المكلا (حضارم اليوم) خاص
تظل لغة الحوار هي الحل الأمثل لصاحب السيادة والمسيطر على القرار في الشارع من خلال الجماهير التي تؤده وتسانده في اتخاذ القرارات ، فيما الطرف الآخر تظل قرارته منسوجه بحسب ما يراه الطرف المتحكم في قراراتهم أو ما تمليها عليهم الجهة التي ينتمي لها صاحب كتابة القرارات وهو ما يحصل للشرعية اليمنية في حوار جدة مختطفة القرار من مكتب الرئاسة التي تتحكم في جل القرارات بل وغالبيتها لتسيرها حسب ما يملى عليها من قانون الحزب المسيطر على القرار في الحكومة اليمنية .
ومن خلال استقراءنا لآراء الشارع وجدنا انها تتحدث عن قرارات حكومية مختطفة لجهات معادية لنفسها وقوات التحالف المساندة للشرعية اليمنية .
القيادي بالانتقالي الجنوبي محمد برك الكثيري علق على ما يدور في الساحة من حوارات جدية من قبل المجلس ومماطلة حكومة اليمن الشرعية حيث قال : أن الحوار هو رسالة تمكين للانتقالي كونه على الأرض ورسالتي أن شعب الجنوب باتجاه إقامه دولته ، وعلق على الحملة الإعلامية بالقول : أن الإعلام الحر اصاب عمق الإخوان المسلمين وفضح أساليبهم القذرة اتجاه الشعوب العربية والضرر الذي لحق بالشعب اليمني خلال الحرب اليمنية مع مليشيا الانقلاب .
الناشط الجنوبي فرج بخيت طرح دلوه قائلا : أن الحوار فرضته ظروف استجدت على الأرض من قبل المجلس الإنتقالي مطالبا ” بخيت ” من وفد المجلس المفاوض فرض شروط القبول على استكمال الحقوق السياسية من أجل نيل الاستحقاقات الوطنية مضيفاً أن التحالف بشكل عام له استراتيجيته التي ربما ازعجت من له خطوط مغايرة عن السياسة التي أقدمت عليها قوات التحالف وخاصة محاربة الارهاب والقضاء على الأخوان المسلمين في اليمن خاصة و العالم العربي عامة وبالتالي حورب إعلامياً وهذا هو بيت القصيد .
ومع تسارع أحداث الحوار علقت الناشطة الجنوبية ” أروى بن عبدالمانع ” على الحوار الذي يدار في جدة بالقول : أن الحوار بالنسبة للمجلس انجاز يظهر جلياً كوقف الانتقالي في حقن الدماء ويعزز من موقفه في العمل سوياً مع التحالف العربي لكي يظهر الدبلوماسية التي تتمتع بها قيادته ، و هذا يدل على المسار الحقيقي للإنسان الجنوبي المسالم والذي ينبذ العنف بكافة أشكاله ، وتستخدم قيادة الإنتقالي سياسة النفس الطويل مع التمسك بثوابته ومبادئه التي جعلته يتقدم الصف الجنوبي كحامل للقضية الجنوبية .
وعلقت ” بن عبدالمانع ” على الحملة الإعلامية الإخوانية بالقول : أن التحالف العربي أذهل العالم بخطوة عاصفة الحزم وغير معالم اللعبة التي رسمتها إيران للسيطرة على شبة الجزيرة العربية والتعدي على المقدسات الإسلامية من خلال التحالف مع بعض الدول في المنطقة للوصول إلى مبتغاها وتحقيق أحلامها ,وهو مالم يتحقق فانتهجت الحرب الإعلامية من خلال التظليل بالأخبار الكاذبة والسيطرة على العقول المريضة والغير مستوعبة للمشهد العربي وما يساق له من أجندةٍ دولية .
ونداخل القيادي الجنوبي أبوبكر باراس بالتعليق على الحوار قائلاً : أن الحوار مهم وضروري لأي أمر كان لوضع النقاط على الحروف مقدماً نصيحته للوفد المفاوض بالتمسك بأقصى المطالب معللاً ذلك بانتهاء الشرعية والجمهورية وانتهاء الدولة على الأرض وانهاء أطراف متصارعة لا تمثل إلا نفسها فهناك حوثي مكون مستولي على صنعاء ومليشيات الإصلاح المحظور دولياً كلها مؤسسات لا تمثل الا نفسها لذلك نتمسك باستعادة دولتنا الجنوبية . وعلق ” باراس ” على الهجمة الإعلامية التي تشنها قوى تربت على الفساد واللعب على أوراق محروقة حسب وصفه .
أما الإعلامي و الناشط الجنوبي أسعد جوبان ، فقد رأى أن الحوار ضياع للوقت ووجه رسالته للوفد المفاوض للمجلس الإنتقالي بالعودة والحسم العسكري ، وعلق قائلا :ً أنما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة , وعن اللهجمة الإعلامية قال ” جوبان ” أن هناك حملة على الإمارات في الجنوب من قبل حزب الإصلاح وفي الشمال نفس الحملة من قبل الحوثي وهو ما يدلل أنهما وجهان لعملة واحدة فكلاهما تضررت مصالحهم وانكشف فسادهم لذا يحاولان تشوية سمعة التحالف العربي .
وكان للباحث الأستاذ الاعلامي القدير خالد سعيد مدرك ، تعليق حول حوار جدة حيث قال : شيء طيب أن يجتمع الفرقاء من أجل إيجاد صيغة معينة تؤدي إلى إنهاء الحرب في البلد مع التأكيد على حق شعب بالجنوب في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله .
الناشط الجنوبي كرامة سعيد الجريري ، اعتبر اللقاء مهم جداً بالنسبة للجنوبيين لأنه فرض على حكومة الشرعية اليمنية وذلك من خلال السيطرة على الأرض وبسط الأمن والأمان والاستقرار للمواطنين في ربوع الجنوب مقدماً نصيحته لوفد الإنتقالي المفاوض الذي وصفهم ” الجريري “بأنهم صفوة القيادات الجنوبية , بأن يكونوا أقوياء في مطالبهم المصيرية لشعب الجنوب هذا الشعب الأبي الصابر والمثابر للأجل نيل استقلاله وإعلام دولته الجنوبية .
وعن الهجمة الإعلامية قال الناشط ” الجريري ” لاشك أن تعرض التحالف العربي للهجمة الإعلامية خاصة دولة الإمارات نتيجة للدعم القوي للقوات الجنوبية بالأسلحة المتطورة والدعم اللوجستي وتحقيق الضربات الموجعة أهدافها على داعش والقاعدة التي تحركت نحو المحافظات الجنوبية المحررة والتي كان يدعم تلك التحركات حزب الإصلاح مما جعلهم يوجهون أبواقهم نحو التحالف للنيل منه وتشويهه لغرض خلق شرخ بينه وبين الجنوبيين لإضعاف الترابط المتين والقوي بينهم باعتبار الجنوبيين أكبر شريك وسند للتحالف .
أما الشاعر الثائر عبدالله باوزير ” أبو فيصل ” فقد فند في تعليقه على الحوار في جدة بأنه غير مجدي طالما وأن الإصلاح اختطف قرار الشرعية اليمنية وينخر في عظمها ، ووجه رسالته لوفد الإنتقالي ألن ألا يساوم في بسط نفوذه على الجنوب كاملاً , وأن الحملة الإعلامية المعادية قال ” أبو فيصل ” أن التحالف يتعرض لهذه الحملة الإعلامية المعادية لأنه يسلك الاتجاه الصحيح وعن نصيب الإمارات في الحملة قال : لأنها أوجعت الخصوم للامة العربية وذلك من خلال ضرب أذرع وجماعات تلك القوى المعادية للسلام في المنطقة .

حضارم اليوم صحيفة حضرمية