الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: عادل العبيدي حنينهم إلى الاحتلال الشمالي ليس إلا

مقال لـ: عادل العبيدي حنينهم إلى الاحتلال الشمالي ليس إلا

ذلك الهجوم الشرس الحاقد الغير مبرر له ضد الانتقالي الجنوبي ، لسبب إنه التزم السير في طريق استعادة الجنوبيين لدولتهم والثبوت عليها ، ومحاولة تحميله وقيادته فساد حكومة فاسدة خلال الأربع السنين الماضية منذو طرد الحوثيين من الجنوب ، وإظهار حنينهم إلى عودة نظام دولة ماتسمى الجمهورية اليمنية ، ليس له أي مفهوم آخر غير مفهوم واحد وهو إنهم يحنون إلى زمن الاحتلال الشمالي والشرعنة لعودته ، ولكن لماذا ذلك ؟ أكيد فقط للاستمتاع والتلذذ بممارساتهم القمعية ضد الشعب الجنوبي وتعسفاته وتهميشاته وإقصاءاته التي طالت كل جنوبي ، وحتى يستمر مدد بزبوزهم .

وبما إنه قد سبق لأولئك المحنين الإنخراط والمشاركة في نضال الشعب الجنوبي السلمي والتغني بأهدافه حسب ما كانت تضمره نياتهم ، إلا إنهم فجأة تخلوا عن ذلك النضال عندما بدأت بوادره تثمر بالبسط والسيطرة على الأراضي الجنوبية ، وتحولوا إلى مشعلين لثورة إعلامية مضادة ضده وإتهامه باشياء حقيرة لا تخطر على عقل وقلب أي جنوبي ، التي ماهي إلا (طبخات) ، وبما إنهم لم يتبنوا أي مشروع تحرري آخر يهدف إلى استحقاق الجنوبيين استعادة دولتهم ، لانملك لما تجيش به أنفسهم من الحب والحنين لإحياء ماتسمى الوحدة اليمنية إلا أن نعطيهم تفسيرا ومفهوما واحدا فقط لا بديلا له ، وهو إنهم يحنون إلى عودة الاحتلال الشمالي فقط ؛ وتمنيهم أن يبقى مهيمنا ومسيطرا ومسلطا على الجنوب أرضا وإنسانا وهوية وثروة .

تبا لهم ولحنينهم ولمشاعرهم المغلوطة عن المفهوم الحقيقي لمعنى الإنسانية والعدالة والمساوة ولمعنى الدولة الأصيلة التي من أجل استعادتها ناضل ومازال يناضل الجنوبيين كافة ، على من هم يحاولون أن يضحكوا ؟! على الشعب الجنوبي الذي عاش وعاصر ظلم نظام ماتسمى الجمهورية اليمنية ، ومن أجل أن يتخلص من ذلك الظلم خرج إلى الساحات بمسيرات مليونية للمطالبة بفك ارتباطهم عنها واستعادة دولتهم الجنوبية ، وخلال سنوات ذلك النضال قدم الكثير من الشهداء والجرحى والتضحيات ، ويأتي لك اليوم شخص مستهتر بكل تلك التضحيات ويقول لك حنيني إلى دولة العدل والمساواة قصده دولة ماتسمى الوحدة ، وبعدم مبالآة لرغبات الشعب الجنوبي وبوقاحة قلمه يكتب ويقول تحيا الجمهورية اليمنية .

لاندري في أي زمن قد كان لنظام علي عبدالله صالح والإخوان دولة ذات عدل ومساواة قد سادت في اليمن كله فيها قد تعايش الشعبين الجنوبي والشمالي بكل حب ومودة وتراحم !، ولاندري عن أي دولة ينتظرون عدلها ومساواتها والحوثي مازال يسيطر وبهيمنته القوية على كل الشمال حتى تبقى ماتسمى الجمهورية اليمنية حية في صدورهم وفي أقلامهم ! .

القهر أن يكون أولئك الأشخاص المهزومين في مشاعرهم وعواطفهم المقيدين في حريتهم الفكرية والسياسية والمهنية قد انغمسوا في ثورة شعب الجنوب ورأوا بأم أعينهم شباب الجنوب وهم يسقطون شهداء في ساحات النضال السلمي برصاص جنود الأمن المركزي الشمالي ، وعنجهية وهمجية ذلك النظام السياسي والعسكري القبلي الأسري ، ثم يمرون على دماء تلك الأرواح الطاهرة وبكل وقاحة وليست صراحة يقولون تحيا الجمهورية اليمنية ، فليخسئوا هم وحنينهم وجمهوريتهم اليمنية ، وليحيا المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية الثابتين على نضال الشعب الجنوبي من أجل استعادة دولته .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

27 أبريل 1994م.. ذكرى إعلان الحرب على شعب الجنوب مقال: محمد الشعيبي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي ذكرى إعلان الحرب على الجنوب 27 ابريل في …