حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
عدن(حضارم اليوم) /عدن24 /تقرير / فاطمة اليزيدي:
الفساد.. يضعف النمو والتنمية الاقتصادية.
*التكاليف الاقتصادية والاجتماعية باهضه.
*الشفافية والمؤسسات الفعالة والقيادة.. عوامل رئيسية للنجاح.
*الكثيري: ضرورة إحالة جميع أنواع الفساد الى القضاء لحلها وفقاً للقانون.
- رسالة واضحة من باعوم: من يرفض الكشف عن ذمته المالية.. يهرب من الحقيقة ويُثبت انه لا يستحق المنصب.
*مصادر خاصة لعدن 24: مكافحة الفساد خطوة نوعية تكشف الأقنعة عن غول الفساد الذي ينخر مفاصل الدولة.
- في الوقت الذي يمثل فيه الفساد أحد الأسلحة التي يتم إشهارها بغية تأزيم الوضع المعيشي على الجُنوبيين ‘فإن المجلس الانتقالي يُولي اهتماماً كبيراً لصًدً هذا الاستهداف.
- وتؤكد القيادة الجُنوبية على ضرورة الاستمرار في مجابهة ومكافحة الفساد هو إصرار على ضرورة استكمال هذا المسار الذي ينعكس ايجابياً على الوضع المعيشي والخدمي للمواطنين.
- في حين يدفع الشعب الجنوبي ‘ثمناً مؤلماً جراءً تفاقم ممارسات الفساد من قبل العصابات التي أغرقت الجنوب في وحل الازمة المعيشية ‘وتسًببًت في إحداث حالة من التردي على كل المستويات.
- الفساد الذي نخرً في عظام عدد من المؤسسات كان ممنهجاً بشكل كبير ‘وركًزً على تدمير هذه القطاعات لإحداث حالة من الفوضى في ارجاء الجُنوب.
- ونظراً لحجم الكلفة التي تكًبدها الجنوب جراء تفشي الفساد ‘فقد اتبع المجلس الانتقالي مسار المُكافحة الشاملة ‘لغرس حالة من الاستقرار.
*أهمية دور القضاء.. في مكافحة الفساد وحماية حقوق المواطنين:
وترسيخاً لحتمية مكافحة الفساد ‘التقى الأستاذ عبد الله الكثيري ‘القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ‘رئيس الجمعية الوطنية ‘اليوم الاثنين ‘القاضي الدكتور سامي باعباد ‘رئيس محكمة الأموال العامة ‘والقاضي يحيى السعيدي ‘رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة عدن.
واطًلع الكثيري خلال اللقاء ‘ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية في البتً في العديد من ملفات القضايا الحكومية والتجارية وقضايا الفساد ‘بالإضافة الى إنجاز العديد من قضايا المواطنين المنظورة لدى المحاكم والنيابات الابتدائية ‘وسرعة البتً فيها ومتابعتها ‘والعمل على تذليل العقبات لحلها وفقاً للقانون.
واكد الكثيري: “على دعم ومساندة المجلس الانتقالي للجهود التي تبذلها السلطات القضائية لإنفاذ القانون وتعزيز سلطة الدولة.
*اجتماع اليوم… خطوة أولى نحو إصلاح حقيقي:
من جانبه ‘ترأس الأستاذ فادي باعوم ‘عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ‘اليوم الاثنين ‘في العاصمة عدن ‘اجتماعا هاماً للاتحاد المدني لمكافحة الفساد ‘وذلك بحضور عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية المؤثرة.
طالب الاتحاد المدني الحكومة ووزرائها بكشف قرارات الذمة المالية ‘حيث واعتبر المراقبون هذه الخطوة بأنها: “أولوية وطنية في معركة استعادة الشفافية ‘ومواجهة الفساد المستشري في مفاصل الدولة ‘مؤكدين إن إقرار الذمة المالية يمثل الركيزة الأولى لاي اصلاح حقيقي.
بدورة وصفها فادي باعوم بأنها: “آداه أساسية لضمان النزاهة والمساءلة ‘مشيراً خلال اجتماعه الى ان القانون رقم (30) لسنة 2006 لايزال ساري المفعول ‘ويلزم رئاسة الحكومة والوزراء بالكشف عن ممتلكاتهم ومصادر دخلهم”.
وانتقد الاتحاد: “التهرب المنهجي” من تطبيق القانون ‘مستنكراً تجاهل حكومات عبيد بن دغر ‘ومعين عبد الملك ‘واحمد بن مبارك ‘بضرورة تقديم إقرارات ذممهم المالية ‘بمشهد صارخ لانعدام الشفافية ‘وتفريغ الدولة من أدوات الرقابة والمُحاسبة”.
*عبث الحكومة والرئاسي بالمال العام.. دون حسيب او رقيب:
وقال الاتحاد: “إن عدم تقديم إقرارات الذمة المالية يُنفي المساءلة تماماً ‘ويُفسر كل هذا العبث بالمال العام ‘في ظل غياب الحسيب والرقيب ‘وترك المؤسسات عرضة للنفوذ والفساد دون حواجز قانونية.
في المقابل ‘عبرً الاتحاد عن املة في ان تكون حكومة الدكتور سالم بن بريك بداية لتغيير حقيقي ‘داعياً إياها الى المُبادرة بتقديم الاقرارات المالية لكل أعضائها ‘كرسالة ثقة ونزاهة للرأي العام.
ولوحً الاتحاد: “باتخاذ خطوات قانونية وشيكة ‘مؤكداً عزمه على مُقاضاة أي جهة او مسؤول يتجاهل الالتزام بتقديم الإقرار المالي ‘كما طالب الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتحرك العاجل وتنفيذ مهامها دون ترددً ‘مُحذًراً من ان الصمت في هذا السياق أمر مقلق.
واختتم فادي باعوم الاجتماع قائلاً: “من يرفض كشف ذمته المالية لا يحمي نزاهته ‘بل يهرب من الحقيقة ‘ويُثبت انه لا يستحق المنصب”.
- الفساد المستشري.. ضرر على الوطن بصورة عامة والمواطن بصورة خاصة:
يؤكد الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ‘استمراره تماشياً مع الخطط والبرامج الحالية والمستقبلية في مكافحة الفساد والعمل على تجميع كافة المعلومات والوثائق التي تعد ادلة دامغة على وجوده وأماكن تواجده في كل المؤسسات والمرافق الحكومية ‘والتي يعود ضرر هذا الفساد المستشري في اروقتها على الوطن والمواطن.
ادلت مصادر خاصة في تصريحها لعدن 24 قائلة: “هذه الخطوة هي تجسيد لتنفيذ اهداف الاتحاد الجُنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد والتي يمكن تحقيقها في عملية تكاملية مع كافة المنظمات والاتحادات المماثلة التي تتبنى ايضاً مكافحة الفساد وكشف اجندته المختلفة والمتنوعة.
وأضافت المصادر: ” ان هذه الخطوة النوعية واصفين بأنها “جريئة” كان لها دور كبير في الكشف عن تفشي غول الفساد الذي ينخر كافة مفاصل الدولة والمؤسسات الايرادية”.
*مكافحة الفساد.. أولويات العمل الوطني لضمان استقرار وازدهار البلاد:
ان قضية الفساد تتطلًب ضرورة تقديم الملفات من قبل الحكومة بشكل رسمي وسريع ‘لضمان تحقيق العدالة ومكافحة الفساد في جميع القضايا ‘في وقت يعتبر فيه مكافحة الفساد من اهم أولويات العمل الوطني لما له من أهمية في استقرار وازدهار البلاد.
ختاماً: “يجب الوقوف امام التحديات والتهديدات التي أدت الى الفساد وهزت اركان الدولة الجنوبية ويدفع أبناء الجنوب الثمن غالياً من حكومة الرئاسة والتي تصادر بملايين الدولارات بدون وجود أي مبرر او تحسن ملحوظ في حياة المواطن ‘وبهذه المرحلة يقتضي علينا ضرورة المواجهة المباشرة مع مصانع الفساد ومراكز الفاسدين والذي صار عملهم عرضة للخطر في كافة مؤسسات البلاد”
