الرئيسية / أخبار عربية ودولية / 5 أوجه للشبه بين الأرض وكوكب المريخ تجعله صالحا للحياة

5 أوجه للشبه بين الأرض وكوكب المريخ تجعله صالحا للحياة

من أحمد النعيمي..

أبوظبي ( حضارم اليوم ) وام

كتبت دولة الإمارات فصلا جديدا من فصول الإنجازات والريادة توجت رؤى القادة الرشيدة الصائبة للمستقبل وجهود أبناء الإمارات اليوم بإطلاق “مسبار الأمل” أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ بنجاح والذي يحمل رسالة أمل إماراتية إلى العالم أجمع عنوانها لا مستحيل في “دار زايد” لخدمة البشرية جمعاء.

ويمثل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ” مسبار الأمل” انطلاقة إماراتية قوية نحو 50 عاما جديدة من الإنجازات والطموحات والعمل ترسخ مكانة الإمارات بهذا الإنجاز التاريخي ضمن قائمة الدولة الرائدة في الصناعات الفضائية والساعية لاستكشاف الكوكب الأحمر بما يعزز المعرفة ويخدم مجتمعات وشعوب العالم.

  • أوجه التشابه..

تستعرض وكالة أنباء الإمارات “وام” في التقرير التالي 5 أوجه للشبة بين الأرض وكوكب المريخ تجعله أكثر كوكب صالح للحياة في المجموعة الشمسية كونه شبيها بالأرض وعلى الرغم من أن هناك كوكبا آخر أقرب إلى الأرض هو “الزهرة” إلا أنه لا يمتلك المميزات التي يمتلكها المريخ والتي تجعله صالحا للسكن.

وتتمثل أوجه الشبه بين الأرض والكوكب الأحمر في “احتواء تربته كوكب المريخ على الماء كما يمكن للإنسان تحمل مناخه الحالي في حين يستقبل ضوءا كافيا من الشمس لتشغيل الألواح الشمسية كما يمكن للإنسان التكيف مع جاذبيته بسهولة إضافة إلى أنه لديه مواسم مختلفة، كما أنه يمتلك دورة نهارية وليلية شبيهة بالأرض” – الكوكب الأحمر..

ويوفر استكشاف المريخ فرصة لفهم أصل وتطور العملية المناخية والجيولوجية التي جعلت الكوكب الأحمر على حالته الحالية وإذا كانت قابلة للتطبيق على الكواكب الأخرى في مجموعتنا الشمسية إضافة إلى البحث الدائم عن إمكانية أن يكون المريخ صالحاً للحياة حيث أظهرت العديد من المهمات السابقة للمريخ أنه كان صالحاً للحياة في الماضي لذلك فإن فهم تطور طبيعة سطح المريخ وغلافه الجوي ستساعد المجتمع العلمي على التنبؤ بمستقبل الكوكب الأحمر.

وشهد الكوكب الأحمر اهتمام العديد من دول العالم لسبر أغواره على مر التاريخ ومعرفة تاريخه وحاضره ومستقبله إذ سماه الرومان تيمناً باسم إله الحرب لديهم وذلك بسبب لونه الأحمر الذي يشبه الدم وهو رابع كوكب في الترتيب من حيث البعد عن الشمس وهو كوكب صحراوي يمتاز ببرودته الشديدة وجوه المغبر كما أن غلافه الجوي رقيق للغاية ويتشابه المريخ مع الأرض في كثير من المعالم مثل تغير فصول السنة والثلوج التي تغطي القطبين وتغير الطقس وانتشار الأخاديد والجبال والبراكين الخامدة ومميزات أخرى يمكن العثور عليها في كوكبنا.

  • الغلاف الجوي للمريخ..

يتكون الغلاف الجوي للمريخ من غازات ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأرجون وهو رقيق للغاية ونتيجة لذلك فإنه لا يتمكن من حماية سطح الكوكب من خطر النيازك والكويكبات والمذنبات وهو ما يتسبب أيضاً في هروب حرارة الشمس بسهولة من الكوكب ويمكن أن تتراوح درجات الحرارة بين 20 و-153 درجة مئوية كما أن المريخ يشهد أحياناً رياحاً شديدة تُسبب عواصف ترابية يمكنها أن تُغطي الكوكب لشهور.

  • حجم المريخ وبعده عن الشمس..

ويبلغ نصف قطر كوكب المريخ حوالي 3,390 كيلومترا ويصل حجمه إلى نصف حجم الأرض. ويبلغ متوسط المسافة بين المريخ والشمس حوالي 228 مليون كيلومتر وهي المسافة التي تُقدر بحوالي 1.5 وحدة فلكية. “الوحدة الفلكية هي المسافة بين الأرض والشمس وتُعرف اختصاراً بـ “و.ف”.

  • بنية كوكب المريخ..

كما يمتلك كوكب المريخ نواة كثيفة في مركزه على عمق يتراوح بين 1500 إلى 2100 كيلومتر. وتتكون هذه النواة في معظمها من الحديد والنيكل والكبريت.

وهناك غلاف صخري يُحيط بالنواة يتراوح سمكه بين 1240 إلى 1800 كيلومتر.

ويغطي هذا كله قشرة مكونة من الحديد والمغنيسيوم والألمونيوم والكالسيوم والبوتاسيوم ويتراوح عمق هذه القشرة بين 10 إلى 50 كيلومترا.

  • سطح الكوكب الأحمر..

ويتكون سطح المريخ من ألوان عدة كالذهبي والبني والأسمر لكن المريخ يظهر لنا باللون الأحمر نتيجة لتأكسد الحديد المنتشر بكثافة في صخور المريخ مكوناً جزيئات من الصدأ وبفعل الرياح ترتفع هذه الجزيئات وتنتشر في الغلاف الجوي وهو ما يجعل الكوكب يبدو أحمر اللون عند النظر إليه من بعيد. ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن قطر المريخ يساوي نصف قطر الأرض إلا أن مساحة المريخ تساوي مساحة اليابسة على الأرض.

  • أقمار المريخ..

ويمتلك كوكب المريخ قمرين صغيرين هما فوبوس وديموس ويعتقد العلماء أن القمرين كانا مجرد كويكبين استطاع المريخ أن يجذبهما إليه. ويكتسب القمران شكل حبة البطاطس لأن كتلتهما صغيرة جداً لذلك لا تستطيع الجاذبية أن تجعلهما كرويين. واكتسب القمران اسميهما من الخيول التي تجر عربة “آريس” إله الحرب عند اليونانيين، حيث يُسمى الأول فوبوس أي الخوف بينما يُسمي الثاني ديموس أي الرعب.

  • الأرض والمريخ..

يزيد اليوم على المريخ يزيد قليلا عن 24 ساعة في حين تساوي السنة المريخية 687 يوما ولا يمتلك الكوكب الأحمر مجالا مغناطيسيا فيما يعد المريخ كوكب صخري لديه قمرين يدوران حوله ولديه غلافا جويا رقيقا بينما يظهر المريخ باللون الأحمر بسبب تأكسد الحديد المنتشر في تربته حيث يعد ثاني أصغر كوكب في المجموعة الشمسية والكوكب الرابع في الترتيب من حيث البعد عن الشمس.

كما يصل متوسط المسافة من الشمس لكوكب الأرض 93 مليون ميل وللمريخ 142 مليون ميل في حين يصل متوسط سرعة الدوران حول الشمس للأرض 18.5 ميل في الثانية وللمريخ 14.5 ميل في الثانية كما يصل نصف قطر الأرض 7,926 ميل والمريخ 4,220 ميل فيما يصل ميلان محور الدوران للأرض 23.5 درجة وللكوكب الأحمر 25 درجة.

كما يصل عدد أيام السنة على الأرض 365.25 يوماً والمريخ 687 يوماً أرضيا في حين يصل عدد ساعات اليوم في على الأرض 23 ساعة و56 دقيقة والمريخ 24 ساعة و37 دقيقة كما تصل الجاذبية على الأرض 2.66 من الجاذبية على المريخ وعلى المريخ 0.357 من الجاذبية على الأرض كما تصل درجة الحرارة على الأرض 57 درجة فهرنهايت في المتوسط والمريخ -81 درجة فهرنهايت في المتوسط فيما تأتي مكونات الغلاف الجوي على الأرض من النيتروجين والأكسجين والأرجون وغازات أخرى وعلى المريخ يتكون أغلبه من ثاني أكسيد الكربون وبعض بخار الماء.

الجدير بالذكر أن وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء أعلنا عن استقبال محطة التحكم الأرضي في الخوانيج بدبي لأول اتصال من مسبار الأمل حيث تم تسجيل إشارة البث الأولى من المسبار في تمام الساعة 03:10 فجرا بتوقيت الإمارات وذلك بعد أكثر من ساعة من إطلاق المسبار لتبدأ مهمة الإمارات التاريخية لاستكشاف الكوكب الأحمر، كأول مهمة فضائية عربية تدشن حقبة جديدة من الإنجازات العلمية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

بيان دولي مشترك لإنهاء حرب اليمن (تعرف عليه)

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أعلنت السعودية وإيران والصين، يوم أمس الثلاثاء، عن تأكيد التزامها بدعم …