صنعاء ( حضارم اليوم ) متابعات
تخشى المليشيات الحوثية في صنعاء من اندلاع انتفاضة شعبية بعد أن ضاعفت من جرائمها بحق المواطنين الأبرياء في المحافظة، في ظل ظروف اقتصادية قهرية وأوضاع معيشية لا يستطيع أن يتحملها أحد مع إقدامها على سرقة جميع أوجه الدعم الذي تقدمه منظمات دولية وهيئات إغاثية إلى المواطنين وبعد أن فرضت سيطرتها على جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ووصل الأمر إلى سرقة التجار وأصحاب البقالات بشكل يومي أمام أعين الجميع.
لا تنسى المليشيات الحوثية حالة السخط التي اشتعلت ضدها في أعقاب ارتكابها جريمة تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري، قبل شهرين تقريبًا، الأمر الذي دفع العناصر المدعومة من إيران إلى تكثيف إجراءاتها الأمنية لمنع اندلاع مظاهرات جديدة بعد أن شهدت محافظات صنعاء وإب وتعز نزول حشود شعبية إلى الشوارع رفضًا للعملية الإجرامية.
ومنذ ذلك الحين تعيش المليشيات الحوثية أجواء من الرعب بعد أن أدركت أن جرائمها لن تمر مرور الكرام، وأن تماديها في الانتهاكات اليومية بحق المواطنين سيكون لها وقفة شعبية من قبل المواطنين الذين عانوا ويلات الجرائم الحوثية بحقهم، وأن نزول المواطنين إلى الشارع من الممكن أن يهز أركانها بعد أن أضحت في مأمن من التهديدات على وقع التفاهمات بينها وبين الشرعية.
واعترفت مليشيا الحوثي، اليوم الأحد، بالسخط الشعبي تجاه ممارستها، حيث وجهت بإيقاف حملات مضايقة الباعة المتجولين، عقب الاشتباكات التي شهدها سوق باب اليمن في صنعاء بين باعة وعناصر المليشيات.
وقال مصدر لـ”المشهد العربي”، إن اجتماعًا ساخنًا عقد في صنعاء اليوم الأحد؛ لمناقشة تلك القضية، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية الحوثي عبدالكريم الحوثي حمل حمود عباد المُعين من المليشيات أمينًا للعاصمة مسؤولية ما جرى، وطالب بإيقاف مثل هذه الحملات التي تزيد من سخط المواطنين عليهم.
ولفت إلى أن وزير الداخلية الحوثي شدد على أن مثل هذه الحملات ضد الباعة، سيكون لها نتائج خطيرة؛ بسبب السخط الذي يعم الشارع جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وانقطاع الرواتب.
وقتل ثلاثة عناصر من مليشيا الحوثي وأصيب أربعة آخرين، أمس السبت، في اشتباكات مع أصحاب البسطات في سوق باب اليمن الشعبي بصنعاء.
وقالت مصادر مطلعة لـ “المشهد العربي”، إن مليشيا الحوثي جرفت ونهبت البضائع من بسطات الباعة في سوق باب اليمن، غير أن الباعة اعترضوا وتطور الاحتجاج إلى تبادل إطلاق نار مع المليشيا الإرهابية.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر لمليشيا الحوثي بينهم القيادي الحوثي عبده صالح العنسي الجمالي، مدير بلدية صنعاء القديمة ونائبه أمين عبده عقلان وثالث من عناصر المليشيا التي شاركت في جرف ونهب البسطات، بالإضافة إلى إصابة أربعة آخرين.