لم تمنعها المصاعب وقربها من العام المئة من شق طريقها متكئة على عصاها في ساحة العروض قادمة من أبين العز ، أبين الفخر ، أبين المروءة ، لتقول للناس هؤلاء أحفادي وأنا جئت معهم كدليل لكم جميعا أن سنين القهر والحرمان قد نحت في وجهي كتضاريس محافظة أبين الشموخ ..
جائت الجدة سنبلة ومعها أحفادها كم انت عظيمة كعظمة أبين التي انجبتك لم تقهرك المسافات ولم يمنعك الكبر فالمسافات تهون والعمر يصغر في انتظار الموعد الأعظم موعد الدولة الجنوبية الشامخة …
جائت لحظات الجدة سنبلة في وقتها المناسب لتقول للغوغائين لامجال للمناطقية فأبين خاصرة الجنوب الذي لن يقوم ولن يقوى إلا بها ، تقدمت الصفوف وأحفادها خلفها لتقول لمن باع الأرض والهوية نحن هنا أين أنتم ، نحن أبناء الجنوب على أرضنا فمن كان فيه ذرة من خير فليلحق بالركب العظيم الذاهب بقوة إلى المستقبل فالركب مرتحل ال غد جنوبي وضاء…
كم أنت عظيمة ياسنبلة الجنوب سيدة من خير ما أنجبت أبين الشامخة من زرعها الطيب وما زالت تمنح الزرع الطيب من منبت أطيب ، الأرض تتكلم نحن هنا في أرضنا أرشدتنا الجدة سنبلة للسير الحثيث فكانت قبلنا في مقدمة الركب ….
لن نتقهقر بإذن الله وفينا الجدة سنبلة وكل مشايخ الجنوب فهم قدوتنا وميراثنا نتباهى به في وجه العدو الذي فقد كل غدوة وميراث …
ميراثنا الجدة سنبلة فأين ميراثكم ..
غدوتنا الجدة سنبلة التي علمتنا الصبر وطعم الحياة وحولته من علقم مر إلى حلو طيب شرابه فأين غدوتكم…
فخرنا الجدة سنبلة وهي تشق الصفوف وأحفادها خلفها فأين فخركم…
لله درك ياسنبلة الجنوب ودر من رباك على هذا الاحساس العظيم ودر الجيل الذي ربيت جيلا عظيما يمخر عباب الأرض ويسبر أغوار البحار…
فافخروا وتفاخروا بالجدة سنبلة ومن هم في سنها فإنهم مرجعيتكم إلى الغد الاتي …