الرئيسية / أراء وكتاب / نغم في الدوحة.. مقال لـ خالد باجويبر

نغم في الدوحة.. مقال لـ خالد باجويبر

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: خالد باجويبر

إلى متى ونحن نشاهد كل شي ملكنا يذهب ويستبدل بغيره والإتيان بأسماء مصطنعة عملوا عليها بسياسة ودهاء لترسيخ اليمننة التي سيطرت على تقاليدنا وتراثنا ودنست الأعراف الأصيلة التي تنبعث من العراقة والجذور الجنوبية ذات العبق التاريخي الخالد الذي خلفته السنين وجعلت منه فن فاخر لنتباهى به امام الجميع ولذا الأخوة في اليمن الشقيق عملوا على إظهار إسم اليمن بالفن الحضرمي لأنهم لايملكون ذاك الفن الذي يرضي جميع الأذواق ويطلبه الكل لكن العكس الفن الحضرمي ثري بالزوامل والأهازيج والموسيقى الراقية المرغوبة عند كل الناس في البلدان العربية وغيرها .

ولذا كان من أولويتهم العمل على سرقة الموروث الحضرمي ونسبه لليمن وهذا يعتبر طمس وتزوير للهوية الحضرمية التي كانت ومازالت رمزاً للحضارة والثقافة والآدب الذي اشتهرت بها حضرموت منذ الزمن القديم ونحن نشعر بالغيرة على مكتسباتنا الفنية والثقافية التي حققناها في العقود الماضية كيف لا ونحن الآن نشاهدها تنسب لغيرنا بإسم اليمننة المقيتةُ والتي تحمل الخبث والحيلة الحرة في العبث في كل ماهو ملك لنا ولحضارتنا الثابتة والمتأصلة في الكثير من البلدان .

ويأتي هذا النغم الذي يتغنون به أبناء حضرموت المتغافلين والمتخلين عن هويتهم بعد نغم اندنوسيا في جاكرتا ونغم مصر في القاهره ونغم فرنسا في باريس حتى وصلنا إلى نغم قطر في الدوحة والغريب في الأمر السكوت المدوي للموسيقار والمايسترو الحضرمي الكبير محمد القحوم مؤلف المقطوعات الحضرمية ولأنه لم يدافع عن اصل فنه .

وهذا الفن الذي يروى لنا مدى الإمتداد التاريخي لحضرموت في المجال الفني والثقافي والحضاري والذي إستطاعت ان تنقله إلى بلدان أخرى وكان الحضارم لهم باع في نشر الدين الإسلامي وهذا أعطى شأن ومقام عالي للحضارم في شرق آسيا وأفريقيا وذلك بسبب هجراتهم وتنقلهم للتجارة والإستثمار حيث كانوا السابقين في المجال التجاري وكذلك إنتقلت معهم العادات والتقاليد والإرث الأصيل .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

اعادة سردية خلية التجسس!!

كتب/ صالح علي الدويل باراس وفي استحمار للعقول قدمت اجهزته الامنية نموذج من اعترافات الجاسوس “عامر …