المكلا ( حضارم اليوم )
تتنفس محافظة ارخبيل سقطرى الصعداء يوما عن يوم وتمضي بخطى ثابتة نحو تأكيد عالميتها كونها أضيفت من قبل اليونسكو في العام 2008 الى مواقع التراث العالمي ،فالجزيرة تجذب الأنظار بما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية ساحرة ونادرة واطلق على سقطرى أسماء عديدة منها جزيرة البخور وجزيرة اللبان وجزيرة دم الأخوين وعاصمة الجنوبيون السياحية وقبلة السياح ودرة البحر والمحيط ومن الأسماء المستمدة من طبيعة الجزيرة الساحرة جزيرة النعيم وجزيرة البركة وجزيرة اللؤلؤة .
وتتميز سقطرى بشواطئ وسواحل فريدة وبيضاء اضافة إلى مواقع غطس تعد من الأجمل في العالم وعلى سبيل الذكر لا الحصر نسلط الضوء في هذا التقرير على النشاط السياحي الحالي في محمية ديطوح ومن وجهة نظر المرأة السقطرية .
للمرأة السقطرية دور جبار وملموس في انجاح السياحة فالشيخة سعدية عيسى التي تعيش في محمية وساحل ديطوح بمديرية قلنسية تقول أن السياح يتدفقون من عموم المحافظات ومختلف الدول العربية والعالمية.
وأضافت أنه خلال هذه الأشهر تزداد حركة السياح كون الجزيرة تكون في الموسم والوقت المفضل للسائح للاستمتاع بجمال الطبيعة والبحر فالأجواء تكون ملائمة أكثر من أي وقت آخر.
وذكرت الشيخة سعدية عيسى أنها أنشئت غرف صغيرة من سعف النخيل وهو ما يعرف اليوم بمخيم سعدية وفيه تستقبل ضيوف الجزيرة وتحديدا الوافدين الى محمية ديطوح .
وأشارت أنها فضلت العيش في المحمية عن غيرها من الأماكن في مدينة قلنسية حيث أتاح لها هذا المكان ممارسة هوايتها الخاصه وهي صيد الأسماك ورعاية وتربية الأغنام كما إن ديطوح تتميز بالهدوء والاستقرار والسياح في هذا المكان لا يكتفون بالزيارة فقط فهناك من يقيمون لأكثر من أسبوع .
وأكدت أن سقطرى وأهالها أناس مسالمون ومحبون للسلام والجزيرة تعيش في وضع آمن ومستقر وتكون على مايرام بعيدا عن الصراعات وغيرها ، وأن تدفق السياح مستمر وأنها سعيدة بالعلاقات التي تتحقق مع كل من يزور المكان سواء كان من داخل البلاد أو خارجها فهذا المكان حظي بزيارات متعددة من مسؤولين وقيادات في الدولة وفنانين وممثلين ، أدباء وكتاب واعلاميين ، وناشطين ، ومجموعات من طلاب الجامعات او المدارس أو العاملين في المنظمات، وأما الأجانب فأغلبهم من عشاق ممارسة السباحة والغطس وتصوير الأماكن الجميلة وايضا المهتمين بالأشجار والنباتات .
تعرضت الجريرة خلال السنوات الماضية لعدد من الإعصارات نتيجة التغيرات المناخية وتسبب اعصار تشابالا بضرر كبير على طبيعة الجزيرة وتنوعها الحيوي وبفضل واصرار ابناء الجزيرة مازالت الجهود تبذل نحو التخلص من مخلفات الإعصار ومخلفات اقحام الأرخبيل بالصراع السياسي الذي شهدته قبل سنتين وانعكس سلبا على واقع وطبيعة الجزيرة.
يشار أن المركز العالمي لمراقبة شؤون البيئة، ذكر في تقرير سابق أن جزيرة سقطرى صنفت إحدى الجزر العشر الغنية في العالم لما تحتويه من تنوع حيوي متميز وفريد.