أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / النقد البناء مرحب فيه… بقلم: نصر هرهره

النقد البناء مرحب فيه… بقلم: نصر هرهره

اي عمل وطني عظيم لايخلو من الشوايب التي تعلق فيه هنا وهناك واي هيئات وطنية وقادة عظام يرحبوا بما توجه اليهم من ملاحظات وانتقادات بناءه بهدف تصحيح الاخطآ ان وجدت ، وقد لاحظنا في الاونه الاخيره بعض الملاحظات التي توجه الى نقاط مختلفه بعضها بناءه والبعض الاخر هدامة ومنها ما يصدر عن اعضاء في هيئات المجلس الانتقالي ، وانا شخصيا لست ضد تقديم الانتقادات البناءه بل انها مفيدة جدا والمهم هو ان تطرح في الاطر ووفق التسلسل الهرمي وتتابع بهدف تصحيح الاخطآ ، وفي نفس الوقت فانني ارى ان الشفافية والعلنية هي الليات مفيده جدا وتعبر عن عدم وجود الجدران الحديدية والعوازل والاسلاك الشائكة بين الهيئات والقيادات وجماهيرها الواسعه الممتدة على طول وعرض الساحة الجنوبية وعن ديمقراطية المجلس الانتقالي الجنوبي بل وتساعد على ان تلتف الناس حولها وتوحد جهودها لتحقيق الاهداف المنشوده ، لكن من المهم ان تسلط الاضواء على الظواهر والسلبيات لاان تستهدف الاشخاص او تحاول هد ما تم انجازه والا فانها تنتقل الى مربع اخر .
ان تاخير تنفيذ اتفاق الرياض وازدياد معانات الناس المعيشية والخدمية وانهيار العملة في المناطق المحرره وثباتها في مناطق سيطرة الحوثي وبالتالي فارق الصرف الذي بلغ 44% بين الريال القديم والجديد لصالح سكان مناطق سيطرة الحوثي وارتفاع الاسعار في الجنوب وثباتها في صنعاء فكيسالدقيق الابيض يباع في عدن 18 الف ريال بينما في صنعاء 12 الف ريال وهو ينقل من عدن الى صنعاء وليس العكس وعدم دفع المرتبات وتاخير تشكيل حكومة المناصفه وغياب القيادات من مختلف الاتجاهات وبروز حالات امنية سيئه واشتداد المعارك في ابين وترك ماخلف ابين ساحه مفتوحة لتحرك القوى المعادية للقضية الجنوبية وقوى الارهاب وسقوط قوافل الشهداء التي يقدمها الجنوبيين وغيرها من المعاناة ، كل ذلك يجعل الناس تتكلم وقد ترفع صوتها يوما خصوصا وانها ترى موقف التحالف برغم ما يقدمة من مساعدات خصوصا في الجانب الانساني لا يرتقي الى مستوى ما كان مامول منه ولا يخلو من الفساد وترى ان هناك موشرات باتجاه استقبال صيف حار اخر في الجنوب ان الانتقادات التي تطرح في هذا الاتجاه بهدف تصحيح وتحسين الاوضاع ليست عيب وهي مصدر قوة تمد القيادات الجنوبية بطاقه تجعلها تكون اكثر صراحه مع دول الاقليم والعالم بان شعبنا قد ضاق صبرا وزادت معاناته وانه لابد من تحسين الاوضاع قبل ان تتفاقم الامور ، ومن الزاوية الاخرى فان علينا كشعب جنوبي ينشد الحرية والاستقلال ان نتحمل ونصبر طالما قيادتنا ماضيه نحو تحقيق الهدف وان هذه المعاناة هي ثمن تحقيق تطلعاتنا واننا لا نقبل ان يساومونا بتحسين الاوضاع مقابل تقديم تنازلات من حقوقنا المشروعه كشعب وهوية ودوله منشودة مهما كانت التضحيات ولكن على القيادة ان تدير الامور بحيث تكون هذه الكلفه هذه في حدودها الدنيا
اننا في عصر التطور التكنولجي وثورة المعلومات والاتصالات وان ذلك يعطي القيادة الفرص الكاملة للقيادة وان كان من على بعد فالمعركة السياسية والدبلماسية لا تقل اهمية عن المعركة العسكرية والاقتصادية والخدمية وان هناك قيادات موجوده على الارض وفي قلب المعركة العسكرية والاقتصادية والخدمية لديها القدرة على التعاطي مع الامور وعلينا ان لا ننظر لوضعنا في عدن بمعزل عن الوضع في منطقتنا ومحيطنا العربي فعندما نتطلع الى اوضاع دول عربية اخرى تعاني اكثر مما نعاني برغم ثرواتها الضخمة فمن شاهد مصائب الاخرين هانت عليه مصيبته

شارك الخبر

شاهد أيضاً

التوظيف الإعلامي.. النفط نموذجا !!

كتب/ صالح علي الدويل باراس لا قوة ولا كيان اليوم في خارطة حرب اليمن تمتلك …