أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: صالح فرج باجيده وانفض المولد

مقال لـ: صالح فرج باجيده وانفض المولد

يبدو ان المنظومة الكهربائية بالوادي تلفظ انفاسها الاخيرة من خلال كثرة ساعات الطفئ وطول فتراتها

فلم تعد تمضي ست ساعات متواصلة حتى تعود للانطفاء من جديد لثلاث ساعات على اقل تقدير ان لم تزد عن اربع ساعات في ظل حرارة مرتفعة تصل الى اعلى من 48درجة مئوية وذلك بسبب انعدام المحروقات لتشغيل محطات التوليد

يحدث ذلك وحضرموت ترفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة من خلال مايتم تصديره من نفطها وتعجز الدولة عن رد ذلك الجميل بتوفير محروقات لكهربائها.

فإلى متى ممكن ان يستمر حلم الحضارم وسكوتهم على الامعان في زيادة معاناتهم بحرمانهم من الخدمات فليست الكهرباء فقط التي تعاني منها البلاد بل هناك ضعف شديد في كل الخدمات من انعدام الامن الى التموين من الغاز وغيره

وفي خضم ذلك تتحفنا السلطات بإقامة مسابقة للملاكمة بحجة رسم البسمة على محيّا الحضارم من خلال مشاهدتهم للمتلاكمين المتصارعين في ظل ضيمهم من المعاناة اليومية للطفي من جهة والجري خلف طوابير الغاز وغيره من الخدمات

كيف لشعب حضرموت ان يبتسم ويفرح للعبة  لاتوجد بحضرموت حتى حلبة لإقامتها ويتم الاستعانة باستعارة حلبتها من عدن كون لا احد من الحضارم يمارس ذلك النوع من الرياضة ولم تقم تلك اللعبة بساحة عامة او ملعب بل تمت  في صالة مغلقة لاتستوعب الا اعداد بسيطة من الجمهور

المفارقة العجيبة المضحكة المبكية في آن واحد ان طُلب من الجمهور مشاهدة ومتابعة تلك المسابقة عن طريق قناة التلفزيون في ظل انقطاع التيار الكهربائي الممل والدائم.

هناك من يعتبر اقامة تلك البطولة نجاح باهر في ظل إقامتها على عجل وفي وقت قصير بينما هو الفشل نفسه حيث لم يتم الترويج لتلك البطولة ومحاولة تسويقها اعلاميا وعلى نطاق واسع ولم تستفد البلد من اقامتها حتى في انشاء حلبة لممارسة اللعبة في المستقبل؛ بل انتهت واسدل الستار عنها والناس تنكوي بالحمى الشديد لانقطاع الكهرباء ولم يشاهدها ويتابعها الكثير

لسنا متحاملين على إقامة أي فعالية سواء رياضية او ترفيهية او غيرها مثلما يتردد عن إقامته ضمن احتفالات عيد الاضحى المبارك والاستعداد لذلك الحدث من الآن حتى يكون لائقا ومتكاملا.. ولكنا ندعو للتغلب اولا على المنغصات المعيشية التي ينكوي بها الجميع قبل الشروع في التعبير عن مظاهر كاذبة للبذخ الزائد من خلال إقامة الحفلات والسهرات والمسابقات.

فلتقم تلك الاشياء ولكن في ظل استقرار ينعم به الجميع لا محاولات للتمثيل والتلميع المزيف

شارك الخبر

شاهد أيضاً

27 أبريل 1994م.. ذكرى إعلان الحرب على شعب الجنوب مقال: محمد الشعيبي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي ذكرى إعلان الحرب على الجنوب 27 ابريل في …