(حضارم اليوم) الوطن
لم تتوقف انتهاكات العناصر الإرهابية الإيرانية عند حدود تدمير اليمن وبنيته التحتية، وتجنيد الأطفال واستهداف الأحياء السكنية، وتدمير المنازل وتلغيم الأرض وقتل الأبرياء، بل وصل الأمر إلى مرحلة أشد خطورة في تاريخ اليمن وهو منح الجنسية اليمنية دون قيد أو شرط لبعض العناصر الإفريقية، مقابل الموافقة على الانضمام إلى صفوفهم، والقتال في الجبهات معهم. وكشف لـ»الوطن» مصدر مقرب من الحوثيين أنهم منحوا عددا من الأفارقة الجنسية اليمنية في مواصلة لهدم النسيج والمكونات اليمنية، واستصغاراً للجنسية اليمنية وأهميتها ومكانتها، لافتاً إلى أن اليمن تشهد بهذا العمل أكبر عمليات تدمير ممنهجة للدولة وتحويلها إلى قاعدة للأعمال التخريبية والإجرامية، وتابع: ما يحدث الآن هو بيع لليمن أرضاً ومكاناً واسماً بأرخص الأثمان.
فشل الحوثيين في الاستقطاب
أضاف أن الحوثيين بعد شعورهم بالرفض التام من قبل المواطنين بالانضمام إليهم أو إرسال أبنائهم إلى جبهات الموت، لجؤوا إلى عملية انتقام واضحة تشمل في المقام الأول منح الجنسية لمن يقاتل معهم، ومنحه أولويات ومميزات خاصة. وبين المصدر أن الحوثيين بدؤوا أمس وضع حجر الأساس لإقامة ما يسمى بمخيمات اللاجئين والتي تضم عدداً كبيراً من الأفارقة بإشراف ما يسمى أمين المجلس المحلي في محافظة إب أمين الورافي، وتم اختيار عدة أماكن وتجهيزها، غير أنها في الأساس معسكرات ومواقع تدريب لهم وتجهيز تحت غطاء لاجئين، استعدادا لإرسالهم للجبهات بعد فشلهم في حشد مقاتلين في صفوفهم. ولفت المصدر إلى أن الحوثيين اجتمعوا أمس بعدد كبير من الأفارقة، فضلاً عن وضع كمائن لتجميع هؤلاء بأعداد كبيرة، خصوصاً الذين يصلون عبر البحر، بهدف تجنيدهم والزج بهم في الجبهات، مقابل منحهم الجنسيات.
كمائن للاجئين
قال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي لـ»الوطن» إن الحوثيين منحوا الجنسية لعدد من الأفارقة منهم صوماليون مهاجرون والزج بهم في جبهات القتال، تحت تهديد السلاح، بل إن هناك من قتلوا على الحدود السعودية، لافتاً إلى أن الحوثيين يرتبون لفتح ما يسمى بمخيم اللاجئين لاستيعاب 100 ألف لاجئ إفريقي في محافظة إب، لاستغلالهم في حربهم ضد الحكومة الشرعية واستهداف الحدود السعودية، خصوصاً أن اللاجئين يتدفقون بكثرة خلال هذه الفترة عبر البحر الأحمر بمنطقة رأس العارة بمحافظة لحج وساحل محافظة أبين.
إفلاس الميليشيات
لفت القديمي إلى أن هذا الأمر والإجراء الحوثي يدل دلالة قاطعة على إفلاس الميليشيات الحوثية التي سعت إلى تدمير الوطن ولا تبالي بأي عواقب وخيمة قادمة قد تؤثر على النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن، مشيراً إلى أن الحوثيين همهم الوحيد هو الحكم والسيطرة على البلد حتى وإن كان ذلك بالتضحية بكافة الأبناء، وتابع: تقوم الميليشيات حالياً بتلغيم منازل المواطنين والطرقات وقتل الأطفال والأبرياء.. أما الصوماليون والأفارقة فهم لغم يهدد أبناء الشعب اليمني مستقبلا.