حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
تواصل الإدارة الأمريكية الضغط على إيران والمليشيات الحوثية، من أجل كبح جماح إرهابهما المتصاعد في اليمن بشكل كبير.
وضمن هذه الخطوات، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على السفير الإيراني لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، في صنعاء، وجامعة المصطفى الدولية.
الوزارة الأمريكية قالت في بيانٍ لها، إنَّ تعيين مسؤول في الحرس الثوري مبعوثا لدى المليشيا الإرهابية يظهر عدم اكتراث طهران بحل الصراع.
الضغوط الأمريكية على المعسكر الحوثي الإيراني أمرٌ يحمل أهمية شديدة فيما يتعلق بالعمل على الضغط على هذا المعسكر لاتخاذ خطوات فعلية توقف لهيب الحرب المستعرة في اليمن،والتي طال أمدها على نحوٍ لا يُطاق على الإطلاق.
أهمية هذه الاستراتيجية الأمريكية تنبع من كون المليشيات الحوثية تخوض حربًا بالوكالة نيابة عن إيران عملًا على تهديد أمن المنطقة برمتها، وفي القلب منها المملكة العربية السعودية.
ولتحقيق هذا الهدف الخبيث، تقدم إيران دعمًا خبيثًا للحوثيين يرمي إلى إطالة أمد الحرب، بغية تحقيق مزيدٍ من المصالح والأهداف الخبيثة التي تغرس بذور الإرهاب على صعيد واسع.
ووثّقت معلومات عسكرية أنّ دعم إيران للمليشيات الحوثية اتخذ مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
وكثيرًا ما حذّرت الولايات المتحدة، في كثير من المناسبات، من مخاطر استمرار الدعم الإيراني المقدم للمليشيات الحوثية، ومارست واشنطن ضغوطًا على طهران بغية وقف هذا الدعم الخبيث.
وكشفت تقارير حديثة أنّ واشنطن تستعد لتشديد الخناق على إيران عبر حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 14 بنكًا إيرانيًّا.
وهذه العقوبات الجديدة يمكن القول إنها ستغلق النظام المصرفي الدولي بوجه نظام الملالي، الذي ظل يلعب على التناقضات، والثغرات القانونية، ليستمر في رعايته الإرهاب حول العالم، والإنفاق على المليشيات الإرهابية، خاصة مليشيا الحوثي التي غرسها في اليمن.
وفيما يصر الحوثيون على إطالة أمد الحرب، وعدم الانصياع للدعوات العديدة التي تحث على ضرورة وقف الحرب لوقف الأزمة الإنسانية المروّعة التي يعاني منها ملايين السكان فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم حراكًا دوليًّا فاعلًا يقوم على تضييق الخناق على إيران والمليشيات الموالية لها على نحو السرعة.
