الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: عادل العبيدي الانتقالي يتصدر المشهد العالمي

مقال لـ: عادل العبيدي الانتقالي يتصدر المشهد العالمي

بالتوقيع النهائي على اتفاق جدة في الرياض بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي وبحضور إقليمي ودولي رفيع المستوى ، يكون الانتقالي الجنوبي على مستوى اليمن والمنطقة العربية ولأول مرة هو المتصدر للمشهد العالمي .

هذا الإنجاز العظيم يدل دلالة واضحة على مدى حنكة قيادة الانتقالي السياسية ممثلة بالقائد الرئيس / عيدروس الزبيدي وأعضاء هيئة رئاسته الذين فعلا قد استطاعوا أن ينقلوا الانتقالي من مرحلة التأسيس والاعتراف الجنوبي الداخلي إلى مرحلة الأعتراف الإقليمي والدولي ، الذي هو نتيجة لجهد الانتقالي التنظيمي ولتفاعله السياسي والعسكري في مواكبته تحقيق أهداف متعددة ، منها جنوبية “استقلال الجنوب ” ومنها يمنية ” تحرير أبناء الشمال من هيمنة الحوثي،” ومنها عربية ” تأمين منطقة الخليج من خطر المد الإيراني ” ، ومنها دولية ” محاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ” كل هذه الأشياء وأشياء آخرى يراد تحقيقها جعلت المجتمع الإقليمي والدولي وبالذات الشقيقة السعودية ينظرون إلى الانتقالي الجنوبي على إنه هو القوة السياسية والعسكرية والشعبية الحقيقية الذي وبمساعدته يستطيعون أن يحولوا عبث الشرعية السياسي وفسادها المالي والإداري المتفشي وتراخيها عن محاربة الحوثي والإرهاب إلى جادة الصواب ، به دون غيره ، لهذا تم فرضه ند للشرعية في اتفاق جدة والضغط عليها أن توقع عليه وهي صاغرة .

الذين كانوا بالأمس يراهنون على إجهاض ولادة الانتقالي ، من الذين بذلوا الغالي والنفيس وأفتعلوا الجرائم والمنكرات والمؤامرات لإحتوائه بسبب إنه يحمل شعار استعادة الدولة الجنوبية ، نراهم ونسمعهم اليوم يتكلمون ويتباكون باسم الجنوب وأن الانتقالي قد باع القضية الجنوبية ولهث وراء المناصب _ قبحهم الله _ اساسا لم يكن الانتقالي ليوقع على أي اتفاق لايسوقه إلى هدف استعادة الدولة الجنوبية ، لكنه عندما وجد في اتفاق جدة الطريق المناسب الذي سيأخذ الجنوبيين إلى الاستقلال سرعان ماسابق الزمن إلى الموافقة والتوقيع عليه ، فهو قد كان يدرك جيدا إنها لن تأتيه فرصة التباحث والتفاوض المباشر باسم فك الارتباط مع أي طرف شمالي مهما كان ضعفه ، ولن يكون له حاضن إقليمي دولي لذلك ، فأنتهز اتفاق الرياض كفرصة ثمينة للوصول إلى هدف فك الارتباط بين الشمال والجنوب ، خاصة وهذا الاتفاق سيمنحه الاعتراف الإقليمي والدولي ، ويمنحه إدارة المحافظات الجنوبية وحماية أمنها ، ويحتم على القوات الشمالية المتبقية الخروج من محافظات الجنوب .

تصدر الانتقالي الجنوبي للمشهد العالمي في اتفاق جدة هو بسبب ثقة الإقليم والعالم إنه سيكون اهل لتحمل المهام التي سيتولى القيام بها بعيدا عن العجز والضعف والفشل والخيانة التي منيت بها ما كانت تسمى الشرعية خلال الخمس السنوات الماضية .

بهذه الثقة الكبيرة الممنوحة للانتقالي في إصلاح مسار الحرب ضد الحوثي وفي تحسين خدمات الناس بالجنوب وفي شل يد الحكومة الجديدة من العبث بالأموال العامة ومحاسبة الفاسدين ، سيجعل صوت الانتقالي في طرح مطلب استقلال الجنوب قريبا من المجتمع الدولي ومسموعا له ، خاصة أن الانتقالي سيكون مشاركا في مفاوضات الحل النهائي باليمن .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

في ذكراه السابعة.. استطاع أن ينقل مسيرة شعب الجنوب من الثورة إلى بناء الدولة (الانتقالي الجنوبي)

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: ذياب الحسيني سبعة اعوام من تأسيس المجلس، ها هي تحل علينا …