المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :
يُمثِّل قصف المساكن أحد صنوف الجرائم التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على نحو فضح إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.
وعلى مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، دأبت المليشيات الحوثية الموالية لإيران على توجيه ضربات إرهابية تستهدف الأحياء السكنية، ضمن سياسة خبيثة رمت ضمن ما رمت إلى إطالة أمد الحرب وتعقيد أُطر الصراع الراهن.
وفي أحدث اعتداءاتها، جددت مليشيا الحوثي هجماتها على مديرية التُّحيتا في محافظة الحديدة، وشنت قصفًا متواصل بسلاحي المدفعية والأسلحة الثقيلة، على مناطق متفرقة في المديرية.
وكشفت مصادر محلية عن قصف المدينة بقذائف مدفعية الهاون الثقيل من عياري 82 و120، وبقذائف مدفعية الهاوزر، مؤكدةً أن عناصر المليشيا الحوثية فتحت نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة على المناطق السكنية.
تضاف هذه الاعتداءات إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي وصلت إلى حد الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق السكان، مُخلّفة قتلى وجرحى من النساء والأطفال والرجال، في ظل صمت أممي ودولي.
ويحمل إقدام المليشيات الحوثية على هذا التصعيد المستمر ضد السكان رسائل واضحة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي، بأنّها تسعى إلى إطالة أمد الحرب، وهو ما يدر على هذا الفصيل الإرهابي العديد من المكاسب، لا سيّما الثروات المالية الضخمة التي تكوّنها المليشيات من جرّاء الحرب العبثية الراهنة.