المكلا ( حضارم اليوم ) بوابة العين
تحولت صنعاء إلى وكر للقتلة والجرائم بعد 6 سنوات على اجتياحها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
وتداول ناشطون يمنيون، ليل الأربعاء، مشاهد صادمة لعملية تعذيب وحشية نفذها 5 أشخاص بحق أحد العمال في مستودع لبيع الهواتف المحمولة بصنعاء.
وقالت مصادر حقوقية وأمنية لـ”العين الإخبارية”، إن الشاب اليمني عبدالله الأغبري فارق الحياة جراء نزيف داخلي تسبب به تعذيب استمر لمدة 6 ساعات حسب شريط وثقته كاميرا مراقبة في ذات المحل.
ووفقا للمصادر، فقد حاولت السلطات الأمنية الحوثية طمس الجريمة التي وقعت يوم 27 أغسطس/آب الماضي، لكن حصول أسرة الضحية على التسجيلات، ونشرها مساء الأربعاء، جعل داخلية الحوثيين تكشف عن هوية الجناة الخمسة.
وقالت السلطات الحوثية، إن المُتهمين الخمسة قاموا بالاعتداء على الشاب الأغبري، ضرباً وتعذيباً باستخدام أسلاك الكهرباء حتى فارق الحياة، وأثبت ذلك بتسجيلات كاميرا المراقبة.
وأشارت إلى أن الجناة ادعوا أن المجني عليه يقوم بسرقة هواتف محمولة من المحل التابع لهم والذي يعمل فيه المجني عليه، لكن لا دليل على دعواهم.
وتحولت الجريمة إلى قضية رأي عام في الشارع اليمني، وهو ما دفع المليشيا الحوثية للإعلان عن تحويل الجناة إلى القضاء.
وقال ناشطون يمنيون، إن الجريمة تكشف الواقع المأساوي الذي تعيشه صنعاء في ظل غياب مؤسسات الدولة وهيمنة المليشيا، لافتين إلى أن هناك العشرات من الجرائم التي يتم دفنها بشكل يومي، لعدم التمكن من توثيقها.