الرئيسية / حوارات واستطلاعات / “البحسني لحضارم اليوم” المعسكرات العشوائية ستزال والمواقع ستعود لأهلها

“البحسني لحضارم اليوم” المعسكرات العشوائية ستزال والمواقع ستعود لأهلها

خاص (حضارم اليوم)

اللواء الركن فرج سالمين البحسني 64عام (1955م) ولد في محافظة حضرموت منطقة حباير مديرية غيل باوزير ترعرع في اسرة فقيره ومكافحة ، تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في غيل باوزير، التحق بالقوات المسلحة عام 1971م ودرس البكالوريوس تخصص مدفعية وصواريخ بالكلية العسكرية العليا في الاتحاد السوفيتي وتخرج في عام (1975م) وبعد تخرجه عاد الى الجنوب وعمل في ســـــلاح المدفعية من عام (1975-1979م) نال الماجســــتير من اكاديمية ” فرونزا ” للدراسات العسكرية بروســـــيا ما بين العامين (1979-1983م) وشارك في حـــرب صـــيف 94 م التي قادها عفاش ضد الجنوب وكان قائداً لجبهة خـــرز محافظـــــة لحــــج وصمد فيها وقواته حتى دخول قوات الاحتلال مدينة عدن ، وعاد الى الجنوب عام(2015م) بعد غياب دام اكثر من عشرين عاما وتم تعيينه قائداً عسكرياً للمنطقة العسكرية الثانية بالمكلا وترقيته لرتبة لواء، وقاد معركة تحرير حضرموت ضد تنظيم القاعدة بأشراف ودعم من قوات التحالف العربي في ابريل (2106م)، وفي تاريخ(29يونيو2017) تم تعينه محافظاً لحضرموت.

 

 

سيادة المحافظ ما تعليقك على زيارتك للمملكة العربية السعودية ودولة الامارات المتحدة ؟

أولا. أهنئكم على هذا الموقع وأعتبره إضافة جديده للصحافة، وحضرموت تحتاج لمثل هذه الاعمال ويعتبر مؤشر طيب ونعتز بأن شبابنا يتجهون نحو العمل بالطرق الحديثة ويسهمون بنشر الاخبار وتوصيل المعلومات وفي الأخير مهمتنا واحدة كسلطة وشعب وهي خدمة المواطن. ونحن سنساعد في تطوير العملية الإعلامية في المحافظة.

اما بخصوص زيارتنا للمملكة العربية السعودية ، فالضرورة تحتم أن نزورها زيارات متكررة باعتبارها مركز رئيسي لقوات التحالف العربي التي تقود الحرب ضد الانقلابين الحوثيين، ومن الضرورة أن ننسق مع قيادة المملكة العربية السعودية  ودولة الامارات المتحدة  الأمور الأمنية والاقتصادية والخدماتية التي تخص حضرموت، والحمد لله فأن حضرموت تتمتع بسمعة طيبة لدى قيادة التحالف وفخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي ولذلك فأننا عندما نذهب لأي زيارة فأن النتائج تكون طيبة ويتفهموا جيدا احتياجات المحافظة، وأعتقد بأن هذه الزيارة حققت أهداف كبيرة و  سيشعر المواطن بنتائجها بإذن الله خلال عام 2019 من مشاريع تنموية ومشاريع أخرى .

 

 

 

ماهي الدلالات السياسية والعسكرية لزيارتك للمملكة ودولة الامارات؟

المملكة السعودية والامارات المتحدة هم الركائز الأساسية لقيادة قوات التحالف ولذلك فأن أي زيارة للمملكة أو الإمارات هي تعزيز للأمن والاستقرار في حضرموت وتسهم إسهام عاما في نقل معلومات دقيقة لقيادة قوات التحالف ليسهموا في تطوير العملية الأمنية والعملية التنموية في حضرموت.

 

 

ما الجديد اقتصادياً لحضرموت من هذه الزيارة؟

الحمد لله، اثناء زيارة السفير السعودي لحضرموت، ناقشنا معه احتياجات حضرموت من مشاريع تنمية وخدمات، وكانت هذه الزيارة  تستهدف بالأساس هذا الموضوع ووصلنا الى اتفاقات متقدمة، على ان تقوم السلطة المحلية بوضع حزمة مشاريع تحتاجها المحافظة، منها مشاريع خدامات و تنمية وكهرباء و مدارس و أبار ومياه وغيرها، ونحن الان عاكفين على هذه النتائج وتم الاتفاق مع السفير وقيادات مختلفة بالمملكة على ان تقوم السلطة المحلية بوضع دراسات لمتطلبات المشاريع المحافظة بأمس الحاجة اليها وبأذن الله سوف يتم مناقشتها مع القيادة وسيكون عام 2019 عام للتنمية بمعنى الكلمة وسيكون نصيب المملكة العربية السعودية من التنمية كبير جداً.

ومن أبرز ما تم تحقيقه هو اعتماد المستشفى الجامعي لجامعة حضرموت من قبل الصندوق السعودي للتنمية. أيضاً اعتماد بناء كلية التكنولوجيا لجامعة حضرموت، وهو من المشاريع التي تم اعتمادها منذ سنوات وتوقفت بسبب الحرب وتم الموافقة عليها بصوره نهائية وسيبدأ التنفيذ خلال هذا العام.

 

 

من المعلوم بأن لكم لقاءات مع الرئيس ونائبة، فماهي النتائج من هذه الزيارة وانعكاساتها على حضرموت؟

نعم نحن حريصين من وقت لأخر ان نقدم لفخامة الرئيس تقرير عن الأوضاع الأمنية في حضرموت ومستوى الامداد والتموين والخدمات وهو يعطي اهتمام كبير وغير عادي لحضرموت نظراً لما تتمتع به حضرموت من مكانة كبيرة ومهمة لدى القيادة الشرعية. فهذه المحافظة كبيرة وتمتلك موارد تهم الدولة لذلك كان اللقاء مع فخامة الرئيس رائع جداً ووجه بتذليل الصعوبات التي تواجهها السلطات المحلية في حضرموت ومن خلال متابعتهم ومتابعتنا لبعض الجهات المختصة في الحكومة ستأخذ هذه التوجيهات طريقها للتنفيذ بإذن الله.

 

 

 

بخبرتك كرجل عسكري،هل تتوقع نهاية للحرب في اليمن خلال الاشهر المقبلة وبداية سلام جديد؟

المحللين الاستراتيجيين والعسكريين ووسائل الاعلام تتابع هذه الأمور والتحول الكبير في المعارك في الأشهر الاخيرة اجبر الانقلابين الحوثين على الانصياع الى متطلبات المجتمع الدولي والجلوس على طاولة المشاورات وهذا بفضل النجاحات العسكرية الكبيرة التي تحققت في الساحل الغربي وبالأخص في اتجاه مدينة الحديدة.

مشاورات السويد التي عقدت لم تكن بالسهلة ولكن انتصارات الشرعية بقيادة قوات التحالف أجبرت هؤلاء على الانصياع للجلوس على طاولة الحوار وكلما حققت الشرعية انتصارات على الميدان كلما كان هناك مجال لانتصارات اخرى مثل الانتصارات التي تمت في الساحل الغربي، فهذا مؤشر على ان هذه العناصر الارهابية عرفت بانها تخسر يوم بعد يوم ولابد لها ان تجلس على طاولة المفاوضات والناس كلها تتمنى بان الحرب تنتهي ولكن بشروط الشرعية وبشروط المجتمع الدولي وان هذا الانقلاب لابد ان ينتهي وتزول كل مسبباته من الاستيلاء على المؤسسات المدنية والعسكرية واذا تم تسليم تلك المؤسسات والأسلحة الثقيلة للدولة فهنا يمكن ان نوصل للسلام وتعلن نهاية لهذه الحرب.

 

 

المخططات التي صرفت للمواطنين من قبل الدولة الواقعة تحت معسكر النخبة الحضرمية في الريان ومشروع درة بقشان،هل من إطلالة لكم على ذلك لتطمئن المواطنين المالكين لهذه الاراضي ؟

اطمئن المواطنين بأن أي معسكرات او نقاط وضعت بصورة عشوائية ستزال فهذه المواقع ستعود الى أهلها في القريب العاجل بأذن الله وإقامة المعسكرات ليس غرضها التمسك بهذه المخططات ولكن ستسلم هذه الأراضي للمواطنين واطمئنهم مائة بالمائة بان ارضهم ستكون في متناول أيديهم في الوقت المناسب، وستخلي القوى العسكرية هذه المواقع.

وفيما يخص المواقع التي ذكرت في السؤال لا توجد لدي خلفية واضحة على الذرة وما أدراك ما الذرة ولكن سنتوجه الى إدارة العقار ونعرف كل القضايا وكل من له حق شرعي سيأخذه ولن يتم التعدي على حقوق المواطنين.

 

 

التعليم في حضرموت: يشاع بأن المؤسسة التعليمية ينخربها الفساد هل من تعليق على ذلك ؟

العملية التعليمة مهمة جدا وهي من اولوياتنا ومن النقاط الأولى التي وضعناها في النقاط الستة عشرة التي أعلنا فيها عن بداية العمل في المحافظة ولذلك فالتعليم سيحظى باهتمام كبير من قبل السلطة المحلية. وقد سخرنا للتعليم إمكانيات كبيرة، فالتعليم اخذ المرتبة الأولى في ميزانية المحافظة، واعتقد ان حضرموت حققت نجاحات كبيرة في مجال التعليم من حيث توفير المعلمين. وفي بداية العام واجهنا نقص كبير في المعلمين ووفرنا 4000 معلم بطريقة التعاقد ولو لم يتم ذلك لكان الكثير من المدارس لم تفتح وكثير من الطلبة لم يلتحقوا بالمدارس ويعتبر هذا انجاز كبير يحسب للسلطة المحلية.

ولكن النواقص بسبب كثرة الاحتياجات وستضل ترافقنا هذه النواقص بسبب الظروف الاقتصادية التي عصفت بالبلاد نتيجة الحرب ولكن حضرموت تشكل أفضل الحالات مقارنة بالمحافظات الأخرى المجاورة او على مستوى البلاد ككل وخصوصا المحافظات المحررة.  وبأذن الله ستكون حضرموت هي رائدة ليس فقط في مجال التعليم ولكن في كل المجالات بأذن الله.

ووزارة التربية والتعليم أسندت الى حضرموت مهمة الاشراف على الامتحانات وتحرير الامتحانات لعدة محافظات مجاورة مأرب وحجة وشبوة وأخرى. وهذا يدل ان الوضع التعليمي في حضرموت يمثل حالة أفضل. ولكننا غير مقتنعين بهذا المستوى وسنعمل في السنة القادمة على افتتاح العديد من المدارس والعديد من المؤسسات التعليمية بهدف تطوير العملية التعليمية، وسنهتم أيضا بمستوى المعلم، وهذا مهم جدا ولذلك لابد من التقييد بالشروط والمواصفات التي يشترط توفرها في المعلم ووجهت مسبقا للتربية والتعليم بان تعقد دورات خاصة بالمعلمين الذين تم التعاقد معهم في الفترة الأخيرة ولذلك فأن التعليم في أولى اهتمامات السلطة المحلية.

 

 

تردد في كل خطاباتك بأن حضرموت تمتلك طوق أمني قوي لا يمكن اختراقه! ما تعليقك على حادثة تفجيرات الشحر؟

 

نعم اكدت أكثر من مرة واثبت الاحداث بشهادة الجميع من قيادة التحالف وقيادة الشرعية والمجتمع الدولي بان حضرموت حققت نجاحات كبيرة في الحرب على الإرهاب، وقدمت نموذج ناجح في هذا المجال. وعملنا طوق امني كبير ومتين من حيث قدرة قواتنا على غلق كل المنافد المؤدية على حضرموت من المحافظات المجاورة،  والامن والاستقرار التي تنعم به حضرموت ما هو الا نتاج للانتشار الأمني الواسع خاصة في مدن الساحل ، وتلاحظون النقاط منتشرة في جميع الأماكن ودوريات يقضه ومستوى عالي من التدريب والجاهزية، وهذا الطوق الذي عملناه لهذه المحافظة ما هو الا دليل على ان العملية الأمنية ناجحة، وان حصل تفجير في أي موقع كان مثلما حصل في مدينة الشحر فهذا ممكن ويحصل في كثير من الدول المتقدمة امنيا واستخباراتيا، علاوة ان الحرب في البلاد مازالت مستمرة وستستمر على الإرهاب وقلتها اكثر من مرة بأن هذه عناصر إرهابية لا تعتبر منتهية بهزيمتها في المعركة. ولكن ستظل لها أصوات ولها مناصرين من وقت لآخر وسيعملون على ارباك الوضع الأمني من خلال التفجير هنا او هناك بغرض زعزعت امن المواطنين ولكن اعتقد باننا توصلنا الى مستوى جيد من حيث الاستقرار الأمني ما يجعل حضرموت تطمئن على نفسها والاخرين وسنعمل بأدن الله على إيجاد الحلول المناسبة لمثل هكذا قضايا وسيعلن للمواطن من هي الجهة التي قامت بهذا العمل الجبان.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

هل يتم استنزاف القوات المسلحة الجنوبية في حربها على الإرهاب؟ وهل أصبح الجنوب جاهزًا لكل الخيارات؟

المكلا (حضارم اليوم) متابعات هل يتعرض الجنوب لمؤامرة؟ ما سبب انزعاج الدوحة من التقارب العماني …