الرئيسية / أخبار عربية ودولية / حكومة حمدوك لا تمانع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل

حكومة حمدوك لا تمانع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :

الخرطوم– حرّك الكشف عن زيارة سرية قام بها وفد إسرائيلي إلى الخرطوم التكهنات بشأن اقتراب تطبيع للعلاقات بين إسرائيل  والسودان.

يأتي ذلك تزامنا مع تصريحات لمصادر مقربة من الحكومة السودانية  التي قالت إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مستعد للمضي في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد موافقة البرلمان الانتقالي، الذي لم يُشكل بعد، على الخطوة.

وأشارت المصادر إلى أن ” حمدوك سيوافق على المضي في الخطوات التي بدأها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في إقامة العلاقات مع إسرائيل شريطة أن يوافق المجلس التشريعي بعد تكوينه على قرار التطبيع مع اسرائيل”.

ويتعين تشكيل البرلمان بموجب اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين الذين يديرون السودان معاً منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019. ولم يتضح بعد متى سيُشكل المجلس.

ورفضت حكومة التكنوقراط التي يرأسها حمدوك إلى الآن المساعي الأميركية التي تهدف إلى دفع السودان ليحذو حذو الإمارات والبحرين اللتين وقعتا اتفاقات لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل في البيت الأبيض الشهر الماضي.

وعلى النقيض من ذلك، بدا أن الشخصيات العسكرية التي تقود الانتقال السياسي منفتحة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال المصدران الكبيران في الحكومة السودانية إن حذر الخرطوم يعكس مخاوف من أن تؤدي خطوة كبيرة كهذه على صعيد السياسة الخارجية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية عميقة، إلى إفساد التوازن الدقيق بين الجيش والمدنيين، بل وقد تعرض الحكومة أيضا للخطر.

وأصبح الاتفاق بين السودان وإسرائيل أقرب بعدما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن واشنطن سترفع الخرطوم من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، وهو تصنيف يعرقل تخفيف أعباء الديون عن السودان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن مايك بومبيو أشاد في اتصال هاتفي مع حمدوك الخميس “بجهوده حتى الآن لتحسين علاقة السودان بإسرائيل وعبر عن أمله في أن تستمر”.

وذكر البيان أنّ “الوزير بومبيو يشيد بجهود حمدوك، لتحسين علاقة بلاده مع إسرائيل وأعرب عن أمله في أن تستمر”.

كما شدد البيان على أن “واشنطن مستمرة في دعم عملية الانتقال الديمقراطي في السودان”.

ولعب بومبيو دورا محوريا في الاختراقات الحاصلة على مستوى العلاقات الإسرائيلية العربية، وكان من تولى إقناع الخرطوم بـ”مزايا” اتفاق سلام مع تل أبيب، لعل في مقدمتها رفع السودان من القائمة السوداء التي تكبل اقتصاده وتعوق فرص تعافيه.

وفي السياق، رحب بومبيو وحمدوك بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمضي قدما في إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن بومبيو هنأ حمدوك، خلال الاتصال، بقرار ترامب، حول بدء عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ونقلت الوكالة عن الوزير الأميركي قوله، إن “هذا القرار المهم يُمثّل دفعة كبيرة في سبيل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيؤدي لنتائج تصُب في مصلحة حكومة وشعب السودان”.

وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، إن تل أبيب “باتت قريبة جدا من إعلان تطبيع علاقاتها مع السودان”.

والأربعاء، قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، إن وفدا إسرائيليا زار العاصمة السودانية الخرطوم، على متن طائرة خاصة مباشرة، استعدادا لإعلان تطبيع العلاقات.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

قرار أردني بحق متورطين في ملف تنظيم رحلات الحج

المكلا (حضارم اليوم) سكاي نيوز قرر القضاء الأردني توقيف 19 شخصا ومنع 10 آخرين من …