من إخفاق جبهات الشمال التي يشرفون عليها ، مرورا بخيانة التحالف العربي والتواطؤ مع مليشيات الحوثي وتهريب السلاح إليها ومدها بالمشتقات النفطية من مأرب ، إلى والفساد والفشل داخل الحكومة واختراقها لصالح قطر ، وصولا إلى التحركات الأخيرة في سيئون وشبوة والمهرة وسقطرى والتي تتزامن مع حوار جدة واتفاق الرياض وعبرت عن رفضها للاتفاق وجهود السعودية.
سياسيون أكدوا أن كل تلك الأحداث وغيرها أثبتت أن حزب الإصلاح الجناح السياسي لتنظيم الإخوان في اليمن ، لم يعد يعادي الجنوب فقط ، بل أصبح يعادي التحالف بشكل علني ، وحتى السعودية قائدة التحالف كان يتجنب العداء معها إلا أنه ومن حوار جدة اظهر موقفه الرافض لجهودها ويعاديها بعلنية.
كما أكدوا أن تحركات حزب الإصلاح الاخيرة في وادي حضرموت وشبوة والساعية لاعاقة اتفاق الرياض والتي صرحت برفضه وهاجمة السعودية وجهودها ، خرجت عن إطار موقف الشرعية التي يعملون تحت مظلتها، وأثبتت أن حزب الإصلاح لا يمتلك قراءه وإنما يتم تحريكه من قبل تنظيم الإخوان المسلمين ، واستشهدوا بالقول أنه في الوقت الذي رحب حزب الإصلاح باتفاق الرياض فهو يتحرك على الأرض عكس ذلك ويسعى لتفجير الأوضاع في الداخل.
وشدد السياسيون على أن التصعيد لحزب الإصلاح في الداخل وموقف جناحه الرافض لاتفاق جدة يتناقض مع موقف الشرعية نفسها ، ويكشف عن العداء الحقيقي للتحالف سيما السعودية التي كان يظهر موقف إيجابي منها ، وقالوا أنه يدلل وبما لا يدع مجال للشك بأن الحزب أصبح ينفذ أجندات قطر وتركيا المتحالفتين مع إيران ، ويشكل تحرك الحزب تنفيذا لأجندات هذا الحلف الثلاثي الذي يعادي التحالف ويحمل مشاريع تمس امن واستقرار المنطقة ككل.
على الأرض ومنذ انطلاق عاصفة الحزم أثبتت التطورات علو كعب القوات الجنوبية في تحقيق الانتصارات ودحر مليشيات الحوثي وكسر اطماع ايران بدعم التحالف وكذا تطهير الجنوب من الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار بدعم التحالف وجهود ريادية للإمارات ، وقد كان التصدي لمخططات حزب الإصلاح الإخوانية المنفذة لأجندات قطر ومنها ما ارتبط بالإرهاب من ضمن الانتصارات التي غيرت مجريات الأحداث، وأتى تشكيل المجلس الانتقالي الحامل السياسي للقضية الجنوبية وقائد القوات الجنوبية ليكتمل معه النموذج الجنوبي الفاعل على الأرض ضد مخططات أدوات إيران وتركيا وقطر.
ومع تصاعد موقف حزب الإصلاح المناهض للتحالف ، والمنفذ لأجندات قطر وتركيا، أكد سياسيون وعسكريون على أهمية تعزيز حضور المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الجنوبية ، باعتبارها قوة فاعلة على الأرض وهي من حقق الانتصارات ، بكسر مشروع إيران ودحر الإرهاب وصد مخططات قطر الإخوانية ، واسهمت في تأمين السواحل الجنوبية ذات الموقع الإستراتيجي.
وقالوا أن بقاء المجلس الانتقالي وقواته الجنوبية وتعزيز قدراتها ، هو الحل الضمان للحفاظ على الانتصارات ، والتصدي للتمدد الإيراني وأدواتها الحوثية ، ومخططات وأجندات قطر وتركيا وأدواتها إخوان اليمن ، والتي تشكل مجتمعه تهديد لأمن واستقرار المنطقة .. وفي ظل تخاذل كل الأطراف يكون المجلس وقواته هم القوة الفاعلة على الأرض والتي ستسهم في امن واستقرار المنطقة.