الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: عادل العبيدي عودة معين واستقرار عدن

مقال لـ: عادل العبيدي عودة معين واستقرار عدن

من خلال الحياة التي عشناها معهم منذو عام 90 إلى اليوم وما كان في تلك التجربة  من المكر والغدر ونقض للعهد وتربص خبيث بنا ، التي فيها لم يتركوا لنا ولو بصيص أمل من خلاله ربما قد نصدقهم ولو لمرة واحدة ، كجنوبيين لايجب السماح لأنفسنا أن نلدغ من جحر مرات عديدة ، فأنه يتحتم علينا أن لا نثق ولانصدق ولانأمن أي شخص شمالي بعد الآن ، خاصة الكتل  والأحزاب السياسية التي معها نبرم العهود والمواثيق والاتفاقيات ، وإذا كان الأمر اضطراريا كما هو في عودة معين عبد الملك وبعض الوزراء إلى عدن مؤخرا ، إلا أنه يجب علينا أن نكون أكثر حذرا منهم ومن مشاريعهم الخبيثة التي دائما ينفذونها فينا بغدر وبحقارة ، وأن نكون أكثر استعدادا لمواجهة مثل تلك الأعمال الشريرة والقضاء عليها في مهدها .

وفقا لاتفاق الرياض المفروض أن عودة معين وشلة الوزراء  معه إلى عدن أن تكون العودة  من أجل تسيير شؤون الناس في خدماتهم ورواتبهم فقط ، وأن يبتعدوا عن المساس بأمن واستقرار عدن .

السؤال هنا هل سيلتزم معين عبد الملك وشلة الوزراء معه بذلك ؟ أم أن العودة هي تكميلية لتنفيذ المخططات الهادفه إلى خلق الفوضى في عدن وجعلها غير مستقرة أمنيا ، التي ياما فشلوا في تنفيذها بسبب قوة وصلابة وشجاعة رجال قوات الأمن الجنوبية والحزام الأمني وقوات مكافخة الإرهاب ؟.

الأكثر احتمالا في نظرنا التي نتمنى أن يخالفها معين من خلال التزامه بالمهمة التي أتى من أجلها فقط ، هي أن وجهة معين في عودته إلى عدن هي نفس وجهة رفض حزب الإصلاح لاتفاق الرياض من اساسه ، وهي أيضا من وجهة أعمال التمرد التي يقوم بها الميسري والجبواني في المهرة ضد شرعية اتفاق الرياض ، وكذلك هي من وجهة ماتقوم به قوات مأرب الإخوانية في شبوة من أعمال تعسفية أجرامية إرهابية ضد أبناء الجنوب في شبوة وفي وادي حضرموت وفي اجزاء من أبين .

من شواهد احتمالاتنا تلك هي ماتبيته حكومة معين من نية فاسدة وخبيثة ضد الجنوب ، التي لم نلتمس منها شيئا مفيدا ولم نرى منها أي تحسن في خدماتنا عندما كانت هي الشرعية بكلها ، فما بالنا اليوم  وهي تشعر بغبن ذهاب نصف  تلك الشرعية إلى الانتقالي ، ومن ذلك ايضا تأخرها في تنفيذ بنود اتفاق الرياض حسب الوقت المزمن له ، الذي لايعني غير أن خلفها تكمن مشاريع فوضوية جانبية بها حاولوا ومازالوا يحاولون تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض وجعله في خبر كان ، ولم يكن مجيئها إلى عدن إلا وهي مجبرة بعد أن تم إحباط وافشال المخطط الإرهابي الأخير قبل عودتها بيوم ، الذي هدف إلى زعزعة أمن واستقرار عدن ، وكذلك بسبب عزم التحالف تشكيل حكومة تصريف أعمال من الانتقالي فقط إذا هي استمرت في تعنتها ورفضها العودة إلى عدن .

لذلك وهذا شعور كل جنوبي أن لانعطي عودة معين ووزراءه إلى عدن الثقة أن عودتهم قد جاءت فقط لتنفيذ اتفاق الرياض ، وعلينا أن نتوجس الحذر منهم ، فهم قد اثبتوا أن لاعهد لهم ولا ميثاق ، وبما أنهم جميعا كتلة واحدة في سياستهم ومخططاتهم ،الذين هم في الرياض والذين هم في قطر وتركيا والذين هم في المهرة ووادي حضرموت وشبوة وعدن ، لانستبعد أن عودة معين هي عودة للعدوان وزعزعة الامن  والاستقرار في عدن ، ومهما مكروا لايزدادون إلا خيبة وخسارة .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

لن يُغير مسار القافلة رقصة جماجم أو هراء البسوس “الحسني وأنيس”… مقال لـ نجيب العلي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: نجيب العلي إن ماينشره الإعلام المعادي من محتوى تافه لايُغير مسار …