(حضارم اليوم) العين
استأنف حزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي)، الجمعة، استخدامه ورقة الإرهاب كوسيلة لعقاب المناطق المحررة التي عجز عن تنفيذ مخططاته المشبوهة فيها خلال الأيام الماضية.
وشهدت مدن عدن ولحج، هجمات مزدوجة في وقت قصير، الجمعة، استهدفت جميعها قوات الحزام الأمني والشرطة، عقب الأدوار الكبيرة التي قامت بها لعودة الأمن والاستقرار، وإحباط المخططات الإخوانية.
واللافت أن الهجمات الإرهابية بدأت بالنشاط غداة فشل مؤامرة اجتياح العاصمة المؤقتة عدن من قوات تنظيمات إرهابية وعناصر إخوانية.
تحالف الإرهاب
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف قوات الحزام الأمني شمال عدن بعد ساعات من وقوعه في موقف يكشف العلاقة الوثيقة التي تربط التنظيم الإرهابي بجماعة الإخوان.
وأثارت الهجمات علامات استفهام في الشارع اليمني حول توقيتها والأطراف المستفيدة منها، خصوصا أنها جاءت عقب إفشال عملية اجتياح عدن، ونشر الفوضى داخل المناطق اليمنية المحررة.
واعتبر القيادي في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، أن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الحزام الأمني في عدن تؤكد أن القوات التي كانت تنوي الزحف على عدن، كانت مجرد غطاء لإعادة انتشار التنظيمات الإرهابية.
وأشار العولقي، في تغريدة على تويتر، إلى أن عملية استهداف قوات الحزام الأمني والنخبة، يأتي ردا عليها باعتبارها أجهزة حققت نجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب.
خلط أوراق
وتسعى العناصر الإخوانية إلى خلط الأوراق بشكل واسع في عدن، وباقي المناطق المحررة التي عجزت عن اجتياحها، وذلك كجزء من مخطط مشبوه ممول قطريا لإغراق اليمن في موجة جديدة من الفوضى.
وحذر خبراء من موجة تفجيرات إرهابية تشهدها عدن ولحج وأبين خلال الأيام المقبلة، للانتقام من المناطق المحررة التي وقفت بوجه المشروع الفوضوي الهادف بدرجة رئيسية إلى خدمة مشروع الانقلاب الحوثي.
واعتبر الناشط السياسي اليمني، عمار الوليدي، حدوث عدة تفجيرات مزدوجة في يوم واحد، يؤكد أن تحالف التنظيمات الإرهابية كان يضمر الشر من وقت سابق، كخطة بديلة في حال فشل خطة الاجتياح المسلح.
وقال الناشط اليمني لـ”العين الإخبارية”: قوات الحزام الأمني والنخب أمام مسؤولية مضاعفة، ولا بد من رفع الجاهزية الأمنية إلى أعلى مستوياتها ومداهمة أوكار الإرهاب المعروفة، وإفشال كافة المخططات قبل وقوعها.
وأعلنت قوات الدعم والإسناد في الحزام الأمني، الخميس، حالة الطوارئ القصوى لمدة 72 ساعة من أجل التصدي لأي أعمال إرهابية.
وقال شهود عيان لـ”العين الإخبارية”، إن إجراءات أمنية مشددة تشهدها شوارع العاصمة المؤقتة عدن وتفرض منع حمل السلاح غير المرخص، وذلك في إطار خطة لمحاصرة أي أنشطة إرهابية.