أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / الادارة الذاتيه للجنوب التحديات والمهام الماثله أمامها بقلم: نصر هرهره

الادارة الذاتيه للجنوب التحديات والمهام الماثله أمامها بقلم: نصر هرهره

كثيره هي التحديات التي تواجه الادارة الذاتية للجنوب ، وللوصل الى التشخيص الدقيق لها لابد من فهم منهاجية تشخيصها بدقه وتحديدها لتعامل معها فالتحديات الماثله امام المجتمع ومنظماته كثيره لكن هناك تحدي واحد مهم هو التحدي العام لكل مجتمع وهو عبارة عن استخلاص القاسم المشترك لجملة الصعوبات والمشاكل (التحديات الفرعية ) التي تجابه المجتمع ومقلوب هذا التحدي هو الهدف العام الذي ينتصب امام هذا المجتمع فالعلاقه بين التحدي والهدف تشبه العلاقه بين جانبي محور التقاء خطين متقاطعين مشكلان الحرف الانجليزي اكس(x ) فلكي تصل الى التحدي العام تبداء بجمع البيانات وتحويلها الى معلومات وجمع معلومات نوعية اخرى وكان البداية هي بداية طرفي الخطين وما بينهما ثم تبداء بالتحليل وتجميع النتائج وكان الفراغ بين الخطين تضيق الى ان تصل الى المحور او نقطة التقاطع وهناك تجد التحدي العام اما اذا انتقلت الى الجانب الاخر للمحور فانك تجدي الهدف العام وهو مقلوب التحدي وتبداء بتفكيكه الى اهداف فرعية ثم ملحات يليها السياسات ثم البرامج واخيرا المشاريع و الانشطه والفعاليات هذه هي منهاجية التشخيص لتحديات وصولا الى التحدي العام الذي اشرنا اليه انفا والمتمثل في القاسم المشترك بين التحديات افرعية (الصعوبات والمشاكل ) الماثله امام المجتمع المنظور والمهم هنا الانتباه ان لايؤثر وصولنا الى التحدي العام على تشخيص التحديات الفرعية وخصوصياتها، وجعل الشموليه تضغط على تفكيرنا فنجد انفسنا بعيدين عن خصوصيات المحتويات الداخليه للمشكلات المتعدده وخصوصياتها
يطول الحديث في مجال البحث والدراسة للوضع الراهن وفق المنهاجية ونكتفي بما خلصنا اليه من استنتاج لتحدي العام امام الادارة الذاتية والمتمثل في الصعوبات المؤسسية للادارة وتدني ، خدمات ومستوى معيشة الناس واما الهدف العام للادارة الذاتية فهو مقلوب هذا التحد وهو التطوير الموسسي وتحقيق انجاز سريع وواضح في الخدمات ومستوى معيشة الناس
البناء الموسسي الحالي
……………………….
ان الادارة الذاتيه للجنوب تجد نفسها امام وضع موسسي هش ان لم نقل معيق لعملها وهو عبارة عن تركة ٣٠ عام تمثل في فساد وافساد الادارة والكادر الاداري والفني فقد تدهورت القيم الاخلاقية والانضباط للعمل وعدم الالتزام بمواصفات شغل الوظيفه في الجهاز الاداري وكرست اليات عمل متخلفه وغابت المقاييس ومعايير الكفاءه والمهنية والنزاهة والاخلاص لاختيار وتوزيع وتاهيل الكادر وكرست المحسوبيه والمناطقية والحزبية بل وتسليط الاسوا والاجهل في احيان كثيره وتحميلهم الاخفاقات الناتجه عن تكريس سياسة هدم العمل الموسسي المتعمده التي اتبعتها سلطة صنعاءواستفزاز الكفاءات الوطنية والنزيهة واحباطها وجعلها عبره لكل من لم يتماهي مع تلك السياسية السيئة وتم اهمال الكوادر وعدم تاهيلها وعدم اعطاء فرص لقطاع الشباب في التاهيل والتدريب اكان ذاك على صعيد مخرجات التعليم او الشباب العاملين في الاجهزة والموسسات وتخلفت انظمت العمل وحتى تلك الانظمة القائمة لا يتم تطبيقها ويتم مخالفتها وكان المخالفات هي الالية السايده وتطبيقها هي الحالات النادره ولم يجري الاهتمام بنظم المعلومات ومجاراتها لتقدم العلمي في هذا المجال ولم يساعد على تكوين قاة معلومات دقيقه يمكن الاستناد عليها عند اتخاذ القرارات والمعالجات للاوضاع المتدهور
كما ان اعلاقه بين الاجهزة والموسسات والفروع كانت تخضع للمزاجية ومصالح مراكز النفوذ وتم تشجيع العشوائية في العمل ولم يتم تحديث المباني او تاثيثها فنجد الوضع والبيئة لا تشجع على الانضباط والابداع في العمل وامور كثيره تواجه الاداره الذاتية في اطار البناء الموسسي لا يسمح الحيز هناء لذكرها
الخدمات والمستوى المغيشي لناس
………………………………………
والوضع هنا اسوا واخطر فالادارة الذاتيه امام خدمات متدهور ومستوى معيشي متدني وتخلف كثيرا
فالكهربا متدهور حيث ان الاصول المنتجه لطاقه لم تحدث بل تركت للاهمال وعمرها الانتاجي قد انتهى، مما جعل صرفياتها من الوقود والزيوت كبير واحتياجها لصيانه باستمرار وبتكاليف عاليه ولم تنشيء محطات توليد كهربا جديده ولم تجدد الشبكة وكان يتم تغطية العجز وهو كبير من خلال ما اصطلح عليه بالطاقه المشتراها او بتصدير طاقه من محطات مارب الذي توقفت في بداية الحرب واصبحت الظلام هو السايد في مدينة النور حيت كانت من اوائل المدن التي عرفت الكهرباء قبل عواصم عديده
وتم استنزاف حقول المياة وانهارت الابار وتدهورت المضخات وشبكات امدادات المياه والخزانات وانقطعت المياة على بعض الاحياء والوحدات السكنية وظهر شراء الماء من الوايتات
كما انهارت منظمومة شبكات الصرف الصحي وتدهور وضع احواض التصريف وتركت بعض احياء عدن تغرق في المياة الاسنة والقمامات ومخلفات البناء والبناء العشوائي في سياسة متعمده انتهجوها لتحويل عدن الى قرية في حقد دفين على هذه المدينه الجميلة والذي حضيت بتلك الخدمات قبل غيرها في المنطقة
وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية وانتشرت الاوبئة والامراض وارتفعت معدلات الامية وانخفظ معدل الالتحاق في التعليم العام وتدني مستوى المخرجات التعليمية وتدهورت كذلك بقية الخدمات
كما تدهور المستوى المعيشي لشعب وارتفعت معدلات الفقر في حديه الاعلى والادنى وارتفعت معدلات فقر الجوع وارتفعت معدلات البطاله
اننا بهذا الحيز لا نستطع الاشاره الى كل شيء ونكتفي بما تم ذكره
وامام هذه الاوضاع فقد وقفت الادارة الذاتيه منذو اعلانه بجدية ولما كانت حالة الانهيار كبيره في مختلف المجالات وفي ظل محدودية الموارد وظروف الحرب ضد الجنوب من عدة اطراف فكان لازاما غليها ان تقوم بترتيب اولوياتها فالوضع الراهن لا يسمح بالانتقال الى التنمية المستدامه ولا حتى الى اعادة الاعمال ولا الى مستوى خطة لتعافي فان الملحات كانت تفرض نفسها فحددت اولوياتها
في

  • مجابهة انتشار فيروس كورونا وبقية الاوبئة وخصوصا الحميات وانتشال الوضع الصحي
  • مواجهة كارثت الامطار والسيول
    وتنظيف المدينة
  • معالجة اوضاع الكهربا
  • معالجة اوضاع المياة
  • معالجة التموين بالوقود والمستقات النفطية
  • متابعة اوضاع التعليم لهذا العام والاستعداد للعام القادم
    واتبعت سياسة وقف التدهور ، والتحسين ، حيثما يمكن تحقيقه وبدات خطوات في التطوير ، ولازالت في بداية الطريق
شارك الخبر

شاهد أيضاً

الابتزاز الإلكتروني.. تهديد حقيقي للمجتمع

كتب – أسعد ابو الخطاب تنامت ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني في العصر الحديث لتصبح من بين …