بمشاركة قيادات من الانتقالي.. مبادرة “هويتي” وإدارة التربية بصيرة تدشنان برنامجا توعويا لحماية المعالم الأثرية والتاريخية
عدن ( حضارم اليوم ) خاص
دشنت مبادرة “هويتي” لحماية التراث، وإدارة التربية والتعليم في مديرية صيرة بالعاصمة عدن، صباح اليوم الأحد، البرنامج التوعوي لحماية المعالم الأثرية والتاريخية في العاصمة عدن تحت شعار ” عدن محمية تاريخية “، بحضور قيادات من انتقالي العاصمة.
ويستهدف البرنامج طلاب مدراس التعليم الثانوي في مديرية صيرة لكونهم الفئة العمرية الشابة الأكثر استيعابا لأهمية المعالم الاثرية، والتي يجب أن تغرس فيها مفاهيم أهمية التاريخ في تعزيز الهوية.
وفي فعالية التدشين، تحدث نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن عصام عبده علي، موضحاً بأن العاصمة عدن تحوي الكثير من المعالم الأثرية التي تحتاج إلى اهتمام وحماية.
وشدد نائب رئيس انتقالي العاصمة عدن على ضرورة تربية الأولاد على ثقافة التعامل مع الآثار و حمايتها، كون عدن قد فقدت الكثير من المعالم التاريخية بسبب التدمير الممنهج الذي استهدفها خلال مرحلة ما بعد الوحدة.
وتمنى عصام عبدة التوفيق والنجاح لمركز “رؤى” ومبادرة “هويتي” في هذه المهمة الصعبة، مؤكداً أنه وبتعاون وتكاتف الجميع ستكلل بالنجاح في حماية معالمنا التاريخية.
كما تحدث الأستاذ واثق برو نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية صيرة، بكلمة أشاد فيها بهذه المبادرة.
وأشار برو الى أن مديرية صيرة وحدها تحتوي على العديد من المعالم الأثرية، مضيفا أن الآثار ليست مجرد مواقع أثرية هنا أو هناك بل إن كل واحدة منها تحكي الكثير عن الماضي والحضارة التي عاصرتها عدن منذ آلاف السنين .
هذا وكانت رئيسة مبادرة “هويتي” الدكتورة جاكلين البطاني، قد افتتحت فعالية التدشين بكلمة أكدت من خلالها أنه ووفقا للامكانيات البسيطة التي تمتلكها، تمكنت المبادرة من إطلاق هذا البرنامج التوعوي الثقافي الذي يستهدف أربع مدارس ثانوية وهي: أبان والبيحاني، ولطفي جعفر أمان، وباكثير .
وأضافت البطاني قائلة:” إننا نتطلع من خلال حملتنا التوعوية إلى نشر التوعية بالآثار بين طلاب فئة الثانوية، كونهم يعنبروا إحدى أهم الفئات العمرية التي ستساهم في حماية المعالم الأثرية بعدن”.
بدورها ألقت الدكتورة اسمهان العلس الأكاديمية في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة عدن، كلمة شكرت من خلالها القائمين على مبادرة “هويتي” كونهم بذلوا جهدا كبيرا في رصدهم للانتهاكات التي طالت العديد من المعالم الأثرية بعدن .
وأوضحت العلس أن عدن مختلفة تماما عن ما يحاول أن يصوره المسئولون، وعلى هذا الأساس تكتسب التوعية جانبا مهما في هذا المجال، مضيفة بأن عدن قد تعرضت للدمار خلال فترة الوحدة اليمنية منذ العام 90، وتحديدا عند دخول العمارة الجديدة على مدينة عدن القديمة و إلغاء عمل المهندس البلدي .
ومبادرة “هويتي”، هي مبادرة مجتمعية أطلقها مركز رؤى للدراسات في نهاية العام 2019، وتهتم بالحفاظ على التراث الثقافي الجنوبي من خلال الدفاع عن الآثار والمعالم التاريخية .
حضر التدشين عدد من رؤساء لجان الجمعية الوطنية و قيادات في الهيئة التنفيذية وفي القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، وعدد من نشطاء منظمات المجتمع المدني والمهتمين بمجال التاريخ والآثار .