(حضارم اليوم) اليوم الثامن
قالت تقارير حقوقية ان جرائم اغتصاب الأطفال في مدينة تعز كبرى مدن اليمن الشمالي، في تزايد مستمر، جراء حماية الجيش للمعتدين على الأطفال جنسيا، في واحدة من ابشع الجرائم المسكوت عنها في اليمن، جراء القبضة العسكرية التي تمارسها القوات التابعة لتنظيم الإخوان الممول قطريا. وأكد ناشطون حقوقيون يمنيون ان ” الانتهاكات بحق أطفال تعز وما يحدث اليوم من جرائم الاغتصاب في ظل تواطؤ من قبل السلطات المحلية والأمنية والعسكرية وحمايتها لمرتكبي تلك الجرائم، تمثل تجسيدا للإرهاب الحقيقي الذي يقتل الطفولة، ويصادر حقها في الحياة بكرامة”. ورت أم طفل تعرض للاغتصاب على يد عناصر الحشد الشعبي الإخواني، قائلة ان “نجلها تعرض للاغتصاب بالقوة، وهدده المعتدي عليه بعدم الحديث عن ما تعرض له مع أهله والا سوف يقتله”. وأكدت المواطنة التي تحدثت لفريق رصد حقوقي “ان مشافي مدينة تعز رفضت منحها تقرير يشخص ما تعرض له نجلها، الا ان حيث برر طبيب طلب منها مبلغ مالي، قبل ان يعتذر لها بان التقرير قد يضر نجلها مستقبلا بين اقرانه، وان عليها الصمت فقط”. وقالت انها لا تملك المال للدفع للمشافي للحصول على تقرير يؤكد تعرض نجلها للاغتصاب على عضو في مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإخوان اليمن.
وقالت الناشطة الحقوقية والصحافية وداد البدوي في “ان المتهمين بالاعتداءات الجنسية على الأطفال في تعز، هم قادة معروفون في الجيش، الذي يوفر لهم الحماية من الملاحقة”. وألمحت البدوي في منشور على فيس بوك “إلى ان حماية الجيش للمعتدين على الأطفال حنسيا، جعل المستشفيات ترفض التعامل وإعطاء تقارير خوفاً من البطش”. ونددت الناشطة الحقوقية والصحافية وداد البدوي بما اسمته “صمت المجتمع”، قائلة “المجتمع صمت لأن الفاعل هو الجيش وسيقتل من يتكلم كما يقول الكثير من المواطنيين”. الراصد والحقوقي أكرم الشوافي تحدث عن إرتفاع عدد الضحايا الأطفال المعتدى عليهم جنسيا، قائلا “المجرمون والمتسترون عليهم بأن من يتحدث في هذا الأمر بعيدا عن مبرر تشويه سمعة النضال والجيش”.. مشدد “على الجيش أن يقدم المجرم للعدالة حتى وإن كان محسوبا عليه”. وتساءل الناشط الحقوقي سعيد بكران عن “ماذا قدمت جماعة الإخوان المسلمين وماهي الانجازات التي تكرمت بها على المواطن اليمني”، قبل ان يجيب بأنها “قدمت اغتصاب الإطفال، وحماية المغتصبين والتستر عليهم، قهر الفقراء في اعز مايملكون في كرامتهم وكرامة أبنائهم، قدمت الاغتيالات والقتل والاعتداء، والفساد واللصوصية وسرقة المال العام بإسم الدين”. وأكد “ان ظلما كبيرا ما يحصل في تعز من تواطؤ وصمت من الجميع في تعز وخاصة من كل الإدارات المحلية التي يحكمها المرشد الإخواني الطاغوتي”.