المكلا ( حضارم اليوم ) وام
أكد وزراء التعليم في مجموعة العشرين أن الإجراءات المتخذة لاحتواء تفشي فيروس كورونا تركت آثارها على التعليم وعلى الكثير من جوانب الحياة بشكل عميق، وأن إغلاق المؤسسات التعليمية لمدة طويلة أثر بدوره في المُعلمين والمربين والطلاب وعائلاتهم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول النامية والأقل نمواً التي واجهت فيها نُظم التعليم تحديات إضافية أثناء تصديها للجائحة.
وقال الوزراء – في بيان ختامي صدر عن اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد افتراضيا اليوم – إن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، مُسببةً أزمة صحية وخسائر كبيرة في الأرواح، ما يشعرنا بالأسى الشديد تجاه هذه المأساة الإنسانية التي أفضت إليها الجائحة ونعمل على معالجة الاضطرابات العميقة في قطاع التعليم الناتجة عن تفشي الجائحة، آخذين بعين الاعتبار أوضاع الفئات الهشة والمهددة بما فيها النساء والشباب.
وعن التخفيف من آثار كورونا على التعليم، أكد الوزراء التزامهم بمواصلة بذل الجهود ومشاركة الممارسات والخبرات والدروس المستفادة لدعم استمرارية التعليم ومرونته خلال الأزمات، منوهين بأوجه التقدم والتطورات التي نتجت عن الجائحة في مجالات التعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني وغيرها من الحلول الرقمية للتعليم ضمن سياقات الدول المختلفة.
ونوه الوزراء بجهود القطاعين العام والخاص لدعم استمرارية عملية التعليم للجميع عبر الاستفادة من الأساليب التربوية الجديدة والمنهجيات المتنوعة لطرق التدريس، مشيرين إلى فوائد كلٍ من التعليم المباشر بالحضور التقليدي والتعليم عن بعد وأهمية تعزيز مناهج التعليم المُدمجة وغيرها من العناصر التي تتضمن ترسيخ الكثير من العوامل مثل استدامة البنية التحتية والوصول والتمويل والمهارات الرقمية وتدريب المعلمين ودعم الطلاب وأدوات التقييم، وأكدوا أهمية معالجة الفجوات الرقمية وجوانب عدم تساوي فرص التعليم.
وأشاد الوزراء بالجهود الكبيرة التي بذلها المعلمون والتربويون وقادة المؤسسات التعليمية والطلاب وأسرهم لدعم التعليم خلال هذه الأزمة، مدركين الدور المحوري لمؤسسات التعليم العالي في إعداد الأبحاث الرائدة التي من شأنها تقديم حلول للوقاية والعلاج من الفيروس، وتعهدوا بمواصلة العمل من أجل نهج أكثر فعالية وابتكاراً لتعزيز مرونة النظم التعليمية وتحسين أساليب التدريس والتعلّم وذلك في سبيل استعداد أكثر فعالية للاضطرابات المحتملة مستقبلاً.
وأكد هؤلاء الوزراء دعمهم لتطوير المحتوى التعليمي والحلول التقنية والرقمية وغيرها من الوسائل التي تسهم في تيسير استمرارية التعليم فيما يتوافق مع أوضاع البلدان وأمن وخصوصية بياناتها، مع مراعاة دور كل من القطاع الخاص والمنظمات الدولية في دعم استمرارية التعليم.
وتعهد وزراء التعليم في دول مجموعة العشرين باستمرار المناقشات في مجموعة عمل التعليم لترسيخ الفهم الجماعي للآثار التي يمكن أن تسببها الأزمة على التعليم واستعدادات الدول للاستجابة لها مؤكدين أن لهذه الجهود المستمرة دورا حيويا على طريق توفير التعليم الجيد والاستثمار في المهارات واللذين يعززان الوعي والمعرفة في المجتمعات ويسهمان في تعزيز المرونة والحصول على نتائج مستقبلية أكثر استدامة.