المكلا (حضارم اليوم )خاص
دعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت المواطنين في وادي حضرموت إلى حمل السلاح وتشكيل لجان دفاع شعبية لحماية أنفسهم والتصدي للظاهرة الإرهابية .
وعبرت القيادة المحلية عن إدانتها للجريمة الارهابية ، التي وقعت صباح اليوم بمديرية شبام وأودت بحياة مدير أمن المديرية وأربعة من مرافقيه .
ونبهت القيادة من خطورة بقاء الملف الأمني والعسكري بيد قوات المنطقة العسكرية الأولى ، كونها مخترقة من قبل الجماعات الإرهابية .
كما عبرت عن دهشتها واستغرابها من عجز السلطة المحلية بالمحافظة ، واكتفائها بالبيانات الخجولة ، التي لاتشير إلى المسؤولين عن هذه الجرائم .
نص البيان :
تعبر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت عن إدانتها وشجبها للعملية الارهابية الجديدة ، التي استهدفت صباح اليوم مدير أمن مديرية شبام الملازم أول صالح عبدالله بن علي جابر ، فأودت بحياته وحياة أربعة من مرافقيه ، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين .. وأن يمن على أهاليهم بجميل الصبر والسلوان .
لقد نبهنا مرارا إلى خطورة بقاء الملف الأمني والعسكري بيد قوات المنطقة العسكرية الأولى ، كونها مخترقة من قبل الجماعات الإرهابية ، ولاتمتلك العقيدة القتالية لمكافحته ، عدى عن كونها قوات غازية ، تنظر لحضرموت وخيراتها على أنها غنائم ، تفيدتها نتيجة لانتصارها في حرب صيف 94م ، و لايهمها أمن واستقرار المحافظة ، وغير معنية بالتصدي للإرهاب ، فهي منهمكة بالبسط على أراضي الدولة وأراضي المواطنين وابتزازهم وتهديدهم في أرزاقهم وممتلكاتهم ، ومن يرفض ابتزازها أو يحاول مقاومتها ، يكون مصيره التصفية بالاغتيالات .
إن تكرار حوادث الاغتيالات وزيادة الإنفلات الامني الذي تشهده مناطق وادي حضرموت ، يؤكد بما لايدع مجالا للشك ، تورط هذه القوات ، المنتشرة بكثافة في مدن وقرى وادي حضرموت في هذه الجرائم ، ونحن نحمل الرئيس هادي وحكومته كامل المسؤولية على تركهم هذه القوات تعبث بأمن وادي حضرموت وتسفك دماء أبنائه .
كما نحمل دول التحالف العربي المسؤولية الأخلاقية والقانونية ، على سكوتهم على هذه الجرائم، وعدم استجابتهم لمناشدات المواطنين ، المطالبين بترحيل تلك القوات ، واستبدالها بقوات من النخبة الحضرمية .
كما نعبر عن دهشتنا واستغرابنا من عجز السلطة المحلية بالمحافظة ، وعدم قيامها بمسؤوليتها في حماية أرواح مواطنيها ، التي باتت تزهق بشكل شبه يومي ، واكتفائها بالبيانات الخجولة ، التي لاتستطيع فيها ، حتى ، الإشارة إلى مكامن الخلل ، عدى عن المبادرة بإصلاحه .
وازاء هذا التدهور الأمني الخطير ، واستمرار جرائم الاغتيالات ، فإن من واجبنا في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ، أن ندعو أهلنا في وادي حضرموت إلى المبادرة الفورية في توحيد صفوفهم وتشكيل لجان دفاع شعبية في كل حي وحارة وقرية ، وحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ، وندعو أعضاء المجلس وأنصاره إلى المشاركة بفعالية في هذه اللجان وتصدر صفوفها .
رحم الله شهداء وادي حضرموت وأعاد له الأمن والسلام
القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت
المكلا/الثلاثاء/26/مايو/2020م