حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
جبهة بتار الضالع جحيم ونيران جنوبية تحرق جحافل مليشيات الحوثي
الضالع ( حضارم اليوم ) محمد أبو شادي
في أقصى الجنوب الغربي لمديرية قعطبة، وعلى الحدود الشرقية لمديرية الحشاء، و الجهة الشمالية الغربية لبلدة حجر، تمتد جبهة “بتار” التي تنتشر فيها وحدات القوات الجنوبية في عددا من المواقع العسكرية في تلك المنطقة.
و يقع قطاع جبهة “بتار” ضمن مسرح الإنتشار العسكري لقوات لواء الشهيد شلال الشوبجي، و التي تسندها هناك عددا من سرايا و كتائب القوات الجنوبية التابعة لألوية الصاعقة .
و تكمن الأهمية العسكرية و الإستراتيجية لجبهة “بتار” كونها جبهة محورية تقع على أبواب بلدة حجر، و مديرية الحشاء، و ترتبط جغرافيا مع معسكر الجب الإستراتيجي، الذي تتمركز فيه وحدات القوات الجنوبية من اللواء “السابع” صاعقة، و اللواء “الثالث” مقاومة جنوبية.
أما عن تحرير بلدة “بتار” من قبضة المليشيات فقد حدث ذلك على هامش معركة الثامن من تشرين الأول 2019 للميلاد، حيث تمكنت الكتيبة الأولى من لواء “الشوبجي” بقيادة البطل إسماعيل لعجم انذاك، و بإشراف ميداني مباشر من قبل العقيد محمد يحيى الشوبجي، من تحرير البلدة من قبضة المليشيات الحوثية بعد معركة نارية استمرت لأكثر من أربع ساعات.
و بعد تحريرها من قبل أبطال لواء “الشوبجي”، حاولت المليشيات الحوثية استعادة سيطرتها على البلدة الإستراتيجية، و قامت بشن العشرات من الهجمات و التسللات التي ابتلعتها البنادق الجنوبية، و لم تحصد سوى التقهقر و الإنكسار.
خلال الأيام الأخيرة تواصل مليشيات الحوثي محاولاتها التقدم صوب بلدة بتار، و مهاجمة مواقع القوات الجنوبية من عدة محاور، لكنها سرعان ما تنصدم بصمود أبطال لواء الشوبجي، الذين جعلوا من بتار محرقة لعناصر المليشيات تشوي أجسادهم و تحرق مخططاتهم.
شكلت جبهة “بتار” بصمود أبطال القوات الجنوبية المشتركة حزاما حديديا يحرق كل محاولات المليشيات الغازية بالتقدم، ليس هذا فحسب، بل ذكرى كلفت المليشيات الخسائر الكارثية منذ اندلاع المعركة.
يقول قائد جبهة بتار قائد لواء الشهيد القائد “شلال الشوبجي” اللواء “السادس” مقاومة، العقيد محمد يحيى الشوبجي، أن المليشيات و من خلال عملياتها العسكرية الهجومية مؤخرا في الجبهة تحاول التقدم نظرا للأهمية العسكرية و الإستراتيجية للمنطقة.
و يشير العقيد محمد الشوبجي، في سياق حديثه أن قواته و بإسناد وحدات القوات الجنوبية المشتركة صامدة صمود الجبال، و لن تسمح بأي تقدم لعناصر المليشيات هناك.
من دوره أكد الإعلامي العسكري الجنوبي محمد مقبل أبو شادي، أن مليشيات الحوثي الإنقلابية من خلال محاولاتها المستميتة بالتقدم في قطاع جبهة بتار، تحاول أن تظهر نفسها بالقادرة على تحقيق إنتصارات ميدانية في جبهات القتال الإستراتيجية بالضالع.
و أضاف أيضا :” أرادت مليشيات الإنقلاب الحوثي أن تجعل من جبهة بتار منطلقا لعملياتها الهجومية لمحاولة التقدم، و لكن أبطال قواتنا الجنوبية قالو كلمتهم، و جعلوا من بتار منطلقا تحرريا، و رمزا للصمود، و البسالة، و الإصرار”.
