حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا (حضارم اليوم) كتبه: فؤاد باطويح
المعلم هو مهندس الأجيال وصانع المستقبل ، فهو الشمعة التي تضيء دروب الطلاب وتنير عقولهم ، ودوره لا يقتصر على نقل المعرفة بل يتعداه إلى تشكيل شخصيات الطلاب وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم.
ولذا فإن احترام المعلم وتقديره وتوفير حياة كريمة له هو واجب وطني وأخلاقي.
حيث يقوم المعلم بنقل المعرفة والمهارات إلى الطلاب ، ويمدهم بالأدوات التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم ويساهم المعلم في إعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين .
ويقدم المعلم الإرشاد والتوجيه للطلاب لمساعدتهم على تحديد أهدافهم وتطوير مهاراتهم .
كما إنه يساهم بشكل أولي وفعال في بناء مجتمع متعلم وواعي .
وعلينا ضرورة احترام المعلم وتقديره والاعتراف بدوره الحيوي في بناء المجتمع وتقدير كل جهوده المبذولة .
وعندما نحترم المعلم ونرفعه لمكانته المرموقة نشجع الآخرين على اختيار مهنة التدريس ، مما يساهم في تحسين جودة التعليم .
كما إن احترام المعلم يخلق بيئة تعليمية إيجابية تساهم في تحسين عملية التعلم وتنتج مجمتع مثقف وواعي .
ومن حقوقه المشروعة توفير لقمة العيش الكريمة له نظراً لأهمية الدور الذي يقوم به.
ومن أجل تحسين أداء المعلم يجب توفير الرواتب ورفعها وتفعيل بند المكافئات المجزية والحوافز الأخرى، لأن المعلم المقتدر أو الميسور مادياً ونفسياً يكون أكثر قدرة على الابتكار والإبداع في عمله .
ومن أجل تحسين وضع المعلم وكما أسلفنا الذكر يجب زيادة رواتب المعلمين وتوفير حوافز تشجعهم على بذل المزيد من الجهد ، كما يجب أيضًا إعطاء المعلم المكانة الاجتماعية التي يستحقها ، لأن المعلم هو الكنز الحقيقي للأمة ، وهو الاستثمار الأمثل في المستقبل ، ولذلك فإن احترامه وتقديره وتوفير حياة كريمة له هو واجب وطني وأخلاقي ، ويجب على الدولة والسلطة ووزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات أن تعمل معاً لرفع مكانة المعلم في المجتمع ، وتوفير الدعم اللازم له لكي يؤدي دوره على أكمل وجه ونبني وطن يتسع للجميع يحتضن أبنائه ولا يتركهم ضحية للهجرة والسفر والإغتراب .
