المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ محمد عوض بامطرف
إن المتابع لمجريات الأحداث الأخيرة بحضرموت والصراع الدائر بالمحافظة بين الوكيل الاول لمحافظة حضرموت عمرو بن حبريش ومحافظ المحافظة مبخوث بن ماضي لهو مدلولاته السياسية.
الأول يقف تحت يافطة الدفاع عن حقوق حضرموت بعد أن خسر كل ما يحصده من اوتاوات عبر الميازين وضرائب القات ،وغيرها، ويمثل أحد أذرع الإخوان لتنفيذ مخططاتهم بالمحافظة، والاخر يقف متمترسا ومحاولا إثبات النزاهة دون أي خطط استراتيجية ترفع من مستوى الخدمات المتردية والوضع المعيشي للإنسان عدا تمكين أعضاء حزب المؤتمر ساحلا، بينما يعتبر وادي حضرموت إمارة إخوانية ، وبذلك اتضحت الرؤية جليا بأن الصراع سياسيا بامتياز للسيطرة على القرار والنفوذ ،وليس ما يدعيه الكل بكلمة حق يراد بها باطل(الدفاع عن حقوق حضرموت وابنائها) ، والذي أصبح ملف حقوقها بأيديهم من مواقعهم بالقرار الذي لا زالوا يتمتعوا به، وفرض أي حلول أو ضغوطات على رئاسة الحكومة لتلبية كل ما تحتاجه حضرموت وابنائها من احتياجات في ظل صمت رهيب من قيادة المجلس الرئاسي تجاه هذا الصراع ممثلة برئيسه رشاد العليمي أحد القيادات والكوادر العليا لحزب المؤتمر الشعبي يؤكد الرضاء عم يدور فيها بهدف اسقاط الساحل لارامل عفاش كون الوادي يخضع لادوات الإصلاح ،ومما يؤكد هذه الفرضية محاولة دخول قوات درع الوطن التي تحت امرته لأكثر من مرة لساحل حضرموت لمبرارات مرفوضةبهدف تفكيك النخبة الحضرمية والقضاء عليها والاستحواذ عسكريا على ساحل حضرموت بقوات تاتمر لعفافيش الظلام ،بينما الوادي مازال في قبضة مليشيات الإخوان ،اذ ترزح حضرموت وابنائها تحت حكم العفافشة والاخوان تمهيدا للعودة القسرية لباب اليمن بعد أن كانت مفجرة للثورة الجنوبية السلمية لسلخها عن عن محيطها الجنوبي
اليوم اصبحت اللعبة اكبر مما نتصور فهل تعي قيادتنا ما يحضر له المحتل لحضرموت وهل يعي ابناء حضرموت وما تشهده من حراك قبلي ومدني ومجتمعي خطورة الوضع القائم على الإنسان الحضرمي ومصادرة حق السواد الأعظم من ابنائه في مشروعه السياسي القادم حول المفاوضات النهائية للصراع القائم باليمن والذي كانت بذرة انطلاقته من هذه المحافظة للخلاص من اقذر محتل عفن عرفته البشرية نحو التحرير والاستقلال وفك الارتباط عنه ،وبناء دولة جنوبية فيدرالية تحفظ الكرامة لكل ابنائها وتصونها .
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .