الرئيسية / أراء وكتاب / في ذكرى التصالح والتسامح نتذكر شهيدنا البطل عمر الصبيحي

في ذكرى التصالح والتسامح نتذكر شهيدنا البطل عمر الصبيحي

المكلا(حضارم اليوم ) كتبه: فوزي الصبيحي

تحل علينا ذكرى التصالح والتسامح يوم 13 يناير نستلهم منها معاني عظيمة واحداث اليمة اجترحها الجنوب لارساء هذا المبدا العظيم لابناء الجنوب من قبل نظام احتلالي لايروق له ان يرى هذا التقارب والتصالح والتلاحم بين ابناء الجنوب الواحد شرقا وغربا .

ولنستذكر ونذكر ابناءنا بمثل هذا اليوم الثالث عشر من يناير من عام 2009 م سقط اول شهيد فداء لهذه الارض وارساء هذا المبدا العظيم ليكون نبراس،بل ودستور دائم لابناء الجنوب متناسيين كل مأسي الماضي الاليم بفعل فاعل دخيل على ابناء الجنوب الواحد .

في صبيحة الثالث عشر من يناير 2009 م كانت رصاصة الغدر الجبانة مع موعد لتاخذ وتخطف احلام طفولة الطالب عمر عبدالعزيز الصبيحي في الشيخ عثمان لا لشي الا لان الطالب عمر قد شارك ابناء الجنوب لتكريس مبدا التصالح والتسامح الذي حثنا عليه ديننا الحنيف بل ونهج استقامة عليه الدعوة المحمدية في اول ظهورا لها في مكة والمدينة .

سقط الطالب عمر عبدالعزيز الصبيحي برصاصة قناص الامن المركزي العفاشي وهوف متمركز فوق احدى العمارات التي تطل على شارع يمر منه المتظاهرون الجنوبيون .
رصاصة غدر من نظام احتلالي شبيه مايفعله قناصة الجيش الصهيوني باطفال فلسطين لادراكهم جيدا معنى هذا المبدا العظيم حين يترسخ في عقول هولاء الاطفال ويكبرون على خطى هذا المبدا نحو استعادة دولة الجنوب بفكر ونهج وعقول جديدة غير ملوثة باحداث ماضي اليم نسجت خيوطة وفصلت وقائعه ايادي خبيثة عابثة لاتريد للجنوب ان يقوم وينهض في تلك الحقبة .

سقط الطفل عمر شهيدا برصاصة قناص عفاشي احتلالي زيدي حاليا صار حوثي رافضي ايراني اخترقت رقبته بعناية قناص خبير اختار الطفل عمر بعناية فائقة ليوجع فيه شعب،الجنوب قاطبة اغتال فيها حلم الطفولة لدى الشهيد حين لبى نداء الداعي لهذا اليوم العظيم وهو يحلم ويطمح بان يرى نفسه طبيبا او مهندسا او طيارا في دولة الجنوب ولكنها رصاصة الغدر التي حالت دون ذلك للطفل عمر ليسقط مضرجا بدمائه الطاهرة الزكية شهيدا .
سقط الطفل عمر في الساحة وفي جيبه خمسون ريال يمني احتلالي فقط وفي الجيب الاخر علم الجنوب مقصوص بشكل قلب تعبيرا عن مدى حبه وعشقه لهذه الراية لوطن محتل من عدو غاشم كانت تلك اللحظات وتلك الايام هي النواة الاولى لاشتعال فتيل ثورة جنوبية فجرها شعب جبار معلنا فيها لاوحدة ولافدرالية مهتفا بكل عنفوان بوجوه قواتهم المحتلة برع برع ياستعمار .

تعود علينا هذه الذكرى وفي هذا اليوم استذكرنا فيها كيف كانت البدايات وكيف كانت لحظة اغتيال الشهيد عمر بعدسة كايمرا جنوبية وثقت جريمة انسانية بحق طفلا اعزل لم يكتفي نظام المحتل من قتله فقط بل واختطاف جثته والهروب بها الى عاصمة الاحتلال صنعاء بعربة مكشوفة في جنح الليل لاخفاء حقيقتهم الاجرامية بحق شعب الجنوب وتاكيدا على صحة تعامل القوات المحتلة لاي بلد غير بلدهم .

سقط الطفل عمر شهيدا في مثل هذا اليوم ليكون او شهيد لتصالح والتسامح احدثت واقعة اغتيالة موجة غضب في الجنوب جعلت من المارد الجنوبي ينتفض بثورة جنوبية زلزلت اركان عرش نظام صنعاء جعلتهم يخسرون رهانهم في اختطاف جثة الشهيد واجبروهم على الافراج عنه رغما عنهم وعن قوتهم و قبضتهم الحديدية على الجنوب بتلك الحشود المليونية وتلك الاحتجاجات والغضب الذي اجتاح الجنوب بهذه الجريمة البشعة التي لازالت ذكراها تعود علينا عاما بعد عام كي لاننسى ماذا فعل واحدث فينا نظام صنعاء الاحتلالي من قتل وتشريد وعتقالات بحق ابناء الجنوب الاحرار التواقيين للحرية والانعتاق من براثيم هذا الاحتلال الغاشم والخلاص منه للابد في استعادة دولتنا الجنوبية ماقبل عام 90 وعاصمتها عدن

وفي هذه الذكرى العظيمة الخالدة في عقولنا نترحم على شهيد التصالح والتسامح الشهيد عمر عبدالعزيز الصبيحي ومااحدثته جريمة اغتياله من عنفوان وقوة في الشارع الحنوبي جعلت عتاولة نظام صنعاء ترتعد فرئصهم خوفا من ثورة شعب جبار استورثوا نضالهم من ابائهم واجدادهم الذين طردوا جيش الامبراطورية التي لاتحجب عنها الشعب .

كما نترحم على كل شهداء الجنوب بثورته السلمية سابقا والمسلحة لاحقا ضد نفس النظام ونفس الجهة ونفس المذهب ونفس الانتماء ونفس القوم وان تغيرت المسميات .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

٣٠ نوفمير يوم الحرية

كتب/ ا. د. عبدالناصر الوالي منذ ٥٧ عاماً وشعب الجنوب يحتفل بيوم النصر يوم الاستقلال …