حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
يتبادر إلى الذهن – كثيرآ – في كل منعطفات المراحل السياسية القاصمة لظهر الوطن والمواطن في حضرموت الثروة والغنيمة والذبيحة المشرّق لحمها على ما يشتهي الوزّان – أي وزّان – ينجح في شراء ذمم خس الجلب من ابنائها الذين يجرنها عنوة إلى حضائر اللئام من كل حدب وصوب.
ولأنها غنيمة العصر نجحت قوى الفيد والسيطرة والنفوذ في رسم ملامحها كما يحلو لهم وكما يرغبون. الغريب في الأمر والمهلك والموجع أن كل التوابع تدرك إن بقائها شكلا وضمان مصالحها من فتات موائدهم لن تحصده إلا بمقدار ما تريقه من ماء وجهها إن كان بقي لتلك الوجوه من عرق يسفح أو شريان ينبض.
لقد غدت حضرموت في أسوى حالات الضعف والبؤس والعوز لا لشي إلا لأن مكوناتها المجتمعية والثورية والحزبية والقبلية والمدنية قد ادمنت النواح والتحسّر على لبنها المسكوب في وقت صار القوم يتوزعونها ثروة يومآ بعد يوم.
وما يدمي القلب أن تجد البعض ممن يفك شفرات الكتابة يدبج الخطب العنترية لحقوق حضرموت وهو ومن يعتزي به يعلم علم اليقين إنهم لا يهزنون شعرة في جسد لئيم نحرها من الوريد إلى الوريد..
وكفى! ..
