حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
عدن ( حضارم اليوم ) حنان فضل/اشرف خان
شهد الاستاذ فضل محمد الجعدي مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والمحامية نيران سوقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الخميس في العاصمة عدن، المؤتمر الصحفي الذي اقامته منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات الذي يحمل عنوان : ( الضالع … جرائم خطيرة وجسيمة بمقتضى القانون الدولي لا تسقط بالتقادم ) لإشهار تقاريرها الحقوقية الميدانية التي أعدتها حول الجرائم الجسيمة والخطيرة بموجب القانون الدولي التي ارتكبها جيش الحكومة الشرعية ضد المدنيين في مدينة الضالع خلال الفترة من ديسمبر 2013 حتى يناير 2015 م .
وفي مستهل المؤتمر القى الأستاذ الخضر الميسري رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات كلمة رحب فيها بالحضور وقدم الشكر لهم لتواجدهم في المؤتمر الصحفي ومؤازرتهم لهذه القضية الحقوقية الإنسانية.
وقدم الميسري استعراضا شاملا لمحتوى التقرير وخطوات وأساليب إعداده، وعمليات جمع ورصد وتوثيق البيانات والمعلومات التي تضمنها، والنزول الميداني والمقابلات مع الضحايا وأسرهم والجهات ذات العلاقة، وعملية توثيق الشواهد والأدلة ، وماتم من تواصل مع الجهات والهيئات الحقوقية الدولية بشأن الجرائم التي تمت.
واشار الميسري ان المنظمة قامت بمتابعة تلك الجرائم والانتهاكات ورصدها وتحليل الأسباب المتعلقة بها، مؤكداً ان تلك الإنتهاكات ليست الأولى وسبقتها غيرها وان المنظمة وثقت كثير منها، وتواصلت مع المنظمات الدولية بخصوصها.
كما قام الأستاذ محمد ناصر العولقي في مداخلة رئيسية له بتقديم قراءة في منهجية شفافية عمل منظمات المجتمع المدني، ومدى وضوح وشفافية تقرير منظمة حق الذي استدل في معلوماته على الوثائق والصور والإحصائيات والعناوين والضحايا واللقاءات مع الشهود والمرتبطين بالاحداث مما يعطي مصداقية لتقرير المنظمة ويعزز مبدأ الشفافية لديها في التعامل مع الجرائم والانتهاكات.
وكان الدكتور محمود نصر قد قدم ايضا مداخلة تناول فيها اعمال ونشاطات حقوق الإنسان وعمليات رصد وكشف الانتهاكات، مشيرا إلى الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق عدن تحديدا منذ دخول الحوثيين لها، وموضحا مفهوم حقوق الإنسان وضرورة حمايتها وصون كرامتها كمصفوفة واحدة متكاملة على كل الدول والأنظمة احترامها.
واشاد العولقي و نصر في مداخلتهما بالممارسة المؤسسية والمنظمة التي تتبعها منظمة حق ، ودأبها في إشهار تقاريرها الحقوقية ونشرها باللغتين العربية والإنجليزية وتوزيعها واطلاع الرأي العام المحلي والخارجي عليها بشكل مفتوح لمن يرغب ويهتم والدفاع عن الضحايا وفضح انتهاكات حقوق الإنسان التي مورست ومازالت تمارس على الشعب الجنوبي .
وعرضت في المؤتمر صور لجوانب من الانتهاكات والجرائم والضحايا، كما تم توزيع نسخ من التقرير باللغتين العربية والإنجليزية وعرض فيديو تسجيلي يحتوي على أهم ما جاء في التقارير وصور الضحايا وأسمائهم ومشاهد مصورة للجرائم .
وعقب ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين وقدمت عدد من الأسئلة والاستفسارات حول التقرير وتم الرد عليها كما قدمت عدد من التعقيبات والإضافات التي أشارت في مجملها الى موضوعية محتوى التقرير وما ورد في المداخلات المقدمة عنه .
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد المشاركون فيه على الآتي :
1- إن جريمة سناح في 27 ديسمبر 2013 وجرائم الهجمات العسكرية التي تلتها على مدينة الضالع خلال عامي 2014 ، 2015 هي جرائم لا تسقط بالتقادم وستظل المطالبات مستمرة بالتحقيق فيها ، ومعاقبة كل من له يد في ارتكابها وملاحقتهم قانونيا حتى تطالهم يد العدالة .
2- إن قائد لواء 33 مدرع مسؤول مسؤلية جنائية دولية عن الجرائم المرتكبة من جانب قوات تخضع لأمرته وسيطرته الفعليتين .
3- تحميل وزير الدفاع المسؤلية الجنائية القضائية إذا لم يتخذ التدابير اللازمة والمعقولة في حدود سلطته لعرض المسألة على الجهات المختصة للتحقيق والمقاضاة عن الجرائم المرتكبة الواردة في التقرير ومنع تكرارها .
4- معاقبة كل من قدم العون أو التحريض أو المساعدة بأي شكل من الأشكال لتيسير ارتكاب تلك الجرائم بما في ذلك توفير وسائل ارتكابها .
هذا وقد حضر المؤتمر الصحفي المحامية ذكرى معتوق رئيسة دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة، والدكتور عبد العزيز علي هادي نائب رئيس الدائرة رئيس قسم الرصد والاستاذ عبود ناجي حسين نائب رئيس دائرة الدراسات والبحوث عضوا خلية الأزمات في الأمانة العامة، والدكتور عبدالله باصهيب رئيس لجنة حقوق الإنسان في الجمعية الوطنية، وجمع من الصحفيين والإعلاميين وممثلي وسائل الإعلامية ومنظمات مجتمع مدني والباحثين والأكاديميين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي وممثلات لرائدات مجتمعيات وجمع من المهتمين بقضايا الشأن العام .
