجنوبي كخطوة هامة لتهيئة الجنوب لاستحقاقات قادمة”.
وأشار إلى أن هذه الترتيبات العسكرية والأمنية التي نصت عليها بنود اتفاق الرياض أثارت حفيظة دوائر حزب الإصلاح، مما جعلها تحرك مطابخها الإعلامية لإثارة الفتنة المناطقية داخل الجنوب تارة والترويج الإعلامي المغلوط حول بنود الاتفاق تارة أخرى. مضيفاً: “هذا الضجيج الإعلامي لا مبرر له سوى ارتباطهم بأجندات خارجية تتعارض مع أهداف التحالف العربي ومعاداتهم لشعب الجنوب لذلك نجدها تسعى إلى عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق مستخدمة نفوذها في سلطة الشرعية وبعض أدواتها داخل الجنوب من خلال الانتهاكات والممارسات التعسفية التي لا زالت تمارسها سلطة حزب الإصلاح في محافظة شبوة حتى يومنا هذا، والتي تشير لعدم جديتهم في تطبيق بنود الاتفاق على الأرض”.
وبيّن باعوضة أنه بالنظر للمحاولات اليائسة لخلط الأوراق نستطيع القول إن الاتفاق يعد مكسباً للجنوب ولقضيته ومكسباً أيضا للمجلس الانتقالي ككيان جنوبي عريض، حيث انتقل من طور إلى آخر عبر هذا الاتفاق وبرعاية التحالف العربي وبمباركة دولية.
واختتم باعوضة تصريحه بالقول: “إن الجنوب يحتاج بعض الاستقرار الأمني والخدماتي وتطهير المؤسسات من الفساد وإنهاء عسكرة المدن، والتركيز على تشغيل القطاعات الحيوية، وصرف مرتبات الموظفين، والمرحلة القادمة ستشهد تغييرات في جميع المحافظات الجنوبية، ونتمنى أن يصب كل هذا في مصلحة المواطن الذي يعاني الأمرين نتيجة الأوضاع الصعبة”. مشيراً إلى أن أي تلكؤ أو تباطؤ في تنفيذ الاتفاق أو محاولة حرفه عن المسار الذي جاء من أجله سيعيق بلا شك جهود الإخوة في التحالف، وخاصة المملكة الشقيقة التي لا تحتاج في هذا الظرف لأي مناكفات أو عراقيل أمام عملية التنفيذ حتى يتفرغ الجميع للملفات القادمة والتي ستكون مصيرية سواء الحسم العسكري أو التفاوض للحلول النهائية.