حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا / أحمد هدبول
تزامناً مع قرب حلول موسم البلدة الذي تحتفل به بلادنا في كل عام، يعيش أهالي حضرموت بين فرحة الاستقبال وحزن المعاناة التي يتجرعونها جراء الوضع الخدماتي المتأزم.
ويعتبر موسم البلدة من المواسم التي جعلها أهلنا في حضرموت من الأوقات التي تغير فيها الأجواء لتقضي أوقات تنسيهم ولو جزء بسيط من مهموم ومتاعب ومعاناة الحياة التي يعيشونها جراء الأوضاع المتأزمة التي عصفت بالبلاد من جميع النواحي.
-موسم البلدة والأجواء الخرافية:
حضرموت حباها الله بأجواء خرافية جميلة على امتداد شريطها الساحلي طيلة موسم البلدة.
تتغير الأجواء نسبياً ، وتنخفض درجات الحرارة ، ويصبح ساحل حضرموتنا مساحة جغرافية يقصدها المواطنون من مختلف المناطق وكذا السياح لقضاء أوقاتا ممتعة برفقة عائلاتهم على شواطئ حضرموت.
-رغم الألم…حضرموت تعيش أجواء البلدة:
في ظل المعاناة التي يعيشونها أهالي حضرموت إلا أن تلك المعاناة لا تمنعهم من لحظات تنسيهم همومهم.
أهالي حضرموت مستبشرون بقدوم موسم البلدة ليستمتعوا بأوقات ممتعة على شواطئ محافظتهم.
-احتفالات السلطة المحلية..وموقف الشارع الحضرمي:
يعيش الشارع الحضرمي بين مؤيد ومعارض لاحتفالات السلطة المحلية بالمحافظة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حيث ساحن بين مؤيد للاحتفالات التي ترعاها السلطة المحلية بالمحافظة كل عام ،والتي تعتزم كذلك هذا الموسم لاقامتها .
فئة من المواطنين تؤيد هذه الاحتفالات بحجة تغيير الأجواء وتناسي أجزاء من همومهم التي يعيشونها جراء الأوضاع المتأزمة في البلاد.
وفئة أخرى معارضة لاحتفالات السلطة المحلية بالمحافظة بحجة هدر مبالغ مالية كبيرة من ميزانية المحافظة ،او على نفقة أي مؤسسة من مؤسساتها ، معتبرين أن تلك المبالغ الناس بحاجة لها أو تسخيرها للنفقة على الواقع الخدماتي ولتكن الكهرباء لتحسين مستوى خدماتها.
لذلك تساؤلات تضع نفسها هل ستنصاع السلطة المحلية بالمحافظة لقرار هذه الفئة المعارضة لفعاليات مهرجان البلدة ؟ أم أن أنها ستشرع في تنفيذ فعالياتها المعتادة في كل عام.
