حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
على الرغم من مرور 15 عاما على وفاة المغفور له الشيخ/ زايد بن سلطان آل نهيان إلا أن روحه وإرثه وفكره لاتزال جميعها حاضرة ، فهو إحدى الشخصيات الهامة المؤثرة في الساحة العربية والعالمية وصاحب الفضل في توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة .
لم يكسب قلوب وعقول شعبه وحسب وإنما قلوب وعقول الملايين من أبناء الشعوب العربية والإسلامية في مختلف أنحاء العالم ، فمن محبة الله له رزقه بالمكانة الطيبة والإحترام والهيبة التي لايمتلكها أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية والأجنبية .
حبنا له راسخ رسوخ أبدي ولن يتوقف ولن ينقص يا زايد الخير والكرم ويا رمز العطاء والتواضع وصانع التاريخ يامن حولت الصحراء إلى جنات خضراء ، تعلمنا منه الهيبة والحكمة والذكاء الفريد من نوعه وتعلمنا منه أسس القيادة الحقيقية وكيفية خدمة وطننا بكل حب وإخلاص ووفاء ، لا يوجد في قاموسه الغدر والخيانة والكره والبغض والحقد ، إنسان عظيم اصطفاه الله من بين سائر خلقه وأكرمه بهذا القدر العظيم والقبول في الأرض ونيته الطيبة هي من حققت له كل مبتغاه ووطموحاته وحب البشر ” وعلى نياتكم ترزقون “.
من كثر حبي وتقديري واحترامي له وإعجابي بشخصيته العظيمة التي لايكررها الزمن ولا التاريخ رجل ليس له مثيل وأعتبره بمثابة والدي وسيظل والدي وقدوتي وقائدي وفخري للأبد لهذا فعندما رزقني الله بولد في نفس يوم وفاته أسميت إبني زايد ، اقتداء باسمه ليبقى اسمه وذكراه خالدا لما قدمه من خير ونفع للآخرين ولتستمر سلسلة الإصلاح في العالم كله ، رغم هذا لازلت مقصرا في تعبير حبي ووفائي وولائي له ، رحمك الله يا والدي .
أسال الله الحنان المنان أن يغفر له ويرحمه ويعفو عنه ويكرم نزله ويوسع مدخله ويسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين ويغسله بالماء والثلج والبرد وينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
اللهم آمين .
كتبه / رائد باجابر_عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي
