ان من المعيب والمهين بحق الحضارم وأمجادهم ان تختزل حضرموت بكل تاريخها وقادتها وأطيافها وحضارتها، في اتفاقية جدة، بتمثيل وهمي قوامه حقيبة وزارية لمايسمى بمؤتمر حضرموت الجامع الذي لايمثل اليوم حتى قوام كل أعضائه بعد ان تراجع الكثير منهم عن مجرد تأييده نتيجة انفضاح امره وانكشاف محاولات قيادته تقزيم حضرموت وتطويع مكانتها من أجل مصالح شخصية أنانية وسعيا وراء الحصول على فتات الفتات من حكومة كرتونية غارقة في وحل الفساد ومستنقع الفشل، بدلا من تبني أبسط الحقوق المشروعة والنضال من أجل تمكين الحضارم من أهم أولويات مطالبهم الحقيقية العادلة المتمثلة بحقهم في انتزاع كافة حقوقهم والتمتع بخيرات أرضهم ولو كلفهم ذلك، التحرك الدولي والإقليمي من اجل إعلان تقرير مصيرهم السياسي المشروع في إطار دولة حضرمية اتحادية مستقلة، تنطلق نواتها بداية من مشروع اقليم اتحادي مستقل ضمن اقليم اليمن الاتحادي المأمول.
لايمكن لأي حضرمي أصيل ان يقبل بمهزلة اختزال حضرموت في وزارة حكومية لمؤتمر الجامع او غيره، ولايمكن لكل صحفي وسياسي حضرمي حر أن يقبل باستصغار وتقزيم لحضرموت الدولة والقيادة والإنسان المثقف الواعي المتنور، بهكذا إغراق للجميع بلعبة استنقاص مهين لمكانة حضرموت وموقعها على رأس اي معادلة سياسية في اليمن والمنطقة برمتها.
وعليه فإن على قيادة الحضرمي الجامع اولا ان تسارع لإعلان رفضها القاطع لهذه الإهانة المخزية لحضرموت وقيادتها ورجالها وقواتها وابطالها، وأن تخرج للحضارم بموقف مشرف يثبت انها تسعى لخدمتهم والوقوف إلى جانبهم وفي خندق مطالبهم المحقة وسبيل انتزاعهم لحقوقهم الكاملة وليس من أجل مصالح شخصية وكراسي ومناصب وزارية وإلا فإن الجميع مطالب اليوم بحضرموت لتحديد موقفهم من هذا الكيان المسخ وسعيه لتشويه حضرموت واسترخاص مكانتها وانتقاص موقعها ورجالها وتصوير مطالبهم الجامعة بحقيبة وزارية في حكومة مخضرية حزبية مناطقية وهمية لايمكنها ان تقدم اي خير للشعب المنكوب ولا إخراج البلد من مثلث الحرب والموت والمجاعة.