الرئيسية / تقارير واخبار / “مؤسسة الحزام الأمني”..مشروع وطني عملاق لإرساء دعائم الأمن والسكينة في الجنوب.

“مؤسسة الحزام الأمني”..مشروع وطني عملاق لإرساء دعائم الأمن والسكينة في الجنوب.

تقرير ( حضارم اليوم ) محمد مرشد عقابي

يعتبر “الحزام الأمني”، من المؤسسات الجنوبية الرائدة في مجال حفظ الأمن والإستقرار والسكينة العامة، وتأسست عقب حرب العام 2015م قطاعات الأحزمة في عموم مناطق الجنوب المحررة، لتضع منذ ذلك الحين بصماتها الإيجابية البارزة على صور الحياة المختلفة وتعيد فرض هيبة النظام والقانون على أرض الواقع، وتبذل في سبيل ترسيخ مداميك الأمن ودعائم الإستقرار والسكينة وتطبيع الأوضاع العامة للمواطنين جل التضحيات الجسام.

في هذه الإطلالة الصحفية نعرج على أهم وأبرز فرع من هذه المؤسسة الجنوبية الرائدة، وهو “قطاع الحزام بمديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج”، وسوف نفرد حيزاً من هذا الوجود الصحفي لنقف أمام مستوى إسهامات ومنجزات هذا الكيان الأمني العملاق الذي أحدث نهضة هائلة ونقلة نوعية في شتى الصعد أعادت الهيئة والصولجان للقطاع الأمني بعد مرحلة من الإنفلات والإنهيار عاشها في العقدين الماضيين والقت بظلالها تأثيراتها على طبيعة حياة المواطنين، سيما تلك الفترة التي جثم فيها نظام الهالك “علي صالح” على صدر شعب الجنوب وهي ما بين العام 1990م الى 2015م.

وتمكنت قوات “قطاع الحزام الأمني” بمسيمير لحج منذ ان أسست على يد طيب الذكر وقائد ثورة الحواشب وصانع مجد وتأريخ الجنوب المعاصر الشيخ العلم “محمد علي الحوشبي” يحفظه الله ويرعاه، من عكس الصورة المعتمة والضبابيه والسلبية التي كانت ترسم في مخيلة الناس عن أجهزة الأمن، واستبدلها بصورة جلية وبهيه وايجابية شديدة الألق والتميز، إذ تحققت على يده الكريمة وتحت قيادته الحكيمة والمباركة إنجازات عظيمة وكبيرة وعملاقة في شتى المجالات، تمثلت بإنتشال واقع العمل المؤسسي والنهوض بالمنظومة الأمنية وفق نظرة إستراتيجية شاملة تتماشى مع متطلبات واحتياجات المرحلة، وبالشكل الذي يستوعب المتغيرات ويقهر التحديات ويذيب الجليد ويصهر كل ما هو صلب ومتعجرف.

أستطاع القائد “أبو خطاب” حماه الله وادآمه عزاً وذخراً للبلاد، برؤية ثاقبة وبعقل حكيم وبتفكير فيلسوف عالي الدهاء ان يتبنى الأهداف الطموحة لأبناء المديرية وان يضعها بدقة واتقان في مواضعها المناسبة لتواكب المرحلة الراهنة وتمتزج بكافة أبعادها التي هيئت الأرضية الصلبة لقيام سلطة أمنية قوية ترتكز على قواعد متينه ومعنيه بصون مكتسبات الوطن وحماية وتأمين ممتلكات أبنائه.

وتضمنت تلك الشواهد العظيمة والمساعي الأمنية الحثيثه التي قادها “أبو خطاب”، شمولية المحاور التي وجهت مسار بوصلة التغيير نحو إعادة بناء وتأهيل وتفعيل مكاتب وأقسام العمل في مرافق الدولة ودراسة وتقييم الأداء ودعم وتعزيز مكامن النشاط والقوف والوقوف الى جانب الإدارات والأجهزة والوحدات والمصالح الخدمية التي تضطلع بمهام عملية لصالح المواطنين، كما أنصبت اهتمامات قيادة القطاع ممثلة بالقائد الرمز والفذ “محمد علي الحوشبي” خلال الفترة الماضية من عمر الإنشاء صوب تفعيل الأداء الأمني والرقي بمستواه بالشكل الذي يوازي طموحات وتطلعات ابناء المديرية، علاوة على تشكيل وتكوين منظومة أمنية متكاملة تتكفل بحماية وصيانة المقار والمنشآت الحيوية العامة والممتلكات الخاصة.

وبرزت خلال الفترة الفارطة، أدوار أبطال قطاع الحزام الأمني بـ”مسيمير – لحج” الذين تصدروا قائمة المؤسسات الريادية الفاعلة في تنفيذ المهام والواجبات الوطنية الصعبة، حيث ظل كل شخص يؤدي مهامه الموكله اليه والمناطه به طبقاً لإختصاصه ووفق صلاحياته وبموجب النظام والقانون، لتتظافر الجهود والمساعي الدؤوبه ويتحقق على إثرها النجاح المطرد والمنقطع النظير في تثبيت ركائز الأمن وترسيخ قواعدها في أنحاء المديرية المترامية.

وشرعت قوات “قطاع الحزام الأمني” منذ الوهلة الأولى لإعلان تأسيسها في فرضت طوقاً وسياجاً أمنياً منيعاً يحوي “سلطة النظام والقانون” لردع كل المخالفين للنظم واللوائح والتشريعات، وطبقت هذه الإجراءات الصارمة بحذافيرها على الجميع دون أستثناء، كما عملت المنظومة الأمنية التابعة للقطاع كل ما بوسعها خلال الفترات الفائتة لتفكيك خلايا وشبكات الإجرام، ودك أوكار جيوب التطرف والإرهاب، وضبط كل المتورطين في الجرائم وذلك عن طريق عمليات نوعية ومداهمات خاطفة وحملات إستباقية جعلتها تحرز التفوق في اصطياد وحصد رؤوس هذه الكيانات المشبؤهه ورموز العمالة والخيانة ومن يسعى لتخريب وتعطيل مصالح وممتلكات المواطنين الخاصة او العامة، وبفضل هذه الحنكة والدهاء والحس الأمني واليقظة العالية والعمل المتفاني والمسؤول والجهد الدؤوب والمسعى الحثيث والإنضباط المدروس تلاشت كافة صور الفساد وغابت الظواهر الشاذة وأنتهت العادات المخلة بالأمن والسكينة وبادت كل الثقافات الدخيلة وعوامل ومسببات الجريمة بشتى انواعها من بلاد الحواشب، وسادت عادات وتقاليد أخرى جميلة وراقية وحميدة بدلاً عنها، لتطوى صفحة من التخلف والإنحطاط والإنفلات عانت منها المسيمير ردحاً من الدهر بفعل هذا الحراك الأمني المتنامي والجاد والفاعل والمزدهر.

الى ذلك، تمكنت قوات قطاع الحزام الأمني ان تجعل من المواطن في مديرية المسيمير نموذجاً لرجل الأمن المخلص والحريص على المصالح والممتلكات والمؤسسات الخدمية الخاصة والعامة، وغرست في كل واحد من الأهالي قيم وتعاليم وسلوكيات سليمة، صقلت شخصية المواطن ليتربى عليها، كما اعادت صياغته بحيث أضحت تلك المبادئ بمثابة قيم ثابتة وراسخة ومنهاجاً ودستوراً يحكم حياته وتصرفاته وتعاملاته اليومية، يسير عليها ويلتزم بنظامها الكل في جميع الأوقات وبمختلف الأماكن.

وتعالت وتيرة الإنجاز الأمني المتعاظم لقوات القطاع تحت قيادة الشيخ “أبو خطاب” يحفظه الله ويديم ظله الوافر والوارف على البلاد والعباد، لتشمل حلحلة وتحريك الملفات الشائكة ومعالجة القضايا العويصة، ناهيك عن المساعي المباركة التي أسهمت في إعادة تشغيل ودوران عجلة التنمية في المديرية، فضلاً عن العمل الأمني المؤسسي الذي لبى غايات جميع الأهالي مع ضمان ديمومة الأفق العالي من الأداء والإنجاز بالشكل الذي يتواكب ونظرية العصر الحديث ويسير وفق خطى ومتطلبات المرحلة الراهنة ويتماشى مع خط النضال والثورة المرسوم طبقاً لنهج قيادة الجنوب الرشيدة وبما لا يتعارض وتوجهات هذه المؤسسة العريقة بصروحها الأمنية المتدفقة عطاءً وبذلاً وفداءً وتضيحة لحراسة عرين الأرض الحرة الأبيه.

يشار الى ان قوات قطاع الحزام الأمني بالمسيمير، تمكنت في وقت سابق وبفضل خبرة وحنكة ودهاء القائد الحكيم الشيخ الرمز “محمد علي الحوشبي” من ان تحقق علامة النجاح الكاملة وان تكسب كل المعتركات ضد أعداء الأمن، ولم تخفق قوات القطاع في احراز النصر في كل مرة تواجه فيها قوى الشر بل ان جميع المهام تلازمت مع النجاح الكبير الذي يقل نظيره، وعلى صعيد تطبيع الأوضاع، أرست قوات قطاع الحزام الأمني دعائم الأمن والإستقرار وتحكمت بإدارة مؤسسات الدولة بالمديرية في أصعب المراحل وأحلك الظروف خاصة تلك التي أعقبت الحرب مباشرة، كما عمدت على ترتيب الأوراق المبعثرة وبذلت كل الجهود المتفانيه لوضع البصمات المؤثرة لإستتباب الأمان وإعادة الأوضاع الى طبيعتها المعتاده.

وأسهمت قوات الحزام الأمني قطاع المسيمير بلحج اسهاماً فاعلاً في حل ومعالجة هموم ومشاكل أهالي المديرية، ونزع فتيل الصراعات والتوترات المحلية التي نشبت وتنشب بين فينة وأخرى في أوساط المجتمع الى جانب تذليل كل الصعاب والعراقبل والمعوقات وتسهيل مهام الهيئات والمنظمات الدولية التي تتدخل بمشاريعها في نطاق البلاد، بالإضافة الى تحملها مسؤولية حماية وتأمين ودعم عمل السلطات المحلية والمكاتب الحكومية وفروع مؤسسات الدولة وتوفير الحماية الأمنية اللأزمة لعمل باقي الأجهزة والمرافق والفعاليات التي تنفذ أنشطتها العملية في إطار المديرية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

حضرموت.. شرطة القطن تلقي القبض على عصابة قامت بنهب مواطن وقتله ورميه في مجرى السيول

حضرموت الوادي والصحراء (حضارم اليوم) متابعات تمكنت شرطة مديرية القطن بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء من …