الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: محمد صالح عكاشة مغامرات الذباب الطائش

مقال لـ: محمد صالح عكاشة مغامرات الذباب الطائش

الذباب لايغير وظيفته الأساسية التي جبل عليها هذه الصورة الآنية والمتأخرة لاتتغير ولا تتبدل لأن الحيوان مسير وليس مخير ، فقط في الإنسان وضع الله تعالى فيه صفة التخيير وهو محاسب على إدراكه العميق بأفضلية العقل الذي يحمله فتتبدل مواقفه في لحظات بحسب ظروف المادة بنفس المبدأ وتغيير الهدف إلا من أراد الله لهم الثبات على مواقفهم وقليل ماهم…..

من كانوا في ساحات النضال يطالبون باستعادة الدولة الجنوبية وكم كتبوا وكم رفعوا أعلام دولة الجنوب وطالبوا باستعادتها وصاروا في المقدمة هاهم اليوم في مقدمة الصفوف للمطالبة بالعودة إلى حضن الهضبة الزيدية وباب اليمن لأن مرادهم من الوقوف في صفوف الجماهير لم يكن إلا للبحث عن مكان للقيادة ، ولكنهم كانوا بعيدين عنها ولم يحملوا هم الجماهير ووجوههم بيضاء لم تلسعها حرارة شمس الخناق في معارك الدفاع عن الجنوب وأيدهم في ذلك النخبة التي كنا نظن فيهم خيرا في استعادة الدولة ، لكنا لم نتعض فهم من اوصلوا الجنوب إلى وحدة الضم والالحاق ولايزالون يناورون حنينا واشتياقا للعودة إلى باب اليمن ….

فمن يقف ورائهم في اجتماعت بروكسل وسيئون والقاهرة ومن هو المستفيد من ضرب حلم الجنوبيين وتقسيم الجنوب لأهواء ومصالح العدو الخفي غير العدو الظاهر الذي نعرفه جيدا فالعدو الخفي أيضا معروف ولكنه حمل على عاتقه مساعدتنا وهو يضربنا من تحت الحزام ، فكل الأموال التي تنفق على هذه الاجتماعات المعادية لطموح الجنوبيين إنما تأتي من العدو الخفي ….

أهي الحاجة التي لم تجعل من الذباب تغيير نشاطه ، لم يكن ليبحث عن الأزهار فقد جبل على التجمع على مقالب القمامة فمهما بحثت له عن عمل اشرف من ذلك فلن يرضى ، لاتحاول ان تجعل منه نحلة يجمع رحيق العسل فهو مسير للتجمع حيث أريد له والنحل مسير للطيران عاليا والبحث عن جنان البساتين للتزود بأجمل ماتجود به الأزهار عطر وعسلا….

مغامرات الذباب الطائش لن تتوقف إلا إذا توقف الممول العدو المخفي للجنوبيين الذي أصبح ظاهرا بكل حماقاته ونتناته الباحث عن ضرب النسيج الجنوبي ليتمكن من السيطرة على أهم المناطق الحيوية الجنوبية ولو عبر أذرعه الإرهابية التي يدعمها منذ زمن المغدور به دهمس وهاهم ذباب المغامرون الجدد يسيرون على نفس الموال ولم يتعضوا انهم ليس لهم وجود وهم يحملون في أكنافهم مفخخات النسف الاجتماعي والأخلاقي ، لعل دهمس كان اشجع منهم بكثير وغامر بحياته من أجل مايريد اما اليوم مانراهم من مغامرات صبيان حكام نجد ليس إلا للبحث عن الشهرة التي فقدوها والمال الذي يحتاجونه في سفرياتهم وإقاماتهم وسياحتهم ، فهم لايعدون كونهم كالقمل التي غزت قوم فرعون والجراد المهلكة للمزارع الخضراء فليس لها إلا المبيد الحشري….

قرن الشيطان في نجد لم يقف معنا منذ السنين الخوالي ولم نره إلا عدوا واضحا يبرز عداوته كلما رأى أن الجنوبيين قد صاروا مصدر قوة في الوصول إلى هدفهم هكذا فعلوا بسوريا ولبنان والعراق ولولا قرن الشيطان النجدي لأصبحت الدول العربية في قمة التطور الإنساني هنا الفوضى ومن هنا تأتي….

لا عليكم ليس في مقدور شياطين نجد وذبابهم الباحث عن سيولة العفن من قمامة ومخلفات أمراء الدرعية أن ينتصروا على أرادتكم أيها الجنوبيين واعقلوها جيدا فكم من حرب دخلتها السعودية إلا وشربت فيها الهزيمة المرة وكم دعمت الإرهاب في أفغانستان ومصر وسوريا ولبنان والعراق وأصبحت الهزيمة حليفها، في كل نار تأججها في الشرق الأوسط هذه العجوز الشمطاء لاتقل خطرا عن خطر أيران الشيعة وتركيا وقطر القملة المؤذية التي تبحث عن مكان صغير في حجم الخارطة الدولية ولو كان كحجم القملة …

العزيمة والشعب الأبي هو رهاننا بعد الله عزوجل فمهما عقدوا من إجتماعات لتزوير إرادة الشعب الجنوبي فلن يفلحوا وإن ضخت لهم السعودية وقطر كل خزائنها وأول من يكتوي بنار الإرهاب الي تشعلها السعودية هم هؤلاء قبل أن تصل السنة النيران إلى الديار السعودية..

هذا قدر محتوم فمن يشعل النيران فالنيران تشعل أطرافه وتفتك بجسده ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين…..

شارك الخبر

شاهد أيضاً

واقع الانتقالي.. وضجيج عالمهم الافتراضي

كتب/ صالح علي الدويل باراس حين يستعرض بعضهم قدراته الكتابية ضد الانتقالي يظن انه الغاه او …