حضارم اليوم / 4مايو
اكد الخبير البريطاني في شؤون اليمن (بيتر سالزبوري)ان جنوب اليمن سينال استقلاله على مرحلتين والمجلس الانتقالي هو الكيان الاكثر شعبية وتنظيم.
وخلصت ندوة مشتركة امريكية بريطانية استمرت ليومين 24/25 فبراير الجاري بعنوان ( اليمن الى اين؟) نظمها معهد (بيكر للسياسة العام ) الامريكي الذي يُشرف عليه وزير الخارجية والخزانة الأميركي الأسبق جيمس بيكر ونشرت ملخصها صحيفة (ذا أوبزرفر ) البريطانية ، ان اليمن قادمة على تحولات جوهرية لم تشهدها منذ ربع قرن .
واشار الى ان جنوب اليمن يسير بخطىً ثابتة نحو استقلال دولته التي كانت قائمة الى قبل العام 1990.
واعتبرت الندوة ان عجز التحالف العربي وحلفاءه في شمال اليمن مثل الاخوان المسلمين والتنظيمات المتشددة عن هزيمة الحوثيين واستعادة صنعاء من المتمردين الشيعة المدعومين من ايران يجعل الحرب تسير لصالح انفصاليو الجنوب .
وبحسب مشاركين في الندوة فانه وكلما طال امد الحرب وبقي الحوثي كلما خطى الانفصاليون في جنوب اليمن خطوات نحو تحقيق هدفهم .
وقال (سالزبوري) اعتقد ان جنوب اليمن سينال استقلال دولته على مرحلتين الاولى تكون فيها مرحلة انتقالية فيدرالية بين جنوب اليمن وشماله ولو من طرف واحد في الجنوب يتم خلالها ترتيب اوضاع الجنوب ومؤسساته وتهيئة الاوضاع في مدة زمنية لن تتعدى سنتين يليها المرحلة الثانية اعلان جهوزية جنوب اليمن لنيل استقلاله الكامل.
ونوه الى انه قد بدأ ذلك فعليا على ايدي المجلس الانتقالي الجنوبي الذي شكل بدعم غالبية الشعب في جنوب اليمن.
واوضح ان تشكيل “الانفصاليون ” بجنوب اليمن لكيانهم السياسي ( المجلس الانتقالي الجنوبي STC ( بعد ان فقدوا وجودهم السياسي خلال سنوات طويلة ماضية جعلهم اليوم اكثر واقعية وحضور في المجال السياسي المحلي والخارجي وحصوله على تاييد شعبي واسع في جنوبي اليمن بالتزامن مع سيطرة قواته الجغرافية على الارض والحدود التي كانت تشكل دولة اليمن الجنوبي المستقلة.
واشاد بنجاح المجلس الانتقالي في محاربة الارهاب وملاحقة عناصر تنظمي القاعدة وداعش في معاقلهم التي لم تصلها أي قوات من قبل لافتا الى ان ذلك يعطيهم دفعة قوية للحضور العالمي امام طاولات القرار الدولي.