الرئيسية / أراء وكتاب / بكائية بن دغر التحذيرية!! بقلم: صالح علي الدويل باراس

بكائية بن دغر التحذيرية!! بقلم: صالح علي الدويل باراس

بكائية بن دغر تحذر من اي خطوة من شانها التاثير على الشرعية وان الشرعية ليست هي العقبة في تحقيق السلام
العالم اعطى الشرعية وحلفاؤها مدة كافية لتكون على الاقل ندا عسكريا للانقلاب وارعدت وازبدت بانها لن تقبل باقل من وضع علمها على “مران” ففشلت وكفّرت عن فشلها بان مرّت جحافل منسوبة لها بجوار جبال مران في ابين لاحتلال عدن!! اما امام الحوثي فطيلة سبع اعوام وهي تفشل في اي مواجهة معه
العالم لاتهمه شرعية ولا انقلاب ولا وحدة ولا انفصال ولا تشظي ولا امر واقع ولا عدم امر واقع ولا يهمه ان ينتصر المشروع الايراني او المشروع السعودي فكلا المشروعين في الاخير سيحتاجان امريكا وسيخطبان ودها ولا تهمه مآسي الانسانية ولا حقوق انسان وان وضعها عنوانا يدغدغ بها مشاعرنا ؛ بل ؛ تهمه مصالحه لذا فان قراراته وتعدد مبعوثيه وتنوع مقارباتهم للحل ياتي في سياق ذلك ويبدو ان الشرعية صارت عبء واداء التحالف للحسم مع الحوثي اكثر من عبء فكانت مقاربة ازاحة الشرعية

دعوى غالبية القوى السياسية التي يضغط بها بن دغر وانها طوال السنوات الماضية ترفض حلول المداهنة التي تجاهلت الارادة الوطنية!! فهو هذيان يعرفه الداخل ويعلم العالم والاقليم صلابة او عدم صلابة رفض تلك الغالبية من القوى السياسية اليمنية ، فهذه الغالبية فشلت في تصميم حوار يسع مصالحها وليس قضايا اليمن واعطاها الجوار مبادرة واعطاها العالم قرارات ففشلت ولم تدافع عن هزالة مخرجات حوارها بل فرض عليها الحوثي في انقلابه وثيقة سموها السلم والشراكة هي انقلاب على تلك المخرجات وشرعنوها في الامم المتحدة وبعدها سجنوا الرئيس ورئيس الوزراء فاجتمعت تلك الغالبية من القوى السياسية في نفس قاعات حوارها لاختيار بديل للرئيس التوافقي بمواصفات الحوثي وبعد فرار الرئيس نزلوا عدن علهم يعيدونه الى محبسه ولما هرب تحالف جزء منها مع الانقلاب وجزء آخر وصل مران للتفاهم مع السيد فجاءت عمليات التحالف العربي وكوّنت ارضية جديدة فالتحقت بشرعية عبدربه بعض من فلول القوى السياسية علها تستقوي بها وتمدها بالحياة السياسية. هذه هي القوي السياسية التي يفهمها العالم ويعلم مدى تاثيرها!!

صحيح ان ازاحة الشرعية كانت مطلبا حوثيا لكن اداء الشرعية وفلولها السياسية في المناطق المحررة طيلة سبع سنوات وفشلها وفسادها في كل اختبار صار مطلبا لايقتصر على الحوثي فقط فبقاؤها بهذا الاداء الفاشل سيوسع سلطة الامر الواقع الحوثية وليس العكس لذا فمرجعيات الحل الثلاث صارت تعويذة لخدمة مصالح فساسياسية اكثر منها توافقات وطنية والتهديد بان اليمن اذا تجاوزها سينقسم الى دولتين لن يؤثر على العالم فقد ظل دولتين حتى عام 90م بل كان الى منتصف القرن الماضي اكثر من دول ولم يؤثر على العالم بل اوجد صيغة للتعامل معه

يبدو ان قرار ما اُتخذ بازاحة الرئيس منصور فبدا عويل قوى الفساسياسية على الشرعية الذي امتلات به الميديا الاليكترونية . والحقيقة ان حالنا مع شخص عبدربه ينطبق عليه “ويلي منك وويلي عليك” اما دعاوي ان العالم يبحث عمّن يبيع جزر اليمن وموانئه وان سيادته رفض فتلك حجة متهافتة فمن يبيع موانئ للتهريب والفساد لن يكون حريصا على غيرها

8 أغسطس 2021م

شارك الخبر

شاهد أيضاً

النفاق السياسي للإخوان المسلمين: ازدواجية المواقف وتبعاتها

كتب / محمد علي رشيد النعماني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، لوحظ تذبذب مواقف …