المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
ألقت المملكة العربية السعودية الكرة في ملعب المجتمع الدولي ليعمل على كبح جماح الإرهاب الحوثي الغادر الذي تدعمه إيران بشكل رئيسي ومباشر.
ففي هذا الإطار، دعا مجلس الوزراء السعودي إلى تمديد حظر التسلح على إيران لمواصلتها تسليح مليشيا الحوثي الإرهابية.
وعبر مجلس الوزراء، في اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن ضرورة بدء عملية سياسية شاملة، وجدد دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث من أجل التوصل لوقف شامل للنار.
حِرْص السعودية على مخاطبة المجتمع الدولي بشأن ضرورة التصدي للدعم الإيراني الخبيث المقدم للحوثيين أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بوضع العالم أمام مسؤولياته ليضع حدًا لهذا الدعم الخبيث.
وبات واضحًا حجم استخدام إيران للحوثيين في حربٍ بالوكالة تستهدف بها خصومها في المنطقة لا سيّما المملكة العربية السعودية، وقدّمت طهران في سبيل ذلك صنوفًا عديدة من الدعم المسلح للمليشيات.
اللافت أنّ إيران التي حاولت فرض سياج من السرية على مدار الفترة الماضية حول دعمها الخبيث للحوثيين، لكنّها تخلّت مؤخرًا عن هذه السياسة، وقررت المجاهرة بهذا الدعم المقدّم للمليشيات.
الحديث عن التصريحات الأخيرة لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني الذي قال إنّ مليشيا الحوثي نفذت خلال أقل من عشرة أيام 18 عملية دقيقة ضد السعودية، لافتًا إلى مواصلة طهران تقديم الدعم لما أسماها “قوى المقاومة ضد الاستكبار العالمي”.
إقدام إيران على تقديم هذا الدعم المسلح للحوثيين أمرٌ مرتبط بمحاولة الزج بالسعودية في حرب طويلة وشاقة، في محاولة لاستنزاف قدراتها على مختلف الأصعدة سواء عسكريًّا أو اقتصاديًّا أو أمنيًّا أو حتى سياسيًّا.
وتحاول إيران بشكل واسع النطاق، العمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة وتكبيد الدول العربية خسائر ضخمة، وهو ما يخدم أجندة طهران القائمة على التوسّع على الأرض وصناعة الفوضى على صعيد واسع.