أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: عادل العبيدي ماذا يريد الإصلاح وماذا يريد الانتقالي

مقال لـ: عادل العبيدي ماذا يريد الإصلاح وماذا يريد الانتقالي

من خلال النظر في الصراع الراهن الدائر بين حزب الإصلاح المسيطر على الحكومة اليمنية وبين المجلس الانتقالي الجنوبي المتطلع إلى استعادة الدولة الجنوبية ، وماذا يريد حزب الإصلاح من هذا الصراع وإلى ماذا يهدف ، وماذا يريد الانتقالي أيضا من هذا الصراع وإلى ماذا يهدف ، نقدر نميز الحق من الباطل في هذا الصراع ، وبالتالي نقدر نعرف إلى أي جهة يحاولون السير بنا أولئك النفر من الجنوبيين الذين دابوا على أن يحملون اسم الجنوب في لقاءاتهم واجتماعاتهم وورشهم ومشاريعهم السياسية الصغيرة المنفردة عن الإجماع الجنوبي ، فقط نكاية وتعطيلا على المجلس الانتقالي الذي استطاع أن ينظم الثورة الجنوبية تنظيما صحيحا وموفقا في مختلف جوانبها . لهذا دائما وظهورهم لايكون إلا محاولات يائسة للوقوف ضد تحديات الانتقالي وإرادته الصلبة المنطلقة من مطالب وأهداف شعب الجنوب في استعادة دولته ، ومهما تكررت مثل تلك اللقاءات الشاذة التي كان آخرها لقاء بروكسل سيبقى مصيرها الفشل ، لماذا ؟ لأن أشخاصها عبارة عن أواني قديمة منها قد تجرع الشعب الجنوبي أوضاع سياسية وعسكرية ومعيشية مريرة ، لهم تحاول القوى الشمالية ترميمها من جديد ليكونوا هم أداتها في أبقاء الشعب الجنوبي يعيش حياة البؤس والتطفيش والتهميش والإقصاء والاحتلال .
وحتى لاننخدع بترويجات الإعلام الإخواني في توصيفهم للأشخاص المعدودين الذين شذو عن الانتقالي إلى أحضان الإخوان أنهم وطنيين وأنهم يتعرضون لحملات تخوين ، تعالوا نعرف حقيقتهم من خلال معرفتنا عن ماذا تنازل الإصلاح في الشمال ، وماذا يريد من الجنوب .
تنازل عن أهم شيء ، التي لايستقيم الإنسان المسلم إلا بها ، تنازل عن واجبه في حماية العقيدة السنية ، عندما هرولون فارين من الحوثي إلى الجنوب وإلى دول الجوار تاركين خلفهم شعب الشمال فريسة لملازم طلاسم حسين بدر الدين الحوثي تلعب بعقول الشيوخ والنساء والشباب والأطفال في أجبارهم على حرف عقيدتهم السنية السليمة إلى تطبيق تعاليم وطقوس الكهنة الشيعة ، وهل هناك جرم أفضع من جرم إكراه الإنسان المسلم على تغيير عقيدته السنية إلى مايخالفها ، تنازل عن واجبه في حماية الأرض والعرض ، وقد رأينا خروج حرائر صنعاء في مظاهرات يطلبن أنقاذهن مما يتعرضن له من أهانات حوثية ، وبدلا من أن يستغل الإصلاح دعم التحالف في توجيه قواته نحو صنعاء لحماية العقيدة السنية ودفاعا عن الأعراض ، قام بتوجيه قواته نحو الجنوب للسيطرة على ثرواته ونهبها .
وانظروا ماذا يريد الانتقالي ، يريد استعادة دولة الجنوب وهذا حق ومطلب شعبي جنوبي دون أن يكون فيه أي أعتداء على حق الشمال من ثروات وغيرها ، ويريد أيضا مساعدة اي قوة شمالية صادقة في محاربتها الحوثي ، وتخليص شعب الشمال من كل تلك المظاهر والمعتقدات الشيعية التي يحاول الحوثي ترسيخها فيهم .
إلى أبناء الجنوب نقول ، أن أي تراخ لصالح حزب الإصلاح ومجموعة النفر الجنوبيين المتغطيين بلحاف الإصلاح سيكون كارثيا على الجنوب ، لأن هرولة الإصلاح إلى الجنوب سيجر خلفه هرولة الحوثي أيضا ، لهذا على شعب الجنوب أن يبقى كما هو في وحدة صفه وكلمته ، خلف قيادة الانتقالي .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

من لم يدرك أهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع مقال: عبدالله الصاصي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ عبدالله الصاصي لمن لا يزال يراوده بعض الشك حول مقام المجلس …